8
الفصل 8
حل منتصف الليل بالفعل وكانت قلعة المركيز هادئة تماماً والجميع غارق في النوم.
وأمام باب الزنزانة التي أسفل الأرض كان يقف ويليام بتعابير وجهه التي كانت مخيفه جداً.
وقعت نظرته الباردة على بقعة ما على الأرض وهو المكان الذي كان من المفترض أن تجلس عليه ديليا ولكن المكان كان فارغاً بالفعل، دليل على نجاحها بالهروب منه.
شد ويليام قبضته ، ليظهر الوريد في ظهر يده.
ولكن بعد ثواني قليله عاد بسرعه الى طبيعته وأصبحت تعابير وجهه مسترخيه ومبتسمه قليلاً.
نظر بعيون منحنية قليلاً ناحية النافذة الصغيره الواقعه داخل الزنزانه والأفكار الجديدة تملأ رأسه.
“اختي العزيزة… لابد أنكِ اشتقتِ الى أخاكِ الأصغر، لكن لا بأس لأني سأكون عندكِ قريباً جداً.”
بعد وقوع كلماته ذات النبرة العميقه، ووجهه البارد لكن المبتسم قليلاً بخفه ، فجأة اختفى مع الظلال السوداء التي احاطت حول جسده بشكل مفاجئ.
***
داخل أحد الحانات الشعبيه الصاخبه كانت ديليا تجلس على الكرسي أمام اورنو وبينهما طاولة موضوع عليها اطباق تحوي على اللحم الطازج المتبل.
كانت عيون ديليا مركزة بعيداً لكن في الوقت نفسه بدت إنها تحاول قول شيء ما.
لم يبدو اورنو مهتماً كثيراً بوضع ديليا وكان مركز فقط على تناول شريحة اللحم المتبله الطازجه وأصوت الهمهمه الراضية تخرج من فمه.
شعرتُ ديليا بالأنزعاج من مدا صخب اورنو عند تناوله للطعام لكنها لم تستطع الصراخ في وجهه مثل كل مرة.
هناك شيء ارادت فعله وهو شيء معارض لكبريائها المعتاد الفخور جداً.
فتحت فمها بحذر بعد أن قامت بتجميع أفكارها.
“اهه.. كـ.. كما تعلم… اردتُ أن اشكركَ على إنقاذك لي. امم.. لو لم تأتي مبكراً للعثور علي لكنتُ في ورطة بسبب ذلك الساحر المختل.”
رفعت ديليا نظرها للأعلى قليلاً متفحصه وضع اورنو عند كلماتها لكنها شعرت بالغضب ممزوج بالأحراج لأن اورنو لم يبدو مركزاً عليها في الأصل وكان لا يزال يأكل بشراهه لشريحة اللحم خاصته.
زممت ديليا شفتيها وبدأت ترتجف من كمية الغضب الذي نمى بداخلها.
حينها رفع اورنو رأسه للأعلى ناظراً الى النادلة الواقفه على الجانب.
“شريحة لحم أخرى من فضلكم !!”
وعندما استدار اورنو ناحية ديليا ليسألها ما إذا كانت تريد شريحة لحم أخرى أيضاً ، فجأة صرخت ديليا في وجهه بوجه غاضب وأحمر.
“أيها الأخرق..! كل ما يهمكَ هو الطعام ؟! ألا تسمعني أتحدث معك بخصوص ذلك الوغد قبل لحضات؟!”
كان الوضع بالنسبة لديليا هو خدش لكبريائها الفخور لأنها كانت المرة الأولى التي تعتذر فيها بصدق ولكن اورنو لم يسمع اي كلمه منها حتى.
أصدر اورنو صوت همهمه متفاجئة ومنزعجة قليلاً ، ثم أرجع ظهره للخلف بأريحية وثقه واستند على ظهر الكرسي الذي كان جالساً عليه.
“هَيي، لما كل هذا الغضب؟ هذا يعكر مزاجي بالفعل أثناء تناولي للطعام.”
