كانت عينا الكونت غولدجوس حادتين، لكن أرتيا لَمْ تتزعزع.
“شركة غولدجرس للألماس لَن تخسر سوى تكلفة إنتاج المنتج الجديد، وإذا قارنا هَذا بالخسارة المُحتملة مقابل الأرباح التي يُمكن تحقيقها عند النجاح، فإنَّ الخسارة ليست كبيرة. أرجو أنْ تضعَ ذَلك في الحسبان عند التفكير في الأمر.”
ساد صمتٌ ثقيل على الطاولة.
كانت ماريجولد وسيسيليل تفكران بالشيء نفسه
‘لا داعي للنقاش، فقط وافق على الفور!’
وقبل أنْ تتمكن الأم وابنتها مِن وخز الكونت غولدجرس في جانبهِ لدفعه للموافقة فتح فمه.
“موافَق.”
“……!”
“محتوى الاقتراح، وأسلوبكِ في الإقناع، كُل شيء مثالي، يا تلميذتي.”
“لكن هُناك شيءٌ واحد ينقصُكِ، وهو أنكِ لستِ بحاجةٍ دائمًا إلى التعامل مع الأعمال التجارية ببرودٍ وتحليلٍ بحت. عندما يكون لديكِ علاقات، عليكِ الاستفادة منها.”
ثم لوّح بالأوراق في يده.
“لنوقّع العقد على الفور.”
وبلا أيِّ مفاوضات، وضع الكونت غولدجرس، المعروف بمهارتهِ في استغلال أيِّ فرصة لتحقيق الربح، ختمهُ على العقد مُباشرةً، وهو أمرٌ كان سيُدهش كل مَن يعرفه.
“شكرًا لكَ، مُعلمي.”
احتضنت أرتيا العقد الموقع بكُل تقدير.
اقتربت منها ماريجولد وهمست.
“تيا، هل أخبرُكِ بأمرٍ مُمتع؟”
بسبب انشغالها مؤخرًا، لَمْ تتمكن أرتيا مِن حضور الفعاليات الاجتماعية كثيرًا، لذا كانت تستغلً لقاءاتها مع صديقاتها لسماع آخر أخبار المُجتمع الراقي.
“ما هو؟”
ضحكت ماريجولد وقالت.
“يُقال إنَّ الأمير كيليان واقعٌ تمامًا في حُب ‘قلب الدوق الشمالي المشتعل’!”
كادت أرتيا أنْ تُسقط عقدها الثمين مِن الصدمة.
بينما كانت لا تزال مُتجمدةً مِن الذهول، قال الكونت غولدجرس بجديّة.
“قبل بضعة أيام، عُقد اجتماعٌ رفيع المستوى في القصر الإمبراطوري.”
في ذَلك الاجتماع، جلس جميع النبلاء المُتعجرفين عادةً على مقاعدهم بوجوهِ متوترة.
كان ذَلك بسبب حضور كيليان، الذي مثل الإمبراطور في الاجتماع.
على الرغم مِن صغر سنه، كانت هالته الشرسة أشبه بتنين، مِما جعلهُ مصدر رعب.
وبينما ساد التوتر الخانق في القاعة، ظهر كيليان أخيرًا.
“……!”
اتسعت أعيُن النبلاء على الفور.
كان يحمل في يدهِ كتابًا، وعنوانهُ واضحًا للعيان.
‘قلب الدوق الشمالي المشتعل’
لَمْ تًصدق أرتيا ما سمعتهُ وسألت بذهول.
“حقًا؟”
أومأ الكونت غولدجرس برأسهِ بجدية.
“رأيتُه بأم عيني. فركتُ عينيّ أكثر مِن مرة، لكن العنوان لَمْ يتغيّر.”
لَمْ يكُن كيليان متهورًا لدرجة قراءة رواية في أثناء الاجتماع، لكنهُ وضع الكتاب أمامه وحضر الاجتماع بجدية.
حاول النبلاء تجاهل وجود الكتاب، لكن لَمْ يكُن بالإمكان عدم الانتباه إليّه، خاصةً وأنَّ عنوانهَ كان صادمًا جدًا.
“بعد انتهاء الاجتماع، اجتمع النبلاء وبدأوا في تحليل الأمر بكُل الطُرق المُمكنة.”
“لا بد أنَّ سموّه أراد أنْ يُرسل لنا رسالةً للعمل بحماسة، حتى تحترق قلوبنا حماسًا!”
“لا، النقطة المهمة هُنا هي الدوق الشمالي. رُبما يريدنا أنْ نولي اهتمامًا أكبر للشمال.”
“ماذا لو كان الأمر يعني أنْ سموّه يشعرُ بشيءٍ يجعلُه غاضبًا بشدة؟”
ساد الصمت على الفور، وبدت وجوهُ الجميع شاحبةً كما لو أنْ قلوبهم قد توقفت عن الخفقان.
وأخيرًا، استجمع أحد النبلاء شجاعتهُ وتوجه إلى خادم كيليان، نوكتورن، ليسألهُ مُباشرةً، إذ لَمْ يكُن يجرؤ أحدٌ على سؤال كِليان بنفسه.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 146"