جمالها اللافت، والفُستانُ المُترفُ المُبهرجُ الذي ترتديه، جعلها أكثرَ بُروزًا حتى مِن العروسين نفسيهما.
لكن النظرات الموجهة إليها لم تكنْ ودودةً.
ومع ذلك، لم تكترثْ.
ولا ينبغي لها أن تكترث.
فـ ليانا، الليلة، هي “المرأة الشريرة لانا”.
في السابق، كانت أختها هي مَن تحمل هذا اللقب.
لكن على عكس أختها التي كانت تضعُ مساحيقَ تجميل كثيفة لِتبدو براقةً، لم تحتجْ ليانا سِوى إلى القليلِ لِتُشبهها.
ولم تكنْ تتوقع يومًا أن ملامحها اللافتة، الموروثة مِن والدتها، ستُفيدها في مِثل هَذا الموقفِ.
ولكي لا يشك أحد في أن “لانا” قد تغيرت، كان عليها أن تتصرف بذكاء وجاذبية، كما تفعل أي امرأة شريرة.
ورغم أن هذه أول مرة تحضر فيها حفلة كهذه، إلا أن عليها تحمّل كل ذلك… من أجل سعادة أختها.
(أُختي التي عانت طويلًا، أصبحت على وشكِ أن تكون سعيدة… لهذا، يجب أن أتحملَ هذا الدورِ.)
عزمت على ذلك، وابتسمت لرجل كان يختلسُ النظرَ إليها.
فاحمرّ وجهه فورًا، وأدارَ نَظَرهُ بعيدًا.
أمّا شريكته، فقد وجهت إليها نظرةَ احتقارٍ، تجاهلتها ليانا وتقدمت أعمق في القاعة.
ليانا هي الابنة الصُغرى لأسرة كونت كاروتا.
ولم يكن لديّها مِن العائلة سِوىّ أُختها الكُبرى إيسلي، التي تُكبرها بخمسِ سنواتٍ. أمّا والداها، فقد تُوفيا قبل خمسِ سنواتٍ في حادثِ عربةٍ.
تتذكر جيدًا ذلك اليوم الخريفي…
الفوضى التي عَمّت القصرَ.
وجه أُختها المرتعشِ، وقد شحب لونه.
وبرودة الرياح في ذلك اليومِ لا تزال عالقة في ذاكرتها.
كان فُقدان الوالدينِ كارثةً بحدِ ذاته، خُصوصًا حين تُترك فتاتين في السادسة عشرة والحادية عشرة فقط.
لكن المصيبة لم تتوقف عِند هذا الحد.
لسوء الحظِ، كان الوالدان قد بدآ مَشروعًا تُجاريًا جديدًا، واقترضا له مبلغًا ضخمًا مِن المال.
ومع وفاتهما، انهار المشروعُ، ولم تستطع الأختان فعل شيء.
فلم يبقَ لهما سِوىّ قصرٍ متهالكٍ ورثاه عن أجدادهما… وجبال مِن الديونِ.
أمّا الأراضي في الريف، فتم وضعها تحت وصاية العائلة الملكية، لعدم بلوغ الفتاتين سن الرشد. لكن كانت هُناك شروط، فإذا تم استيفاؤها، فستُعاد الأراضي إلى الوريثةِ عند زواجها.
ورغم أن الأخت الكبرى كانت تدرسُ في أكاديمية النبلاء في العاصمة، إلا أنَّها تركت الدراسة بعد أقلِ مِن عامٍ، وعادت إلى القصرِ.
وكانت تلك الأكاديمية تتطلب رسومًا مرتفعة جدًا، لكنَّها كانت قد دفعت رسوم السنة الأولى، وبالتالي كان بإمكانها الاستمرار حتى السنة الثانية.
“لن نستطيع دفع رسوم السنة القادمة على أي حال. إذن، مِن الأفضلِ أن أتركَها الآن”، هكذا قالت بعينين يائستين.
حتى لو درستُ لعامٍ واحد فقط، لربما ساعدها ذلك لاحقًا.
لكن على ما يبدو، أصبحت كارثة عائلة كاروتا موضوعًا شائعًا في المجتمع النبيل، ولم تتحمل الأخت الهادئة نظرات الفضولِ مِن حولها.
كان لديّهما بعض الأقاربِ، لكن عندما علموا بحجم الديون التي خلفها الوالدان، انسحبوا جميعًا معتذرين عن عدم القدرة على المساعدة.
لو لم تكن هناك ديون، لربما وافق أحدهم على إقراضها رسوم الدراسة.
لكن يبدو أن الوالدين كانا متحمسين جدًا لتوسيع مشروعهما، لدرجة أنهما اقترضا مبلغًا كبيرًا للغاية.
“حتى لو كانا لا يزالان على قيد الحياة، ولو فشل المشروع، لكنت سأترك الأكاديمية على أي حال”، كانت الأخت تُكرر هذا لنفسها.
ربما لأنها، بكونها أكبر، كانت تفهم صُعوبة الأعمالِ التجاريةِ أكثرَ مِن ليانا الصغيرة.
وعندما عادت إلى القصر، قررت أن تعملَ لِتُسدد الديونَ وتُوفرَ نفقاتِ المعيشةِ.
لكن، ما نُوع العمل الذي يمكن لابنة نبيل أن تُؤديه؟
رغم أنها كانت طيبة، هادئة، وجادة، إلا أنَّها لم تكُن ماهرةً بيديّها.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل "1"
جميل