عبست ديليا أكثر في احباط عند رد اورنو. كانت تعرف إن لأورنو سلوك متحرر اكثر من أي شخص قابلته هي في حياتها لكن ما يزال الأمر لا يطاق بالنسبه لها.
حاولت ديليا تهدئة اعصابها فأغمضت عينيها بوجهها المتيبس قليلاً الناتج من انفعالها السابق، ثم فتحت فمها بهدوء وقالت بصوت حاد وصارم نوعاً ما، محاولة أن تكون لا مبالية:
“كل ما في الأمر أنني كنتُ اشكركَ على أنقاذكَ لي من ذلك الساحر، لذا عندما رأيتُ أنكَ كنتُ بالفعل غير مستمع لكلماتي منذ البداية.. شعرتُ بالأحباط لذا من الطبيعي أن أغضب.”
فتحت ديليا عينيها قليلاً بعد أن أنتهت من قول كل ما أرادت قوله لكنها لكنها تصلبت في مكانها في توتر عند ملاحظتها لتعابير وجه اورنو المندهشه والسارحه بعيداً.
امتلئ رأسها بأفكار مثل ‘هل بالغتُ في تفسير الأمر؟’ وشعرت بالندم قليلاً من التحدث أمام اورنو عن كل هذا وعندما كانت على وشك فتح فمها والأحتجاج..
“أوه..! هل أنا لستُ احلم؟ أنتِ تبدين صريحه ولكن أصبح لديكِ بعض الأخلاق السليمه بشكل مفاجئ. هل انتِ ديليا حقاً؟ هل أنا انقذتُ شخص يشبه ديليا فقط؟ هاهاهاهاها!!”
بعد اطلاقه لنكاته ضحك بصوت عالي وصاخب جاذباً أنتباه الزبائن الجالسين داخل الحانه الليليه.
شعرت ديليا بالحرج والغضب من كلماته وفتحت فمها بسرعه للحديث ولكن تم مقاطعتها مرة اخرى بسبب وضع احدهم لصحن اللحم المتبل الطازج أمام اورنو وصحن آخر أمام ديليا ذات تعابير الوجه العبوسة.
لاحظ اورنو انزعاج ديليا من كلماته المباشرة بشكل صارخ فأطلق ضحكه قائلاً بصوت مرح:
“فقط تناوليه. هذه اللحم جيد حقاً، إنه أفضل من اللحم الذي يتم صنعه في مملكتنا.”
بعد أن انتهى من كلماته نظر للأسفل وركز على تناوله برضا وصمت.
هدئت تعابير وجه ديليا قليلاً واطلقت تنهيده قصيرة ثم نظرت الى الصحن الموضوع أمامها.
رفعت يدها الى الشوكه التي كانت موضوعه بجانب الصحن وبدأت بألتقاط قطع اللحم وتناولها بصمت.
كان اورنو ينظر إلى ديليا في الخفاء والابتسامه المنتصرة تعلو وجهه الذي أصبح ذات تعابير صامته.
ثم حول نظره للأسفل مرة أخرى وركز على تناول الطعام أمامه أيضاً.
أصبح الجو هادئاً تماماً بالنسبة لكليهما، وأختفى صخب الناس من حولهم ليغرق كل منهما في ما كانوا يفعلونه.
*****
داخل الغرفة الواسعة والفاخرة ، كانت تريستيا تتمرن على المشي أثناء امساكها بذراع مافريك.
لقد وعدها أنه سوف يساعدها بنفسه لذا كلما حاولت منعه كان يصر على أن يساعدها لذا لم يكن لديها خيار سوى تقبل الأمر.
لكنها لم تتوقع حقاً أن يكون المشي صعب للغاية ومؤلم أيضاً.
مع كل خطوة تخطوها تصر على اسنانها في ألم وانزعاج شديد ورغم بطئ ساقيها في التعافي ألا أن مافريك كان صبوراً حقاً معها.
قالت أجاثا التي هي جدة مافريك أثناء زيارتها لتريستيا إنها بحاجة الإرادة القويه لجعل ساقيها تتعافى بشكل أسرع.
