لكن أختي كانت تتصرف بهذه الطريقة فقط لأن ابنة الكونت كانت كذلك، وكانت تُحاول تقليدها.
وكان الكونت يُعاملها بلطف لأن كل ما يتذكره عن ابنته المتوفاة هو أنه كان يُوبخها بشدة، وكان يشعرُ بالندم.
لكن الناس لم يكونوا يعلمون شيئًا مِن هذه الخلفية، ولذلك أطلقوا على أختي لقب عشيقة الكونت، و”الشريرة التي أسرت الكونت العجوز الثري”.
هذه الشائعات الجارحة كانت تجرح مشاعر أختي.
وعندما كانت تعود من الحفلات، كانت تنعزل في غرفتها وتبكي.
وكان من المؤلم لـ ليانا أن تَرى أختها على هذا الحال، فطلبت منها بألمٍ: “دعيني أعمل بدلًا منك، فقط لا تذهبي مُجددًا إلى قصر الكونت تويت.”
لكن أختي قالت:
“لا يمكنني السماح لطفلة مثلك بالعمل. ثم إنَّنا تلقينا معروفًا، ويجب علينا أن نرده.”
كانت هذه إحدى الجمل التي كان يكررها والدنا باستمرار.
ويبدو أن أختي اعتبرت هذه العبارة وصية والدي الذي لم تستطع حتى توديعه.
—
ومضت خمس سنوات منذ وفاة والدينا.
وظلت أختي خلال تلك الفترة تؤدي دور “ابنة الكونت تويت”.
وانتشر لقب “الشريرة لانا” في أنحاء العاصمة الملكية، ولم يعد هناك من لا يعرفه سوىّ الكونت نفسه.
وفي ذلك الحين، وبفضل المكياج الثقيل والفساتين المزركشة، لم يتعرف أحد على أختي بأنها الابنة الكبرى لعائلة كاروتا، التي تركت الأكاديمية بعد وفاة والديها.
ولأن أختي كانت هادئة بطبعها، ولم تدرس في الأكاديمية سوىّ لستة أشهر، فلم يتذكرها أحد تقريبًا.
وربما كان ذلك أحد الأسباب أيضًا.
أما ليانا، فقد أصبحت في السادسة عشرة مِن عُمرها.
حاولت أختي أن تُدخلها إلى أكاديمية النبلاء، لكنها رفضت عرض أختها.
فكيف لها أن تعيش حياة هانئة في الأكاديمية، في حين أن أختها تُعاني هذا الألم؟ وما زالت الديون المتبقية كثيرة.
ثُم إن الدراسة في أكاديمية النبلاء ليست إلزامية.
يمكنها أن تدرسَ بنفسها، كما كانت تفعل من قبل، وتستمر في الأعمال المنزلية والعمل من المنزل.
وكانت أختها غير ماهرة نوعًا ما، فلم تكن تجيد الأعمال المنزلية ولا الخياطة، بينما كانت ليانا بارعة فيهما.
لذلك، بعد وفاة والديهما، ساعدت ليانا الخادمة الوحيدة التي بقيت معهما، في الغسيل والطبخ.
وفي النهار كانت تساعد الراهبات في الدير، أو تعمل في الخياطة، وعندما يحلّ الليل كانت تستعير كتب أختها وتدرس وحدها.
وكانت ليانا تشعر بالامتنان للكونت تويت أيضًا.
فلو لم يساعدهما، لما استطاعت العيش مع أختها كما تفعل الآن.
ولكن، كان يؤلمها أن ترى أختها الطيبة والمخلصة تُحتقر وتُلقب بـ”الشريرة”.
ولهذا، كانت تعمل بجد لتردّ ديون والديها، وتحرر أختها من لقب “الشريرة لانا”.
—
-ترجمة فيبي
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل "2"