بلّ على العكس، كانتْ دائمًا تقول إنَّها تود أن تبقى لِيانا معها إلى أن تجد الشخصَ المُناسب وتتزوج.
لكن ناريج كان يتمنى أن تُغادر لِيانا المنزل في أقربِ وقت، لذا ظنّت أن قولها ذلك سَيَجعلُها تتخلص مِن تدخله.
“…هل تبحثين عَن زوجٍ إذًا؟”
أومأتْ، وهي تُلاحظ نبرته المُتشككة.
“أتذكر أن الكونت تْوِيتْ كان يبحث لكِ عن زوج. حينها شاع أنّه يُريد التخلص مِن عشيقته بإعطائها لشخص آخر. هل كان ذلك برغبتكِ؟”
تذكرتْ لِيانا تلك الواقعة، وأومأتْ بشكلٍ غامضٍ.
رُبما فعل الكونت ذلك بدافعِ الطيبة، لكنه كما قال ناريج، كان يُعتقد حينها أنّه اتخذ لِيانا عشيقة له.
رُغم أنّه كان يُفكر بمستقبلها، فإن الرجال الذين اختارهم لم يكونوا لِيجعلوا أختها سعيدة.
“إن كان الشخص يفي بشروطي، فلا بأس إن لم يكنْ زواجًا.”
“وما هي شروطكِ؟”
“المال.”
عِندما أجابتْ بذلك، بدا ناريج أكثرَ إحباطًا، لكن إن استطاع ذلك الرجل تغطية تكاليف دواء أختها، فإن نوع العلاقة لا يهم لِيانا.
ولم تكنْ تتوقع أو ترغب أن يفهمها أحد في ذلك.
في الحفلِ، تحدث إليّها عدة رجال.
ولدهشتها، قام ناريج بنفسه بتقديم بعضهم إليّها.
رُبما لأنّه عَلم بأنّها تبحث عَن شخص للخروج مِن المنزلِ، وأراد أن يُعجّل بذلك.
لكن الرجال الذين قدّمهم لها كانوا مِن النبلاء العاديين، لا يلبّون شرط لِيانا المالي، بلّ كانوا عروض زواج جيدة مِن منظورٍ تقليدي.
ولو لم تكنْ ظروفها كما هي، لرُبما وافقتْ بسرورٍ.
(لكـــــــــن، لا أستطيـــــــع…)
لِيانا لا تسعى لسعادتها، بلّ لسعادةِ أختها.
“ما الذي لم يعجبك فيهم؟”
سألها ناريج أثناء عودتهم في العربة، لكنها لم تكنْ تجد عيبًا فيهم.
“أنا بحاجة إلى المال، هذا كلّ شيء.”
عِندما قالتْ إن المال هو شرطها، أبدى ناريج اشمئزازه، لكنها لم تكن تملك رفاهية الاهتمام بردة فعله.
شاركتْ في عدة حفلات أخرى بعدها، لكن مَن كانوا يتحدثون إليها مُعظمهم شباب صغار.
ويبدو أن شائعة كونها “امرأة سيئة السمعة” صارتْ معروفة، ومع اكتشاف أنّها مِن عائلةِ كاروتا، أصبح البعض يتقرب مِنها أكثر.
وبما أن أختها إيسلي قد خُطبت لناريج مِن عائلة هورد، وسيُخلفان معًا اللقب والممتلكات التي تحت وصاية العائلة الملكية، أُعلن ذلك في حفل الخطوبة، فرُبما بعضهم يريد التقرب مِن عائلة هورد مِن خلالها.
عائلة هورد، رُغم أن لقبها “فيكونت”، إلا أنّها ذات أصل عريق، وتربطها علاقات مصاهرة بعائلات ماركيز وكونت.
حتى أن بعض الرجال كانوا جادين جدًا في عروضهم، لدرجة جَعلت لِيانا تشعر بالذنب وهي ترفضهم.
لكن في قرارةِ نفسها، بدأت تشعرُ بالقلقِ مِن أنّها لنْ تتمكن مِن تحقيقِ هدفها في الوقتِ المناسبِ.
في وسطِ هذا التوتر، جاء ناريج بعرض زواج مُعين.
في ذلك اليوم، كانت لِيانا تنوي حضور حفل آخر، وكانت تنوي رفض مُرافقته لها.
فَكونه زوج أختها المستقبلي، وحِرصه على مُراقبة تصرفاتها، جعل مِن الصعبِ عليّها التحدث مع رجال لديّهم سمعة بوجودِ عشيقات.
لكن ناريج جاء وأجبرها على ركوبِ العربةِ، وأخذها مباشرةً إلى منزلِ عائلته.
“سأتأخر عَن الحفلِ. لا حاجة لمرافقتكَ، دعني أذهب.”
لكن ناريج أخذها إلى غرفةِ الضيوفِ، وأشارَ لها بالجلوسِ.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 12"