تمامًا كما فعل في اليوم الذي طلب يدها للزواج قبل ثلاث سنوات.
‘هل جُنّ بسبب تدهور الأوضاع؟’
على عكس أفكار أرتيا الساخرة، تحدث لويد بوجهٍ يملؤهُ الحزن.
“عندما أصبحتُ دوق إيدنبيرغ، انحنى لي أولئك الذين كانوا يتجاهلونني. لقد كنتُ مخمورًا بالاحترام والاهتمام الذي تلقيتُه لأول مرةٍ في حياتي، فأخطأت. لَمْ يكُن يجبُ أنْ أجرحكِ. أنتِ أهمُ شيء لدي…”
اقترب لويد مِن أرتيا وركع أمامها.
“سامحيني، أرتيا.”
امتلأت عيناهُ الزرقاوان بدموعٍ شفافة وهو ينظر إليّها.
لَمْ يكُن يبدو وكأنهُ الشخص نفسه الذي أساء مُعاملتها وحبسها في غرفتها قبل فترةٍ قصيرة.
كانت أرتيا تعرفُ هَذا الوجه.
إنهُ لويد الذي كان قبل الزواج.
لويد فون راينر، الذي همس لها بحبهِ.
“أحبُكِ، أرتيا.”
عندما قال تلكَ الكلمات وهو يُقدم لها زهور الكوبية الوردية، ابتسمت أرتيا.
في ذَلك الوقت، نسيت خوفها مِن الرجال، وخجلها من الناس، وابتسمت ببهجةٍ كأشعة الشمس.
رُبما كان يتذكر ذَلك.
نظر لويد إليّها بعينين تملؤهما التوقعات.
‘لكن ماذا عساي أنْ أفعل…؟ بالنسبة لي، هَذهِ مُجرد كلمات مملةٍ لا أكثر.’
تكلمت أرتيا بوجهٍ خالٍ مِن التعبيّر.
“لويد، لا تطلبُ مني المغفرة. لا تتحدث عن الحُب. لا داعي لذَلك. لَمْ يعُد لدي أيُّ شيء أريدهُ منك.”
“……!”
“آه، هُناك شيءٌ واحد أريدهُ بالفعل.”
“ما هو؟!”
صرخ لويد بقلقٍ، فردت عليهِ أرتيا.
“أرسل رسالةً إلى القصر تفيدُ بأنكَ تُريد الطلاق أيضًا. إذا طلبنا الطلاق معًا بقلبٍ واحد، فقد يوافق جلالة الإمبراطور بسهولةٍ…”
لَمْ تستطع إكمال كلامها.
كان ذَلك لأن لويد شدّ قبضتهُ عليها ومنعها مِن الحركة.
“كان يجبُ أنْ أفعل هَذا منذُ البداية…”
عندما التقت عيناها بعينيهِ اللتين تُشبهان عيني الأفعى، أصابتها قشعريرةٌ في كُل جسدها.
“لا تتظاهري بالرفض الآن. لقد كنتِ دائمًا ترغبين في أنْ نكون معًا.”
في ليلة زفافها، استقبلت أرتيا لويد وهي مُتأنقةٌ بأجمل حلة.
كانت خائفةً لدرجة أنها كانت ترتجفُ بالكامل، لكن الترقب لقضاء الليلة مع الرجل الذي تُحبه كان أقوى مِن خوفها.
لكن حينها، قال لويد لها بوجهٍ مُتردد.
“لا أستطيع…”
تذكرت أرتيا ما قالتهُ لها الخادمة أثناء تحضيراتها لحفل الزفاف.
“بعد الزفاف، عليكِ أنْ تُسلمي كل شيء لزوجكِ وتتبعيهِ بهدوء. ولكن إذا لَمْ يقُم زوجكِ بأيِّ تصرف، فَهُناك سببان لذَلك: إما أنه لا يملك أيَّ قوة، أو أنْ زوجتهُ تفتقر تمامًا إلى الجاذبية.”
ثم نظرت إليّها الخادمة بعينين باردتين وقالت.
“يجبُ أنْ تبذلي جهدًا حتى لا تكوني ضمنَ الفئة الثانية.”
كان لويد يملكُ جسدًا صحيًا وقويًا لا شك في ذَلك.
إذن، السبب هو…
شحُب وجه أرتيا فجأةً.
“أ-أنا آسفة… لا بد أنني لستُ كافية…”
ربّت لويد على أرتيا التي كادت تبكي، لكنهُ لَمْ يقل لها أبدًا أنْ الخطأ ليس منها.
في تلكَ الليلة، أمضت أرتيا ليلتها باكية.
كانت تشعرُ بالخجل مِن نفسها لدرجةٍ لا تُحتمل.
لكن لأن والدها، بينديكت، كان شديد الاهتمام بإنجاب وريثٍ لهما، كان عليهما أنْ يناما في الغرفة نفسها كل ليلة.
ومع ذَلك، وعلى الرغم مِن استلقائهما جنبًا إلى جنب في السرير نفسه، لَمْ يحدث أيِّ شيء بينهما.
كان لويد يغطّ في نومٍ عميق حتى يشخر، بينما لَمْ تستطع أرتيا أنْ تغفو ولو لثانيةٍ واحدة.
فقد كانت أسيرةً للخزي الذي انطبعَ في ذهنها منذُ ليلة الزفاف.
انتهت تلكَ الليالي المُحرجة عندما توفي بينديكت.
ومنذُ ذَلك اليوم، لَمْ يعُد لويد يزور غرفة أرتيا.
وبقيت أرتيا وحيدةً، غارقةً في الوحدة.
كانت تشتاقُ إليّه بشدة.
ثم، في أحد الأيام، جاء لويد إلى غرفتها تفوحُ منه رائحة الخمر.
عندما رأت زوجها بعد غيابٍ طويل، ابتسمت بخجل.
لكن لويد اقترب منها وهمس بصوتٍ هادئ:
“هل تعلمين، أرتيا؟ كُل النساء يبدين لي كـ نساء… إلا أنتِ.”
“……!”
ولإثبات كلماتهِ الصادمة، بدأ لويد يقضي كُل يوم مع لريليكا.
شعرت أرتيا وكأنْ قلبها يتمزق.
كانت تغارُ مِن لريليكا، تلكَ التي كانت امرأةً بالنسبة له.
وكانت تمقتُ نفسها، لأنها لَمْ تكُن حتى امرأةً في نظرهِ.
والآن، الرجل الذي جعلها تشعرُ بكل هَذا العار، قال أخيرًا:
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 18"