جلست على السرير الصلب في المهجع، وأحدق ببطء في النافذة حيث كانت أشعة الشمس الصباحية تخترق الزجاج.
وأمام هذا المشهد الهادئ، شعرت وكأن كل ما مررت به حتى الآن قد يكون مجرد حلم.
اليوم هو اليوم الذي سيتم فيه الإعلان عن نتائج امتحانات النقل.
في الأصل، كنت أخطط للبحث عن رافين ومغادرة هذه الجزيرة بغض النظر عن نتائج الامتحان.
“إنه عضو في مجلس الطلاب، إنه لا يرحم في الحياة المدرسية، ولاؤه للمدرسة لا يصدق، إنه كلب الحراسة الخاص بالمدير.”
“هل تنوين أخذ أخيكِ ومغادرة المدرسة؟، مستحيل، رافين لن يفكر في مغادرة هذه المدرسة حتى يتخرج.”
“هل تريديني أن أناديه؟، لترينه؟، الطريقة الوحيدة لترينه فيها هي أن تدخلي المدرسة بنفسكِ، رافين لا يستمع حتى إلينا، ربما سيستمع إذا جاءت أخته، سأبلغه بقدومكِ.”
السبب وراء تسميتهم لرافين بـ’كرازفين’ هو أنه يبدو شخصًا مجنونًا تمامًا، كما يقولون.
هل يمكن أن يكونوا قد أساؤوا فهمه؟
أن يُطلق على الشخص اللطيف والبريء والحنون مثل رافين اسم كرازفين… لا يبدو هذا منطقيًا.
لكن…
تذكرت الرسالة التي تلقيتها من رافين قبل سماع خبر وفاته مباشرة.
تلك الرسالة المشحونة بكراهية غير مفهومة تجاهي.
هل كان رافين يمر بمراهقة قاسية منذ دخوله هذه المدرسة؟
‘ربما لن تكون مهمة إخراج رافين من المدرسة سهلة.’
إذا لم يتعاون رافين طوعًا، ربما من الأفضل أن أبقى إلى جانبه وأحميه باستمرار.
وفي هذه الحالة، سيكون من الأفضل أن أتبع إجراءات النقل الرسمية وأدخل المدرسة.
لذلك، وفي وقت مبكر من الصباح، زرت بنك غلوريا، الوحيد الموجود في قرية الجزيرة.
بعد التحقق من رصيد حسابي البنكي، لحسن الحظ، كان لدي ما يكفي لتغطية نفقات المعيشة لمدة عام تقريبًا مع رافين.
واقتصرت على البحث عن طريقة للحصول على منحة دراسية لتغطية الرسوم الدراسية.
‘إذا لزم الأمر، يجب أن أتمكن من العثور على عمل بدوام جزئي في الجزيرة.’
في الشوارع، رأيت السكان المحليين مشغولين منذ الصباح.
بغض النظر عن العمر أو الجنس، كانت وجوه الجميع تبدو هادئة.
بطريقة ما، ذكرتني هذه القرية بقرية تشيسويند التي تركتها، مما جعلني أشعر بالحنين.
ما خطب تلك القرية؟، لماذا لم تكن لدي أي شكوك؟، دائمًا ما اعتقدت أنني ذكية.
مشغولة بالأفكار، كنت أسير ببطء ووجدت مقهى عند حافة ساحة القرية.
(للاسف انا حررت الصورة ولكن ما اقدر احطها بهيزو عشان كذا بكتبها نص)
♡مطلوب موظفين♡
من الساعة الثانية عشر ظهرًا إلى الثامنة مساءً في يوميّ السبت والأحد.
¤يفضل طلاب مدرسة سانت غلوريا الخاصة¤
لم أستطع مقاومة الجذب نحو إعلان البحث عن موظفين بدوام جزئي.
وضعت يدي مرة أخرى في جيبي، ولمست المظروف الذي يحتوي على المال.
بالنظر إلى نفقات المعيشة والرسوم الدراسية لرافين، كنت بحاجة إلى المزيد من المال.
‘أعتقد أنه عليّ أن أفكر في العمل في هذا المقهى أيضًا.’
بعد تصفية أفكاري المعقدة بنزهة صباحية، عدت لأجد ليونارد ينتظرني في المهجع.
تساءلت عن سبب وجوده هنا مرة أخرى، ثم تذكرت أنني طلبت منه إيصال رسالتي لرافين.
وكأنه قرأ أفكاري، توجه ليونارد مباشرة إلى الموضوع.
“كرا… أعني رافين، لقد أعطيت رافين رسالتكِ بالأمس، وقال لي ألا أتفوه بالهراء، ولم يصدق حتى أنكِ هنا على الجزيرة.”
“هل أعطيته الرسالة المكتوبة بخط يدي؟، كان سيصدقها لو رأى خط يدي.”
“كلا، فهو لم ينظر حتى إلى الرسالة، هل فعلتِ شيئًا سيئًا لأخيكِ؟”
لم أستطع الإجابة على سؤال ليونارد، أنا لم أستطع تصديق هذا الوضع بنفسي أيضًا.
