مِن ناحية أخرى، كانت أرتيا تُفكر كما لو كانت جدةً تُشاهد حفيدتها وهي تتدلل.
‘إنها جميلة.’
لَمْ يكُن الأمر غريبًا بالنسبة للكونت إليزيوم، لكن جمال فريجيا كان بالفعل مُذهلًا. حتى لو لَمْ يكُن للمرء أيُّ مشاعرٍ تجاهها، فالنظر إليّها كان كافيًا ليكون مُتعةً للعين.
في تلكَ اللحظة، اقترب رجلٌ مِن أرتيا.
“تحياتي، سيدة إيدينبرغ. يا لها مِن مُصادفةِ أنْ نلتقي هُنا. أنا ريتشارد فون جينيبيك.”
كان اسمًا مألوفًا بالنسبة لأرتيا.
‘إنهُ الرجُل الذي أرسل لي طلب زواجٍ ثلاث مرات.’
كان يكبُرها بعشر سنوات، وكان الابن الثاني للكونت جينيبيك. فقد زوجتهُ قبل بضع سنوات، وعاش وحيدًا منذُ ذَلك الحين.
ابتسم ريتشارد ابتسامةً ناعمة مثل الزبدة ومد يده.
“هل ترقصين معي؟”
كان طلبهُ للرقص في غاية الاحترام، لكن أرتيا هزّت رأسها.
“أشكركَ على عرضكَ، لكنني سأرفُض.”
في لحظة، ظهر عبوسٌ على حاجبي ريتشارد، لكنه سرعان ما ضبط تعابيره.
“لا تكوني هَكذا، لنرقص رقصةً واحدةً فقط. الجميع هُنا مع شركائهم، ألا تشعُرين بالوحدة وأنتِ واقفةٌ وحدكِ؟”
“لحُسن الحظ، لا أشعرُ بذَلك على الإطلاق. في الواقع، أنا أستمتعُ بالمشاهدة أكثر.”
“لا تكوني عنيدة، رقصةٌ واحدةٌ فقط. قد لا يهمُكِ الأمر، ولكن عندما تقفُ امرأةٌ ناضجة بِمُفردها هَكذا، يبدأ الناس في الثرثرة. سيُصبح الأمر مُحرجًا.”
في اللحظة التي مد فيها ريتشارد يدهُ نحو أرتيا… صفعة! مع صوتٍ هائل، طُرِدت يدهُ بعيدًا.
رغم الألم الشديد الذي شعر بهِ، وكأنْ يدهُ بأكملها ستطير، إلا أنهُ لَمْ يصرخ فقط بسبب كبريائهِ كرجلٍ نبيل.
أمسك ريتشارد بيدهِ التي احمرٍت بسرعة وحدق بغضبٍ في الشخص الذي صفعه.
“مَن الذي يجرؤ… هاه؟!”
تحول وجهُ ريتشارد الغاضب في لحظة إلى وجهٍ يملؤه الرُعب.
“ص… ص… صاحب السمو الإمبراطوري؟!”
كان الرجل الذي ينظرُ إليّهِ ريتشارد بنظرةٍ مُتغطرسة وشرسة هو كيليان.
لَمْ يكُن ريتشارد الوحيد الذي صُدم، بل أصيب جميع الحاضرين في قاعة الحفل بالدهشة.
وسط هَذا الصمت الذي بدا وكأنْ الزمن قد توقف، نظرت أرتيا إلى كيليان بدهشةٍ وسألته.
“ما الذي تفعلُه هُنا يا صاحب السمو؟”
“لقد تلقيتُ دعوة.”
كان هَذا الحفل يُقام لاستعراض هيبة عائلة الكونت إليزيوم، لذَلك وُجِّهت الدعوات إلى جميع نبلاء العاصمة، بما في ذَلك أفراد العائلة الإمبراطورية.
لكن لَمْ يكُن ذَلك سوى إجراءّ شكلي لتكريم العائلة الإمبراطورية، ولَمْ يكُن أحدٌ يتوقع حقًا أنْ يحضر أحد أفرادها.
لكن أنْ يكون صاحب السمو الإمبراطوري كيليان بنفسهِ هُنا؟!
إنه الأمير المجنون الذي استخدم سيفهُ وقتل أشخاصًا في حفلات اجتمع فيها حتى أفراد العائلات الملكية لدول أخرى! كيف يُمكن لشخصٍ مثله أنْ يكون قلقًا بشأن مشاعر الآخرين؟!
أمام هَذا المشهد، الذي أظهر جانبًا أكثر جنونًا مِما سمعوا عنه، بدأ الناس يشعرون بخوف مُطلق تجاه هَذا الكائن الغامض.
وسط هَذا الجو الخانق، مد كيليان يده.
نحو أرتيا.
“إذاً، هل تكونين شريكتي هَذهِ الليلة؟ أرتيا فون إيدينبرغ.”
لماذا يفعل هَذا فجأةً؟
أرتيا أرادت فقط أنْ تستدير وتتصرف وكأنها لَمْ ترَ أو تسمع شيئًا. لكنها لَمْ تستطع ذَلك.
كان الضوء المُنبعث مِن عيني كيليان الذهبيتين قويًا جداً لدرجة أنها لَمْ تستطع تجاهله.
لَمْ يكُن هُناك شخصٌ واحد في هَذا العالم يُمكنه معارضة تلكَ العيون.
سواء كان ذلك خوفًا… أو أنجذابًا.
وضعت أرتيا يدها فوق يد كيليان وكأنها مسحورة.
عندما لامست يدهُ الباردة يدها، توقفت أنفاسها دوّن وعيّ.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 90"