انبعث صوته بنبرة ناعسة، مغموسة في الدفء، كأنما استُخرجت للتو من عتمة النوم.
رفع كاردين جسده من السرير، فانزلقت الأغطية الحريرية عن جسده تدريجيًا، لتكشف عن صدرٍ منحوتٍ كتمثال من الصخر، مشدودٍ بعضلات صلبة تتقاطع كأخاديد العزم.
ارتعدت مفزوعة، وارتفعت ذيلتي مستقيمة من الذهول.
لحسن الحظ، كان لا يزال مرتديًا سرواله.
يا إلهي، أرعبتني!
ضغطت على صدري محاوِلة تهدئة ضربات قلبي المتسارعة، ثم رمقته بنظرة صارمة.
مدّ كاردين يده إلى مقدمة شعره الأشعث، ودفعه إلى الوراء بلا اكتراث وهو ينظر إليّ.
تحت وهج الشمس الصباحية، تلألأت بشرته بلمعان خشن، بينما عضلاته تنبض بالحياة تحت الجلد.
“ما الذي أدهشكِ إلى هذا الحد؟”
“سيدي الدوق، لماذا تنام وأنت شبه عارٍ؟”
أظهرت أنيابي الحادة احتجاجًا، وقلّصت عيناي وأنا أنظر إليه بحدّة.
لكنه، ببرودة أعصاب تُغيظ، رسم ابتسامة خفيفة على محياه.
“وما الخطأ في ذلك؟ إنها عادتي. ثمّ… أنتِ أيضًا لا ترتدين شيئًا، أليس كذلك؟”
“أنا ثعلبة! لديّ فراء طبيعي، ولا أحتاج إلى ملابس!”
“إن كان ذلك يزعجكِ، فسأحرص على ارتداء شيء ما من الآن فصاعدًا.”
“همف، احترم وجود السيدات أمامك في المستقبل!”
أدرت رأسي بعيدًا عنه في حركة دلّت على التأنّق والغضب، ثم بدأت أُسوي فرائي بقدمي الأمامية.
لقد بدا باهتًا ومسطحًا بعد ليلة نوم عميقة، ولم يكن يليق بي أبدًا.
منذ أن أصبحت ثعلبة، بدأت أهتم بنعومة فروي ولمعانه ورطوبته بطريقة غريبة.
أصبحت أعتني به بلساني أو بمخالبي، وكأنني فعلًا… حيوان!
وبينما أنا منهمكة في تمشيط شعري، اجتاحتني موجة من الشعور بالهوان.
‘تبًا… لقد تحولت حقًا إلى ثعلبة بكل ما في الكلمة من معنى.’
“انتظري، شوشو.”
اقترب كاردين مني فجأة، حتى شعرت بحرارته تداهمني.
مدّ أصابعه الطويلة نحوي، دون تردد، ولمس أنيابي مباشرة.
“كنتِ تصرّين بأسنانكِ طوال الليل. هل تزعجكِ؟ هل تُسبب لكِ الحكة؟”
“كيييع! ما الذي تفعله؟! أتركني حالًا!”
بدأت أتلوّى لأتفادى أصابعه المتطفلة، لكن كاردين، بلا ذرة خوف من أنيابي، بدأ يتفحّص صف أسناني بدقة كأنه طبيب أسنان.
“هل أنتِ بخير فعلًا؟”
“أنا لا أصرّ بأسناني!”
“الناس لا يشعرون بذلك عندما يفعلونه.”
تبًا… أيُّ إذلال هذا؟!
أنا سيدة بروحٍ رقيقة… تُفحص أسنانها في الصباح؟!
كاد الحرج يخنقني حتى دمعت عيناي من الذل.
‘سأنتقم، أقسم أنني سآخذ بثأري. سأمضغ يدك تلك حتى تندم يا كاردين!’
دون أن يدري بما أُخطط، مرّر يده على رأسي برقة، كأنما يربّت على قطته المفضلة.
“سأحضّر لكِ شيئًا لتقضميه إذًا. على الأقل من الجيد أنكِ استعَدْتِ حيويتك.”
أوشك رأسي على الانفجار من الغضب.
هل وصل به التدخل لدرجة القلق على نظافة أسناني؟!
إنه لا يرحم!
نهض كاردين من السرير وتوجّه إلى الحمّام، ثم خرج بعد لحظات مرتديًا قميصًا مريحًا بلا أزرار، وصدرية جلدية وسروالًا جلديًا بسيطًا، وعلى خاصرته، سيف بلا زينة… يبدو أنه متجه إلى تدريبٍ صباحي.
فكرت بالقفز من السرير بخفةٍ ساحرة، لكن الواقع صفعني:
قصري الشديد لم يسمح لي حتى ببلوغ الحافة.
السرير كان من طراز مظللي مزخرف بأربعة أعمدة وستائر بيضاء.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا جاءني رجل وسيم للغاية بوجه غاضب ، وأعطاني أوراق الطلاق؟’ “ما الذي تتحدث عنه أيها الرجل الوسيم؟ لم ألتقِ بك من قبل ، ناهيك عن الزواج بك ، لماذا تعطيني...مواصلة القراءة →
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا...
التعليقات لهذا الفصل " 14"