“إيريكا، ما رأيكِ في رافين؟، هل يؤدّي جيّدًا في المدرسة؟”
“لم أتحدّث معه كثيرًا، لذا لا أعرف حقًا كيف هو، إيسترون يعرفه أكثر.”
“من هو إيسترون؟”
“زميل رافين في الغرفة الذي رأيناه للتو، هما معروفا بأنّهما منافسان.”
“لماذا هما منافسان؟”
“آسفة، أنا لا أهتمّ، لذا لا أعرف حقًا أكثر من ذلك… أعرف فقط أنّه غريب الأطوار.”
إيريكا، التي قالت ذلك، اعتذرت لي بعدها.
“آه، آسفة، لقد نسيت إنّه أخاكِ.”
“لا بأس، لقد سمعتُ طلّابًا آخرين يسمّونه ‘كرازفين’ أيضًا.”
ربتت إيريكا على كتفي.
بدت حقًا غير مهتمّة بالآخرين، لذا لم أتمكّن من الحصول على مزيدٍ من المعلومات عن رافين.
“هل يمكن أن يكون قد هرب بعد أن سمع أنّني قادمة لرؤيته؟”
إيريكا، التي كانت تنظر حول الصالة الرياضيّة بينما تداعب كامانغ، وافقت.
“هذا تخميني أيضًا، وإلّا، لما كان من السهل أن نفشل في لقائه بهذا الشكل.”
تنهّدتُ وغرقتُ في التفكير.
هناك سببان لتجنّب شخصٍ ما.
إمّا أن يكون لديه مشاعر الكراهيّة أو الحقد، أو أنّ لديه سرًا لا يريد أن يُكتشف.
أيًا كان السبب، إذا لم أتمكّن من لقاء رافين، فكلّ هذا الحديث عن الخطّة أ أو الخطّة ب سيكون بلا جدوى.
بدأتُ أفكّر ببطء في طريقة لحلّ هذه المشكلة غير المتوقّعة التي واجهتها فجأة.
فجأة، تذكّرتُ ما قاله لي ساعي البريد، الذي ادّعى أنّه رئيس مجلس الطلّاب قبل العودة من الزمن، قال.
“قبل ذلك، وعدت أن تخبرني لماذا توفي رافين، الحقيقة، هل يمكنك أن تخبرني بها أولاً؟”
“سوف تعرفين ذلك طبيعيًا عندما تعودين إلى الماضي.”
قال إنّني سأكتشف ذلك بشكلٍ طبيعيّ إذا عدتُ إلى الماضي.
هل يمكنني حلّ هذه المشكلة بالذهاب إلى رئيس مجلس الطلّاب؟
“نعم، ولكن أنا الذي في الماضي سأكون مختلفًا عن الآن، ولن أتعرف عليكِ، أنا الذي في الماضي لن أعرف شيئًا عن صفقتنا، لذا أرجو أن تفهمي إذا تصرفت معكِ بطريقة مختلفة.”
آه، الآن وأنا أفكّر في الأمر، لقد قال ذلك بالفعل.
قال إنّ رئيس مجلس الطلّاب الحالي لا يعرف شيئًا، لذا حتّى لو ذهبتُ، لن أتمكّن من لقاء ‘رئيس مجلس الطلّاب لعام 903’ الذي يعرف القصّة كاملةً وأرسلني عبر الزمن.
‘لكن في الوقت الحالي، هذه هي الطريقة الأكثر وعدًا.’
أومأتُ برأسي واتّخذتُ قراري.
‘لنذهب على الأقلّ لرؤية وجهه.’
والتحقّق ممّا إذا كان ذلك الساعي هو حقًا رئيس مجلس الطلّاب.
لا أحد يعلم، ربّما يتذكّر رئيس مجلس الطلّاب شيئًا.
سألتُ إيريكا.
“إيريكا، بما أنّكِ عضوة في مجلس الطلّاب، هل تعرفين أيّ صفّ وسنة دراسيّة هو رئيس المجلس؟”
“الرئيس في الصفّ S من السنة الثالثة، لماذا؟، هل تعرفين الرئيس؟”
“بما أنّ رافين عضو في مجلس الطلّاب، فكّرتُ أنّ الرئيس قد يعرف لماذا يتصرّف رافين بهذا الشكل.”
اخترعتُ سببًا معقولًا للقاء رئيس مجلس الطلّاب.
أومأت إيريكا، ويبدو أنّها وجدت ذلك منطقيًا.
“بما أنّ المكتب كان فارغًا في وقتٍ سابق، قد يكون من الصعب إيجاده اليوم، إذا كنتِ فضوليّة، تعالي إلى مجلس الطلّاب بعد المدرسة، سيكون هناك بالتأكيد.”
أومأتُ لكلامها لكنّني توقّفتُ وأخرجتُ ساعة جيبي للتحقّق من الوقت.
كنتُ أتجوّل منذ الصباح، وقد مرّ وقتٌ كثير بالفعل.
“سيكون من الصعب رؤيته اليوم، يجب أن أذهب لأخذ كتبي الدراسيّة وزيّي الآن.”
“ستذهبين إلى مكتب المبنى الرئيسي، صحيح؟، سأذهب معكِ.”
إيريكا، التي بدت وكأنّها لا تملك شيئًا لتفعله، تبعتني وهي تحمل كامانغ بين ذراعيها.
“هل تريديني أن أحمل كامانغ؟”
هزّت إيريكا رأسها وعانقت كامانغ بقوّة.
“لا، إليزابيث تحبّ أن تكون هنا.”
“إليزابيث؟، اسمها كامانغ.”
“هل سألتِها عن رأيها؟، قد تفضّل إليزابيث على كامانغ.”
أجابت إيريكا بلا خجل.
ليس خطأ، لكن كيف يمكنكِ سؤال قطّة عن رأيها؟
— مواء.
موّت كامانغ بطريقةٍ لطيفةٍ في أحضان إيريكا، كأنّها تطلب منّا النظر إليها.
تقدّمتُ وسألتها.
“أخبرينا، هل تفضّلين كامانغ أم إليزابيث؟”
— مواء.
… صحيح، بالطبع، القطّة لا تستطيع التحدّث.
تلك القطّة التي قابلتها في قرية تشيسويند كانت الغريبة.
قفزت كامانغ من أحضان إيريكا، ثمّ مشت إلى الأمام بخطواتٍ صغيرة.
— مواء.
وعلاوةً على ذلك، عندما لم نتبعها، توقّفت، التفت إلينا، وأطلقت مواءً.
كأنّها تسأل لماذا لا نتبعها.
إيريكا، التي كانت تراقبها بهدوء، تحدّثت بصوتٍ منخفض.
“… شيءٌ واحدٌ مؤكّد، هذه ليست قطّة عاديّة.”
لم تكن القطّة ذات العيون الزرقاء عاديّة، لكن القطّة ذات العيون الصفراء أمامنا الآن بدت أيضًا استثنائيّة أيضًا.
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 13"