لم يكن المانا التي اطلقتها أجاثا كافيه لعلاج ساق تريستيا بل كانت تريستيا نفسها بحاجة الى المقاومة.
في النهاية لم تستطع تريستيا ألتقاط انفاسها أكثر من هذا لذا طلبت من مافريك أن يستأنفوا تدريبهم الى وقت آخر.
توقف مافريك عند خطواته المواكبه مع تريستيا عند طلبها وحملها فجأة بين ذراعيه دون آشعار مسبق.
شعرت تريستيا بالتوتر بشكل خافت لكنها حاولت تهدئة نفسها بسرعة بصمت.
ما زال الأمر لم يتغير. كلما حملها مافريك بين ذراعيه منذ أن كان كلاهما في العالم البشري حتى الآن كان الأمر مفاجئ وغير مريح بالنسبة لها.
تقدم مافريك بخطواته الواسعة والهادئة ناحية السرير الكبير الخاص بتريستيا وأنحنى قليلاً ثم وضعها عليه بحذر.
استندت تريستيا بواسطة ذراعيها على ملائات السرير وزحفت للخلف قليلاً مستندة بظهرها على الوسادة السوداء الكبيره.
سحب مافريك حافية البطانية حمراء اللون ووضعها على جسد تريستيا إلى رقبتها.
رفعت تريستيا يدها بهدوء وانزلت البطانية للأسفل قليلاً لأنها شعرت وكأنها أصبحت شرنقه بسبب البطانية الحمراء الملتفه حولها.
راقب مافريك تحركاتها بوجه غير معروف وهادئ وعندما رفعت رأسها لتنظر إليه استبدلت تعابيره بسرعة بأبتسامته الواسعة المعتادة وعيونه المنحنبة للأسفل قليلاً.
استطاعت تريستيا بالفعل ملاحظة التغيير الذي طرأ على وجهه خلال ثواني معدودة لكنها لم تكن مباليه لأفكار مافريك ناحيتها فنظرت بعيداً بوجه خالي من التعابير ثم فتحت فمها قليلاً وتحدثت بصوت هادئ:
“شكراً على مساعدتكَ لي اليوم. أشعر إنني أصبحت أفضل مع التمارين الجسديه وأضن أنه كان للمانا فعالية في جعل ساقاي أفضل.”
عندما انتهت من شكره صمتت لثواني وكانت لا تزال تنظر بعيداً الى الجانب، وعندما فتحت فمها مرة أخرى للتحدث قاطعها إقتراب مافريك المفاجئ وجلوسه على حافة السرير الخاص بها.
تعقد جبين تريستيا في عبوس خافت.
“لقد كنتُ أريد أن اخبركَ أنني بحاجة الى الراحة والنوم لذا–“
“لا بأس ، سأبقى هنا حتى تنامين تماماً.”
أنزعجت تريستيا عند كلماته وشعرت إنه كان يعاملها بحرص مبالغ فيه.
“لا بأس ، أريد النوم بمفردي. لن ارتاح إذا كان احدهم ينظر لي أثناء نومي.”
ابتسم مافريك قليلاً عند كلماتها ورفع يده بهدوء ووضع اصابعه حول خصلة شعرها.
“يجب أن تعتادي على ذلك بما أننا سنصبح زوجين قريباً.”
توسعت عيناي من كلماته فزممت شفتي بسبب شعوري بالأحراج والدهشه من كلماته المباشرة.
حولتُ رأسي للجانب الآخر محاولة أخفاء تعابير وجهي التي كانت مختلطه بالمشاعر. ثم فتحتُ فمي وتحدثتُ بأنزعاج:
“هل تمزح معي الآن؟… أنا لم أعطي موافقتي لذا توقف عن ذكر الأمر دائماً وكأنه طبيعي تماماً.”
أصبحت تعابير وجه مافريك محبطه عند كلمات تريستيا ثم اخفض يده التي كانت في الهواء بسبب إبعاد تريستيا لرأسها بعيداً ، وبدلاً من ذلك وضع يده على ظهر يدها.
