أجابت أرتيا بملامح غيرِ مُبالية، وبدأت في قراءة الدفاتر.
كانت السجلات التي كتبتها إيلما في السنوات الثلاث الماضية بدلاً مِن أرتيا ضخمة. استغرق الأمر أسبوعًا كاملاً مِن السهر لقراءتها، ولكن كان الأمر يستحقُ العناء.
لقد وجدت العديد مِن الأدلة التي تُثبت تبذير لويد لمُمتلكات العائلة.
ولكن، لَمْ يكُن هَذا كافيًا لمواجهة لويد.
“أنا مثل غزالٍ صغير ولد لتوهِ، بالكاد أستطيعً الوقوف.”
كانت لديها العزيمة، لكن قوتها كانت ضعيفةً للغاية.
مِن أجل أنْ تُصبح أقوى، كانت بحاجةٍ إلى مُساعد.
بحثت أرتيا في ذاكرتها بعناية.
توفيت والدتُها منذُ 13 عامًا بسبب مرضٍ مُزمن، ووالدها توفي منذُ ثلاث سنوات بسبب نوبةٍ قلبية.
كان لديها زوجةُ أبٍ واحدة، لكنها غادرت بعيدًا بعد وفاة بينديكت، إلى مكانٍ بعيدٍ عن العاصمة.
“الأهمُ مِن ذَلك، هي لَمْ تكًن مهتمةً بي، لذَلك لَن يكون مِن المُجدي أنْ أطلب مُساعدتها.”
ولا يُمكنها الاعتماد على أيٍّ مِن أقاربها أيضًا.
كان بينديكت شخصيةَ أنانية، لذَلك كانت علاقاتُه مع أفراد العائلة متوترة، وقد تحملت أرتيا العواقب.
لَمْ يهتم أيُّ شخصٍ بالعائلة، التي كانت تضُم الابنة الوحيدة للدوق الراحل، بها.
إذا كان هُناك عداء، فقد كان هَذا شيء آخر.
“آه… لا فائدة مِن علاقات الدم التي لا أمل فيها، عليّ أنْ أبحث في الخارج.”
ومع ذَلك، لَمْ تتمكن مِن تذكُر أيِّ شخصٍ عندما بحثت في ذاكرتها.
فأخذت دمعةٌ ساخنة تسقطُ مِن عينيها.
“ماذا فعلتِ بحياتي يا أرتيا…؟”
لحُسن الحظ، كان لدى أرتيا سلاحٌ واحدٌ فقط.
“اسمُ إيدنبيرغ.”
لَمْ تكُن أرتيا قوية، لكن إيدنبيرغ كان اسمًا ذا قوة.
“مَن يُمكنه شراء هَذا الاسم بأعلى ثمن…؟”
بعد تفكير طويل، كتبت أرتيا رسالة.
「مِن: أرتيا فون إيدنبيرغ」
أرسلت هَذهِ الرسالة إلى اثني عشر شخصًا.
“هل سيقرأ أحدُهم هَذهِ الرسالة مِن دوقة إيدنبيرغ الضعيفة؟”
لَمْ تكُن واثقةً مِن ذِلك.
كل ما كان بإمكان أرتيا فعلهُ هو الدعاء أنْ يأتي ردٌ مِن أحدهم.
وبعد ثلاثة أيامٍ مِن إرسال الرسائل، عاد لويد إلى القصر.
* * *
دق، دق، دق.
‘قبل أنْ يُصبح دوقًا، كان يمشي بحذر، لكن الآن قد اصبح يضربُ الأرض بأقدامهِ بقوةٍ هَكذا، يبدو أنهُ غاضبٌ بشدة.’
ثم، فجأةً، فُتِحَت الباب بقوةٍ، وملأ الصوت الغاضب المكان.
“أرتيا، كيف تجرأتِ على حبس لريليكا في غرفتها…؟”
توقف لويد عن الكلام وألقى نظرةً على أرتيا.
كانت أرتيا تقفُ قُرب النافذة، وقد تساقط عليها ضوء الشمس الساطع.
كانت تبدو كما يعرفها، وجهٌ بلا مكياج وفستانٌ بسيط، لكنها كانت مُختلفةً تمامًا عن الماضي.
بشرتُها التي كانت شاحبةً كالجُثة أصبحت تشُع بالحيوية، وخديها الذين كانا غائرين بسبب قلة الطعام أصبحا ناعمين وممتلئين.
لكن الأكثر لفتًا كانت عينيها الوردية، التي كانت تتلألأ كالجمشت، عكس ما كانت عليهِ دائمًا مِن خوف.
“مَن أنتِ؟”
كانت تعبيّراتُ لويد مليئةً بالارتباك، كأنهُ أراد أنْ يسأل هَذا السؤال.
فكرت أرتيا في نفسها.
‘الأنف والعينان والفم كُل شيء مكانهِ، على ما يبدو.’
لَمْ تكُن أرتيا تُحب لويد فقط لأنهُ كان لطيفًا معها، بل كان جزء مِن السبب مظهره.
كان لويد وسيمًا، ذو شعرٍ بني وعينين زرقاوين.
نعم، أرتيا كانت ضعيفةً أمام وسامة الرجال!
لكن الآن، وعلى الرغم مِن أنْ لويد كان لا يزال يُحافظ على مظهرهِ الجذاب، إلا أنْ قلب أرتيا لِمْ يعُد يخفق كما كان يفعل في الماضي.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 8"