2. عامية في مدرسة النبلاء.

قبل أن تتمكن من قول شيء لهم، دخلت الأستاذة أماندا.

سارع كل الطلاب المتجمعين حولها بالعودة لمقاعدهم.

“أفترض أنكم قد استعددتم للاختبار جيدًا؟”

“أجل!”

المضحك أن الطلاب الذي كانوا يطلبون منها منذ قليل الإجابات هم من أجابوا بأعلى صوت.

ثم وُزّعت أوراق الاختبار.

بعد وهلة، سمعت صوت تنهدات وتوتر حولها.

السؤال الأول: أي مما يلي معناه “قطة”؟

1.Oh , 2. wow , 3.hey , 4. Cat

كما توقعت روبيتا، لم تكن الأسئلة بتلك الصعوبة.

جميع الامتحانات النظرية في مدرسة كينافين في مثل هذا المستوى. كانت اللغة الإنجليزية هي لغة السحر هنا، واللغة القديمة هي الكورية، ورغم كون مستوى الأسئلة منخفضًا جدًا إلا أن الطلاب وجدوه صعبًا بشدة.

“ما الذي تفعلينه؟”

بعد بضع لحظات، أدارت ميلين رأسها عندما أبعدت الأستاذة أماندا وجهها.

فعل الطلاب الآخرون نفس الشيء.

كان الجميع يحدقون في وجهها وكأنهم صغار ينتظرون أمهم لتجلب لهم الطعام.

أخذت نفسًا عميقًا ثم مررت لميلين خلسةً ورقة بها إجابات.

سرعان ما أخذتها الأخرى بوقاحة.

وفي غمضة عين مرّت الورقة بين الجميع. ميلين، هايلي، ويليام، سيلفيا، بنيامين حتى وصلت لإلويز.

‘نعم اكتبوا كما يحلو لكم.’

كتبوا الإجابات بلهفة دون أن يدركوا أن كل ما كتبوه كان هراءً.

في وقت الاستراحة، تجمعوا مجددًا وتجاذبوا أطراف الحديث. 

“لقد كتبتم بعض الإجابات الخاطئة أليس كذلك؟”

“بالطبع، لقد تعمدت أن أخطأ في أربع إجابات. أكثر من ذلك سأحصل على درجة كاملة وسأدخل في مشكلة مع الأستاذة.”

ابتسم الطلاب بخبث غير عالمين بما حدث.

كان هناك بضع أيام أخرى قبل ظهور نتائج الاختبار.

إن لم ينجحوا هذه المرة فسيتعين عليهم إعادة الاختبار، وإن حصلوا على درجة منخفضة جدًا فلن يتمكنوا من الانتقال للصف التالي.

‘من المؤكد أم النظرات على وجوههم ستستحق أن تُرَى لاحقًا.’

كان الدرس التالي هو تاريخ السحر. صف الأستاذ رويل، وأقل الصفوف تفضيلًا بالنسبة لروبيتا.

كان الأستاذ رويل مشهورًا بالتمييز بين الطلاب على أساس وضع آبائهم، لذا يمكن تخيل كيف كانت معاملته مع العامة.

“درس اليوم عن التاريخ الثقافي لعصر السحر الأول.”

كان الطلاب يقلبون في كتبهم بانسجام تام.

التقت عينا روبيتا بعيني الأستاذ الواقف على المنصة.

‘كرهه واضح جدًا.’

عبس هو ثم أدار وجهه وكأنه رأى شيئًا لا ينبغي رؤيته واستمر في الشرح.

في تلك اللحظة، ارتطمت رزمة ورق بمؤخرة رأس روبيتا.

‘بالتأكيد أحد أفراد مجموعة إيفان.’

من المؤسف أنها لا تملك القوة الكافية لمعرفة من رمى الورقة.

استمرت المقالب بشكل غير عادي. تعبت من التعرض غير المبرر للضرب بالورق لذا انتظرت قليلًا ثم أخفضت رأسها في الوقت المناسب.

“آه!”

صرخت ميلين الجالسة أمامها بقوة.

“ماذا يحدث؟!”

استدار الأستاذ رويل وصرخ بشدة.

انتقلت جميع الأنظار لروبيتا في وقت واحد. حدقت ميلين فيها بنظرة قاتلة.

“أستاذ، روبيتا من فعلتها.”

ضاقت عينا ميلين بغضب وأرادت أن تفرغ غضبها عليها.

وبدأ الآخرون في التعليق واحدًا تلو الآخر.

“نعم لقد رأيتها أيضًا.”

“وأنا كذلك.”

“روبيتا، أنتِ تعاملين ميلين بلؤم شديد.”

لم يدافع أي شخص عنها.

حتى إلويز تظاهرت بعدم رؤية شيء.

لم يبدُ أن شخصًا واحدًا كان يصدق أنها لم تفعل ذلك.

“أنتِ مجددًا روبيتا؟”

“لم أفعل ذلك.”

“مجددًا فاشلة تسببين المشاكل ولا ترغبين في التوقف . اخرجي من صفي، لستُ بحاجة لطالبة مثلكِ.”