“كما قلتُ من قبل، سوف تنمو مشاعركِ ناحيتي بعد أن نتزوج لذا لا داعي للقلق ناحية الأمر والتفكير كثيراً. حسناً؟”
رغم كلماته المراعية واللطيفه ألا أن نبرة صوته اللطيفة كانت تحمل هذه المرة نوع من الإصرار الشديد.
حولتُ رأسي ناحيته ونظرت له بحده وعبوس.
“أنت تجبرني الآن؟”
صمت مافريك لثواني بوجه غير معروف عند كلمات تريستيا ذات النبرة الغاضبة والحاده. وبعد عدة ثواني من الصمت فتح فمه أخيراً وتحدث بصوت لطيف وتعابير وجهه مبتسمه:
“لِـ نَقُّل.. إنه كمقابل لشفاء ساقيكِ والمشي مرة أخرى.”
“ماذا؟”
أصبحت تعابير وجه تريستيا باردة عند كلماته وزمت شفتيها معاً ونظرت له بغضب.
رغم ابتسامة مافريك الثابته أثناء نظره الى تريستيا ألا إن عينيه بدت تحمل نوع من الأصرار الذي لا يتم رؤيته في العادة عند مافريك.
“تريسي… أنا حقاً أحبكِ لذا أتمنى أن تشعري بنفس مشاعري أيضاً.”
“وهل تضن أنني سأكون سعيدة عندما تقول لي كل هذا؟”
صمت مافريك عند كلماتها الحاده والغاضبه وعندما كان على وشك التحدث مرة اخرى..
“أخرج.”
بصوت تريستيا البارد جعل النقاش لا عودة فيه.
وخلال ثواني معدودة استدار مافريك بصمت واعطى نظرة أخيرة الى تريستيا الجالسه بصمت على السرير قبل أن يخرج ويغلق باب الغرفة خلفه.
****
مرت الساعات داخل غرفة تريستيا وكانت لا تزال هي مستلقيه على السرير وتنظر الى السقف بصمت ووجه خالي من التعابير.
فجأة جاء الى ذهنها الفارغ المحادثة الاخيره التي دارت بينها وبين مافريك مما جعلها تعبس وتشد قبضتها في حافة البطانية ذات اللون الاحمر الداكن.
“اككك…!!”
ودون أن تدرك ذلك شعرت فجأة بلسعة على رقبتها وعندما اخفضت رأسي للأسفل قليلاً رأت ثعبان صغير تقريباً يزحف حول رقبتها ببطئ.
أصبح الجو بارداً ومخيفاً عند ادراكها للوضع الحالي فخرجت صرخة عاليه من غرفة تريستيا.
لقد كانت المرة الأولى التي تصرخ صرخة عاليه لكنها لم تهتم لذلك لأن الخوف استولى عليها بالكامل.
تم سماع صوت خطوات متسرعه خارج غرفة تريستيا ثم بعد لحضات قليله تم فتح الباب بضجة عاليه وظهر مافريك بوجه مندهش.
رغم إن تريستيا كانت متوترة من الوضع الحالي ولكن لم يسعها سوى أن تفكر بكيفية وصول مافريك بسرعة إلى هنا رغم إن غرفته كانت تقع في الطابق الثالث.
تقدم مافريك بخطوات واسعة ناحية تريستيا ولفت انتباهه الثعبان النحيف الذي حول رقبة تريستيا فسحبه بحده.
وعندما أصبح الثعبان بين قبضة مافريك، اختفى فجأة مع الظلال السوداء كما لو إنه تبخر في الهواء.
ودون سابق إنذار تقدم مافريك بسرعة ناحية تريستيا وعانقها بين ذراعيه بشده.
شعر مافريك إن جسد تريستيا كان لا يزال متصلباً ويرتجف قليلاً بسبب صدمتها السابق فربت بيده على ظهرها محاولاً تهدئتها.
“لا بأس، لا بأس، لقد اختفى الثعبان ولن يستطيع العودة مرة أخرى.”
كان صوت مافريك لطيفاً ودخل على مسامع تريستيا مما جعلها تهدئ قليلاً، ورجع جسدها الى حالته الطبيعية.
