حاول كيليان التظاهُر باللامُبالاة، واضعًا تعبيرًا مُتعجرفًا، فابتسمت أرتيا بسعادة.
“شكرًا لكَ، إذن…”
اتجه نظرُها نحو يده.
لَمْ تكُن قد قضت حتى ليلة زفافها الأولى، لكنها كانت امرأة تزوجت مِن قبل على الأقل.
على الأقل، كانت أكثر خبرةٍ مِن هَذا الأمير المُصاب برُهاب النساء، أليس كذلك؟
‘إمساك يد رجُل ليس أمرًا صعبًا.’
لكن…
‘لماذا ينبضُ قلبي بهَذا العُنف؟!’
هل تخشى أنْ تُقطع رقبتُها إنْ لمسته بطريقةٍ خاطئة؟
أم هو الخوفٌ مِن الاقتراب مِن وحشٍ مُفترس؟
لكنها وصلت إلى هَذهِ المرحلة، فلا مجال للتراجُع الآن.
بحذرٍ شديد… لامست أرتيا بطرف إصبعها السبابة الثانية مِن يده.
لمسةٌ خفيفة.
“…….”
“…….”
ساد صمت خانق في الغرفة.
سألت أرتيا بصوتٍ متوتر:
“كيف تشعُر؟”
هل تشعُر بالاشمئزاز كما لو أنْ حشرةً ذات مئة قدم لمستك؟ هل ترغبُ في سحقها وإحراقها على الفور؟ إذا كان الأمر كذَلك، فأرجوك أخبرني بسرعة. لا أريدُ أنْ أموت صغيرة.
بعد فترة، جاءه الرد.
“لا بأس.”
كان صوتُه كمَن يكبُح شيئًا داخله.
نظرت أرتيا إليّهِ.
كان وجهُه الجميل المُتعجرف مُتصلبًا بعض الشيء.
“هل أنتَ مُتأكد بأنكَ بخير؟”
“قُلت، نعم. تابعي.”
“إذن، سأجرّب أكثر قليلاً.”
جمعت أرتيا شجاعتها ووضعت يدها فوق يده.
ثم بدأت توسع نطاق اللمس ببطء، شيئًا فَشيئًا.
‘يداهُ كبيرتان حقًا… وعروقه بارزة…’
كانت يداهُ مثالية العناية، ومع ذَلك، بدت وحشيةً أيضًا.
عكست يداهُ تمامًا شخصيته: الأمير الذي يحظى بثقةٍ مُطلقة مِن الإمبراطور، لكنهُ قضى مُعظم حياتهِ في ميادين القتال لا في القصر.
رجلٌ قوي وجميل لدرجة أنْ جميع النساء قد يقعنَ في حبهِ، ومع ذَلك، يكرهُ النساء بشدة…
‘رجلٌ غريبٌ حقًا…’
دوّن أنْ تدري، كانت يدُها قد غطت ظهر يدهِ بالكامل.
رفعت نظرها بحذر.
بدا كيليان أكثر ارتباكًا مِن ذي قبل.
لكنه لَمْ يكُن غاضبًا، ولَمْ يبدو عليهِ الاشمئزاز.
بل…
بانغ!
فُتح الباب بعُنف، مُصدِرًا صوتًا مدويًا.
“……!”
شهقت أرتيا والتفتت بسرعة.
الشخص الذي دخل كان هيلين.
كان وجهُها شاحبًا كالأموات، وعندما رأت أرتيا نظرتها، أدركت أنها كانت تأخذُ هَذا الموقف على محمل الجد.
بسرعة، سحبت أرتيا يدها بعيدًا عن كيليان.
“ماما، الأمر ليس كما تظُنين! لَمْ يكُن يحدُث شيءٌ مُريب. كان الكونت ميزورا يريدُ التحدث إلي فقط…”
لكن قبل أنْ تُكمل جملتها، صرخت هيلين بقوة.
“لاااا!”
ركضت نحو أرتيا وأمسكت بيدها بشدة، وهي تُكرر بصوتٍ هستيري.
“لا! لا! لا! لا! لا! لا! لا! لا! لااااا!”
ظهر هيمفري خلفها، يبدو مصدومًا مِما يحدُث.
حاول تهدئتها، لكنها دفعت يدهُ بعيدًا بقوة، وصرخت بألم.
“لاااا، جولي!!!!!”
كانت صرختُها الأخيرة أقرب إلى عويلٍ مفجع، قبل أنْ تتوقف عن التنفس فجأةً.
ثم، كما لو أنْ خيوط دميتها قد قُطعت، انهارت على الأرض بلا حراك.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 52"