مع مرور الوقت، زاد عددُ النساء اللواتي اقتربنَ مِن أرتيا. اقتربت قصتًها أيضًا مِن نهايتها.
“وأخيرًا، جاء اليوم الذي حكم فيهِ جلالة الإمبراطور بشأن الطلاق. أمرنا جلالتُه بأنْ نُعبر عن رغباتنا وأسبابنا كل على حدة. لقد أخبرتُ جلالته عن مُعاناتي خلال زواجي وتوسلت إليّه.”
“وفي النهاية، وافق جلالتُه على طلاقي.”
كانت تفاصيلها حيةً وكأنْ السيدات شهدنَ الموقف بأنفسهن، مِما جعل بعض النساء يتأثرن بشدة. بل إنْ بينيلوب كانت على وشك البكاء.
“لا بد أنْ الأمر كان صعبًا جدًا عليكِ. لكن مِن الجيد أنكِ حصلتِ على النتيجة التي تُريدينها.”
كان الطلاق وصمة عارٍ في مُجتمع النبلاء، لكن المفاجئ أنْ الانتقادات ضد أرتيا لَمْ تكن كبيرة.
ذَلك لأن سمعة لويد كانت في الحضيض بين النبلاء، وكان الجميع يرون أرتيا كضحية. بل إنْ بعض النساء اللواتي يعشنَ زواجًا غير سعيد شعرنَ بالتعاطُف معها، ولَمْ يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى تحول هَذا التعاطف إلى إعجاب.
أصبحت نظرات النساء أكثر دفئًا، فابتسمت أرتيا. لكن عندها فقط، صدح صوتٌ حاد.
“سيدة إيدينبرغ، بغض النظر عن الظروف، لا ينبغي أنْ تتحدثِ عن الطلاق بهَذهِ الجرأة.”
كان الصوت يعود إلى فريجيا.
‘إذن لَمْ تكُن تجننب لنظري مُصادفة.’
كان واضحًا أنْ فريجيا تحملُ ضغينةً ضد أرتيا، والسبب على الأرجح…
“يبدو أنْ السيدة إليزيوم غيرَ راضيةٍ عن طلاقي.”
لَمْ تُحاول فريجيا إنكار ذَلك.
“الزواج عهدٌ مُقدس يتم أمام الحاكم. يجبُ على الزوجين بذل الجهد للحفاظ على علاقتهما حتى آخر العمر. إذا كنتِ قد أنهيتِ زواجكِ لمُجرد أنهُ كان صعبًا، فعلى الأقل كان عليكِ أنْ تشعُري بالخجل مِن ذَلك.”
كانت نظرةُ فريجيا قاسية، وكأنها معلمةٌ صارمة تلقي درسًا في الأخلاق.
لكن أرتيا لَمْ تكًن طالبةً مُطيعة تخفضُ رأسها عند سماع أيَّ انتقاد.
“أنا لا أعتبرُ الطلاق شيئًا أفتخر به، لكنني أيضًا لا أراهُ خطيئةً أخجلُ مِن التحدث عنها. كُل ما فعلتُه هو بذل قصارى جهدي في حياتي.”
“مِن أجل أنْ أجد سعادتي.”
“…..!”
ارتعشت أهدابُ فريجيا الطويلة بوضوح.
“لكن، مهما يكُن، الطلاق هو…”
تدخلت ماريغولد، قاطعة حديثها.
“يكفي، فريجيا. إذا ارتفع صوتُكِ أكثر، فسيُعتبر ذَلك تصرفًا غيرَ لائق تجاه جلالة الإمبراطورة التي اقامت هَذهِ المناسبة.”
قطبت فريجيا حاجبيها قبل أنْ تقول ببرود.
“آمل أنْ تُدركي يومًا ما قُدسية الزواج، سيدة إيدينبرغ.”
ثم أدارت رأسها بعيدًا، كما لو لَمْ تعُد ترغب في مواصلة الحديث.
“يا لها مِن امرأةٍ وقحة!”
احمرّ وجهُ بينيلوب غضبًا وهمّت بالرد، لكن أرتيا أوقفتها.
على عكس بينيلوب الغاضبة، ظلّت أرتيا هادئة تمامًا.
فهي كانت تتوقع مواجهة مثل هَذهِ المُعارضة عاجلًا أم آجلًا، نظرًا للطبيعة المُحافظة لمجتمع النبلاء.
‘لكنني لَمْ أتوقع أنْ تكون فريجيا، التي تحظى بإعجاب الجميع، هي مَن ستتصدى لي.’
كانت نفوذ فريجيا هائلةً وقد ظهر ذَلك بوضوح.
قبل لحظات، كانت العديد مِن النساء مُتعاطفاتٍ مع أرتيا، لكن الآن، خيم البرودٌ مفاجئ على الجو.
لو واصلت الجدال، لَن يؤدي ذَلك إلا إلى زيادة الاستياء ضدها.
‘سأتوقف هُنا. في النهاية، كان هدفي اليوم هو الإعلان عن عودتي إلى المجتمع.’
كان مِن المؤسف أنها لَمْ تحصُل على دعم الجميع بسهولة، لكن في المُقابل، جعلها الجدل مع فريجيا محط أنظارٍ الجميع.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 67"