“كيف ظهر الثعبان هنا؟…لم… لم اتوقع أن يظهر شيء كهذا في قصر ملكي…”
حاولت تريستيا تهدئة قلبها الخافق بشدة واخرجت ما كان في بالها لمافريك.
وبعيداً عن انظار تريستيا التي لا زالت بين ذراعي مافريك ، كان وجه مافريك بارداً وبدا إنه يعرف تماماً الفاعل الذي طبق مزحته التافهة على حبيبته تريسي.
بعد بضع ثواني من عدم الرد عادت ابتسامة مافريك على وجهه ولكن بشكل أقل، وهذه المرة نظر الى تريستيا وكان يمسك كلا خديها براحة يديه بخفه.
“أنا آسف لأنني كنتُ مهملاً يا تريسي، أعدكِ أنه لن تعاني من موقف كهذه مرة أخرى أبداً.”
نظرت تريستيا بعيون هادئة ناحية مافريك الذي بدا أنه يخفي شيء ما بالنسبة لها ولكنها لم تكن في مزاج يسمح لها بالتحدث أكثر فأومات فقط بصمت.
ابتسم مافريك أكثر عند عدم سؤالها أكثر وساعدها على الاستلقاء مرة أخرى على السرير الكبير وغطى جسدها بالبطانية.
وعندما وضع حافة البطانية الى رقبتها، لفتَ انتباهه علامة عضة حمراء على رقبة تريستيا البيضاء النحيله فحرك أصبعه بهدوء ومسحه على علامة العض.
دهشت تريستيا من لمسته المفاجئة وعندما كانت على وشك الاحتجاج توقفت لأنها لاحظت أن تعابير وجه مافريك كانت مركزة وجدية.
وبعد ثواني ابعد مافريك اصبعه عن مكان العضه ليظهر جلدها الابيض خالي من أي لسعه كما لو ما حدث قبل لحضات كان مجرد كذبة.
شعرت تريستيا أن الألم الذي نست وجوده بسبب توترها اختفى تماماً الآن.
نظرت تريستيا الى مافريك بصمت وارادت شكره لكنها توقفت بسبب تذكرها لجدالهم الأخير.
استدارت برأسها على الجانب الأخير واغمضت عينيها بهدوء بعد أن قررت النوم وترك كل شيء خلفها بسبب شعورها بالتعب الشديد.
راقبها مافريك بصمت وبعد ثواني قليله استدار بخطوات واسعة وصامته ناحية باب الغرفة ثم خرجَ واغلقه خلفه بحذر.
****
حل غروب الشمس وأصبحت السماء برتقاليه.
نظرت ابيجيل برضا الى الفرائس الذين اصطادهم منذ الصباح ثم رفعت رأسها بغرور ونظرت الى السماء ولاحضت أن وقت عودتها قد حان.
رفعت يدها برشاقه وطقطقت بأصابعها معاً فظهرت ظلال ذات لون احمر فاتح حولها حتى اختفت ببطئ بين الظلال.
ظهرت فجأة داخل غرفتها بعد استخدامها للتنقل الآني بسهوله.
وعندما فتحت عينيها ببطئ بتفاخر صدمت من المشهد المفاجئ الذي حولها.
غرفتها التي كانت أنيقه ورائعة ذات يوم أصبحت الآن في حالة فوضى عارمه، كما لو إن إعصار وقع داخل غرفتها.
بعد ثواني من الصدمه ومحاولة التقاط انفاسها فجأة خرجت صرخة وحشيه صاردة من غرفتها البائسه.
“أيها الوغد !!! سأقتلك !!!”
ب
ينما كانت ابيجيل في حالة انهيار عصبي كان مافريك داخل غرفته ينظر من خلال النافذة الى الشمس التي كانت على وشك الأختفاء، مفكراً بتريستيا ومحاولاً إيجاد طريقة لإصلاح علاقتهم التي تزعزعت في الفترة الأخيرة.
—✎✎✎✎✎—
نهاية الفصل
يتبع…
—✎✎✎✎✎—
التعليقات لهذا الفصل " 8"