كان ذلك تعاونًا جماعيًا لجعلها تُطرد.

لن تجلب احتجاجاتهم سوى عقاب أكثر، لذا خرجت من الفصل بيأس.

قبل خروجها أدارت رأسها لتنظر مرة أخرى.

كان الجميع يضحك وينظر لها بسخرية.

ظنّت أنها لن تكون مثل روبيتا الأصلية، ولكن في هذه اللحظة، انتابتها رغبة في قتل الجميع حقًا.

‘هااااه……. تحملي هذا.’

الأمر لا يستحق الآن، لذا المنتظر لفترة أطول قليلًا.

ثم أغلقت الباب وراءها بكره.

‘ليس سيئًا على أي حال، كنتُ على وشك أن أغفو بين ذلك الهراء.’

مشت حول مبنى المدرسة على مهل. في العادة لم تكن لتملك فرصة كهذه حيث كان الجميع يتربص بها. لذا شعرت الآن بلحظة استرخاء.

خلعت قلنسوتها ومسدت على شعرها.

بينما تتمشى، اقتربت من المبنيين A و B. مباني طلاب الصفين الثاني والثالث. 

“واو، كما هو متوقع، إنه في غاية الجمال.”

بصفتها طالبة في السنة الأولى، لم تتح لها الفرصة سوى لدخول المبنى C.

أُذهلت بحجم المبنى وجماله. تم تجديد هذه المباني من تبرعات والدها، فقد كانت رثة للغاية لكونها قديمةً جدًا.

‘هل أذهب للحديقة الخلفية؟’

قد سمعت من قبل عن مدى جمال حديقة المبنى A.

‘لن يتواجد أي شخص هناك على أية حال؟’

بدأت بالصبر نحو الحديقة دون الكثير من التفكير. وبينما تمشي، سمعت صوت غناء خافت من مكان ما.

“عندما يأتي موسم الشمس،

سأصنع لكَ ظلًا من الحب.

ابقَ بجانبي ولو للحظة،

ثم غادر─.”

حمل النسيم الخافت صوت الغناء العذب.

استمعت للحظة كما لو أنها فُتنت ثم استعادت وعيها.

اختبأت خلف عامود وأطلّت برأسها للأمام.

وقف رجل مجهول يغني لزهرة ذابلة.

وما كان غريبًا هو أن كلماته قد حاوطت الزهرة الذابلة بوهج أحمر مع طاقة سحرية.

‘سحر الشفاء؟’

سحر الشفاء هو نوع فريد جدًا من السحر الذي يتدفق من منطقة معينة، تختلف طرق انتقاله من شخص لآخر.

بعض الناس ينتقل السحر من موضع قلبهم، وبعضهم من شعرهم، والبعض الآخر من سرتهم.

نادرًا ما تدفق سحر الشفاء مع الصوت.

لم تتمكن من رؤية وجهه بسبب زاوية رؤيتها، لكن من عباءته السوداء، بدا أنه طالب في السنة الثالثة.

ما كان يحاول القيام به كانت تعويذة أساسية لطالب في الصف الثاني أو حتى طالب صف أول ذا قوة سحرية عالية قد يقوم بها بكل سهولة.

ولكن بغض النظر عن كم مرةً حاول الرجل، لم تستجب الزهرة.

‘لا أعلم كيف وصل للصف الثالث بينما لا يستطيع فعل ذلك.’

….

‘أعتقد أن عليّ العودة بالفعل.’

كانت على وشك الاستدارة والعودة عندما التقت عيناها فجأة بعيني الرجل. لاحظت أن نظرته إليها  حملت بعض الحيرة.

كان رجلًا بشعر ذهبي مبهر. عينان خضراوتان بدأ أن الزمرد قد طُبع فيهما.

كان وجهًا مثاليًا بشدة لدرجة جعلِها لا تستطيع رفع عينيها عنه. 

وعند رؤية عباءته السوداء بوضوح أيقنت أنه طالب في الصف الثالث.

بوضع كل هذه المعلومات معًا، كانت الإجابة واحدة.

‘جايدن وندسور.’

البطل الرئيسي الرواية.

رجل ذو دم بارد يدمر أي شيء يقف في طريقه، دافئ فقط مع حبيبته المشرقة إلويز.

نفسه الرجل المرعب الذي قتل روبيتا بطريقة بشعة لدرجة عدم التعرف على جثتها.

رغم أنهما في نفس المدرسة، لكنهما لم يلتقيا قبلًا بسبب نطاق وجودهما المختلف تمامًا.

‘يبدو كتمثال حي.’

كانت الهالة حوله تشع بكونه بطل الرواية، الشخص الذي أحبته البطلة لسنوات طويلة.

حدقّ جايدن بها لبعض الوقت كما لو كان مفتونًا بشيء ما، ثم تجعد وجهه قليلًا والتفت نحوها متحدثًا بغضب.

“من أنتِ؟”

• ترجمة سما

متوقعتش البطل يظهر من تاني فصل وااو 🙊🙊🙊

لينك جروب التليجرام الفصول فيه بتنزل أول بأول

https://t.me/+XzTyaOuN6AIwMTg0