وكانت ابتسامتُه البريئة عند قوله هَذا، مشرقةً إلى حدّ يُطهّر أرواح النساء اللواتي أنهكتهنَ الحياة.
وبسبب ذَلك، أصبحن مِن أشدّ المعجبات بلوكا.
بل إنَّ حماستهن بلغت حدًّا، إنْ قال أحدهم.”في النهاية، هو مُجرد كودراني وضيع”، يظهرن مِن العدم كالبرق ويُحدقن فيه بنظراتٍ نارية قائلات: “ماذا قلت لتوّك عن فتىنا؟!”
وكان مِن بينهن العديد مِن النبيلات المنتميات لعائلاتٍ مرموقة.
وهَكذا، بات الناس يخشون التحدث بسوءٍ عن لوكا علنًا.
وفي ظلّ هَذا الجو، توجّهت أرتيا إلى زوجة مركيز فيرجان.
“أرغب في بناء مدارسٍ ومستشفيات في القرى الفقيرة مِن أرباح المشروع.”
“فكرةٌ رائعة.”
ردّت زوجة المركيز ردًّا شكليًّا، إذ لَمْ تكُن مهتمةً على الإطلاق.
لكنّ عبارتها التالية أدهشتها وجعلت عينيها تتسعان.
“وسأبدأ بقرى الكودرانيين.”
في السابق، لَمْ تكُن زوجة مركيز فيرجان تهتم بشؤون قرى الكودرانيين إطلاقًا، لكن ذَلك تغيّر منذ أنْ تعرّفت على لوكا.
إذ بدأت تشعر بالتعاطف والمودة تجاه الكودرانيين.
“عندما سمع لوكا الخبر، فرح كثيرًا.”
أمسكت زوجة مركيز فيرجان بيد أرتيا.
“سأشارك في الدعم أيضًا.”
ولَمْ تقتصر المشاركة على زوجة المركيز وحدها.
فقد سارعت العديد مِن النبيلات، بعد سماع الخبر، إلى إرسال التبرعات.
“رجاءً، استخدميها مِن أجل الكودرانيين.”
لَمْ تكُن مُجرد تبرعات.
بل كانت بداية تُبشّر بتغيّر النظرة التمييزية تجاه الكودرانيين مستقبلًا.
وبعد فترةٍ وجيزة، قال لوكا للنساء اللواتي زرنه.
“بفضل دعمكنَ، بُنيت مدرسةٌ ومستشفى في القرية. جدّتي وسكّان القرية في غاية السعادة، وأنا أيضًا.”
ثم ارتسمت على وجههِ ابتسامةٌ تشبه الهلال.
“شكرًا جزيلًا لكم.”
فصرخت النبيلات في قلوبهن عندما رأين ذَلك المشهد.
“مِن أجلكَ يا لوكا، نحن على استعدادٍ لبيع قصورنا إنْ لزم الأمر!”
ومِن بعيد، كانت أرتيا تُشاهد المشهد بابتسامةٍ رضا.
(فالتحوّل يبدأ دائمًا مِن أمورٍ صغيرة.)
وفي تلكَ الأثناء، أُلقِي القبض على مَن أضرم النار في قاعة العرض.
لقد كانت تنغويل.
***
بعد أنْ كانت مطاردةً مِن قِبَل المرابين والأشخاص الذين يحملون لها الضغائن، باعت تنغويل كل ما أخذته مِن قصرها واشترت حجر طاقة واحد.
“قالوا إنْ هَذا الحجر يُمكنه حرق أيِّ شيء، أليس كذلك؟”
ضحك التاجر ضحكةً ماكرة.
“نعم، سواء كان شيئًا أو شخصًا لا يُعجبكِ، فقط ردد تعويذةً بسيطة أثناء رميه كافٍ.”
نفّذت تنغويل ما قاله التاجر.
وفي الفجر، حين كان المسرح خاليًا، رمت حجر الطاقة في قاعة العرض.
وعندما رأت النيران الهائلة تشتعل على الفور، صرخت.
“تدمّري يا أرتيا فون إيدينبرغ!”
ثم هربت دوّن أنْ تنظر خلفها، لكنها لَمْ تبتعد كثيرًا قبل أنْ يُلقى القبض عليها.
وفي الزنزانة تحت الأرض، أمسكت تنغويل بقضبان الحديد وصرخت.
“أرتيا تلكَ، هي مَن سرقت مني كل شيء أولًا! أنا لَمْ أرتكب أيِّ خطأ!”
سمعت أرتيا الخبر مِن فيفي.
“كأنني سمعت هَذا المشهد مِن قبل…”
تذكّرت أرتيا كُلًّا مِن الكونت إليسيوم والعم كرانك اللذين كانت قد نسيتهما.
(الكونت إليسيوم يرسل إلى فريجيا رسائل يعتذر فيها يوميًّا. والعم كرانك كذِلك أصبح أقل حدّة بكثير مِمّا كان عليه.)
“حقًا، لا بدّ أنْ ينال المذنب عقابه حتى يستفيق.”
ذَلك هو مجمل ما كانت تشعر به أرتيا.
لَمْ تكُن تريد أنْ تستهلك مشاعرها على تنغويل إطلاقًا.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 158"