بطريقة ما، شعرت بأنه حتى لو التقيت بـرافين، فلن يصدق ما أقوله.
لن يصدق الأمور الغريبة والمفزعة التي مررت بها، ومدى صعوبة كفاحي للوصول إليه هنا.
شعرت بشعور سيء بأن رافين قد لا يهتم حتى.
ربما كان مزاجي السيء واضحًا على وجهي، لأن ليونارد الذي كان يراقبني بصمت وضع ذراعه حول كتفي ومزح قائلاً.
“أنتِ أول امرأة تجعلني أنا، وريث عائلة رامسبورت، أقوم بمهام لكِ في لقائنا الأول، يا هاستينغز*.”
(ليونارد نفس نوكس برواية شيري، يناديها بأسمها الأخير)
قدرت محاولته لمواساتي رغم معرفتنا الحديثة، وقررت عدم التدقيق في تعليقه قديم الطراز.
تفقدت الوقت في ساعة الجيب خاصتي وجمعت أغراضي.
“بما أن الوقت متأخر بالفعل، لابد من أن نتائج امتحان النقل قد ظهرت، هيا فلنرها.”
“لما سأحتاج لرؤيتها؟، فأنا سأكون الأول على أي حال.”
قال ليونارد بثقة.
ابتسمت فقط واتبعته.
* * *
“مستحيل.”
تمتم ليونارد وهو ينظر إلى لوحة النتائج والترتيبات المعلنة.
{المركز الأول — ميلودي هاستينغز (الدرجة الكاملة)}
اسمي كان مكتوبًا في السطر الأول.
{المركز الثاني — ليونارد نورتون رامسبورت (٩٠ درجة)}
كان اسم ليونارد تحت اسمي، ٩٠ درجة، هذا أمر مثير للإعجاب.
السبب لشطب اسمه لأنه لا يحق له المشاركة في امتحان النقل، لذا تم إقصائه.
“أنا لم أرى أبدًا أحدًا ما حصل على الدرجة الكاملة في امتحان النقل من قبل، يا إلهي، درجة كاملة؟، كيف يمكن لأي شخص الحصول على الدرجة الكاملة في ذلك الامتحان؟”
نظر ليونارد إليّ بتعجب.
“هاستينغز، أخبريني، أنتِ لستِ إنسانة، أليس كذلك؟”
ولأنه ناداني بـ’هاستينغز’، جذب الانتباه إلينا.
في تلك اللحظة، خرج معلم وصاح بصوت عالٍ:
“حسناً، تفقدوا النتائج، ومن نجح، تفضلوا باتباع إجراءات امتحان النقل، وطالبتنا الحاصلة على الدرجة الكاملة، تفضلي إلى هنا.”
في النهاية، تحركت وسط اهتمام كبير من الناس.
واتبعت المعلم حتى وصلت أمام مكتب مدير مدرسة سانت غلوريا الخاصة.
“إنه عضو في مجلس الطلاب، إنه لا يرحم في الحياة المدرسية، ولاؤه للمدرسة لا يصدق، إنه كلب الحراس الخاص بالمدير.”
فجأة، تذكرت ما قاله ليونارد لي.
قال إن رافين كان كلب الحراسة الخاص بالمدير.
أصبحت فضولية حول كيفية حدوث ذلك، وما نوع الشخص الذي كانه المدير.
ربما أستطيع معرفة سبب تغير رافين بعد دخوله المدرسة، ربما أستطيع العثور على دليل حول وفاته بعد عام.
ابتسم المعلم الذي رافقني إلى مكتب المدير وربت على كتفي.
“الأمر ليس مهمًا، الآنسة هاستينغز، عادةً، يلتقي الطلاب الأوائل مع المدير مرة واحدة كل ربع سنة، ربما سيقدم لكِ بعض الكلمات التشجيعية.”
تنفست بعمق وفكرت في المعلومات التي يمكنني الحصول عليها من هذا الموقف.
‘قالوا إن رافين كان كلب الحراسة الخاص بالمدير، أحتاج أن أكتشف ما إذا كان المدير يستغل رافين، أو كيف يفكر فيه.’
مع هذه الأفكار، تبعت المعلم إلى مكتب المدير.
لم يكن مكتب المدير مخيفًا كما توقعت، بدا وكأنه مكتب مرتب.
أول شيء لفت انتباهي عند الدخول كان تمثالًا لرجل عجوز بملامح غير مألوفة.
تحت التمثال كان مكتوبًا ‘مؤسس مدرسة سانت غلوريا الخاصة: تشارلز وينشيستر’، إذن، كان التمثال للمؤسس.
خلف التمثال، وبعد تسلق درجة واحد، ظهر مكتب المدير.
جالسًا خلف مكتب أنيق مصنوع من خشب الأبنوس كان رجل عجوز ذو تعبير صارم وعنيد.
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 9"