حدق نوي في أرتيا لبعض الوقت ثم أدار رأسهُ. بتكاسل.
ضحكت أرتيا بلطف.
“أنت كما كنت.”
لَمْ يُظهر ناوي أبدًا أيَّ علامةٍ على الترحيب بها.
“هل يكرهُني؟” فكرت أرتيا أحيانًا، لكنها الآن كانت مُتأكدةً تمامًا.
“إذا كان يكرهني، لما جاء إليّ. نوي يحبني.”
كانت أرتيا تنظرُ إلى نوي بثقة.
كان قطةً جميلة حقًا.
عينان ذهبيتان لامعتان تحت أشعة الشمس، كما لو كانتا مِن جوهرتين.
حدقت أرتيا في نوي بعيون مفتونةٍ وسألت:
“كيف كنت طوال هَذهِ المدة؟”
“……”
لَمْ يرد نوي، بل جلس في مكانه بهدوء.
وكانت تلك هي نفس الطريقة التي كان يتصرفً بها في الماضي.
جلست أرتيا بجانب نوي وبدأت في التحدُث بلا توقف.
عن الأشياء التي كانت تُضايقها، واللحظات السعيدة، والكتب التي كانت تقرأها، والأشياء التي ترغبُ في فعلها.
كل الكلمات التي كانت ترغبُ في قولها، والكلمات التي لَمْ يسمعها أحد، استمع إليّها نوي بصمت.
تذكرت أرتيا تلك َالأيام وقالت:
“في الحقيقة، مررتٌ بفترةٍ صعبة. لقد توفي والدي.”
لَمْ يكُن الفراق عن والدها، الذي لَمْ يكُن هُناك ذكريات دافئةٌ بينهما، مؤلمًا بدرجةٍ كبيرة.
لكن التغيّر الذي طرأ على لويد بعد أنْ أصبح دوق إيدنبيرغ كان جرحًا عميقًا.
“كنتُ أبكي في غرفتي، وتذكرتُك. لذَلك قررتُ أنْ أذهب إلى القصر الإمبراطوري وأتجول في الحديقة، لكن مهما بحثت، لَمْ أتمكن مِن العثور عليك. لا أستطيع أنْ أخبرك كم كنتُ حزينة.”
لدهشة أرتيا، بدا أنْ نوي قد فهم كلماتها، فعبُست قليلًا.
لاحظت أرتيا هَذا التغيّر الطفيف وأشارت بيدها.
“لا بأس الآن. لَمْ يعُد لدي أيُّ مشاعرٍ تجاه لويد. سأتركهُ قريبًا. لا أعلم إنْ كنت سأتمكن مِن النجاح، لكنني سأحاول.”
كانت الأمور تسيرُ حسب الخطة، لكن لَمْ تكُن أرتيا قادرةً على التأكد مِن أنْ الطلاق سيكون مُمكنًا.
مع مرور الوقت في عزلة، أصبحت مشاعر القلق تزداد.
وفي تلكَ اللحظة، رفع نوي إحدى قدميه وضرب برفق ظهر يد أرتيا.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 16"