كانت تانغويل مِن عامة الشعب، لكنها وُلِدَت في ثراء فحصلت على كُل ما أرادته.
لأن الأشياء والأشخاصَ كانوا يفيضون مِن حولها، لَمْ تتعلم قط كيف تًقدر شيئًا حقًا.
كانت تُحطِّم وتُلقي جانبًا بلا تردُد.
ومع ذَلك، كان لديها هوسٌ كبيرٌ بالملكية، فَلَمْ تحتمل رؤية أحدٍ يلمسُ ممتلكاتها، خصوصًا أكثرها قيمةً لديها.
لَمْ تكُن تانغويل مِن النبلاء، لذا لَمْ تستطع المشاركة في الأنشطة الاجتماعية، لكنها كانت على علمٍ بأمور أرتيا.
أول امرأةٍ تطلَّقت بعد تتويج الإمبراطور الحالي. ثم أثارت ضجةً في المُجتمع الأرستقراطي إلى أنْ أصبحت في النهاية إيثيريال.
“لكن، وما المشكلة في ذَلك؟ وُلِدَت محظوظةً بين النبلاء، وكل ما تجيدهُ هو الاجتماع والضحك والدردشة، فما العظيم فيها؟”
لكن ما أثار اهتمامها كان شيئًا آخر تمامًا.
‘لقد تخلصت مِن كُل الأعمال التجارية التي كانت على وشك الانهيار، وهي الآن مُفلسةٌ تمامًا؟’
وصلت تانغويل إلى استنتاجٍ سريع.
“إنها مُجرد دوقةٍ بالاسم، امرأةٌ تافهة يُمكن التلاعب بها بسهولة.”
لهَذا، لَمْ تتردد في استدعاء أرتيا بكُل جرأة.
لكن، عندما رأتها شخصيًا، لَمْ تكُن أبدًا كما تخيلتها.
كانت أرتيا جالسةً بظهرٍ مُستقيم، تنضحُ بهدوءٍ لَمْ تعهدهُ في الشابات النبيلات اللواتي اعتادت مُقابلتهن.
‘هَذا مُثيرٌ للاهتمام.’
تلألأت عينا تانغويل الضيقتان بوميضٍ مُخيف.
أما شاين، الواقف بجوارها بابتسامةٍ مُدربة، فقد شعر باضطرابٍ عارم في داخله.
لَمْ يعلم حتى هَذهِ اللحظة أنَّ تانغويل قد استدعت أرتيا.
‘لماذا أتت إلى هُنا؟’
كان القلق أكبر مِن الدهشة.
فـ تانغويل تمتلك طبعًا ناريًّا، ولَمْ تكُن تُبالي إنْ كان الطرف الآخر نبيلًا أم لا.
وقد أهانت مِن قبل العديد مِن النبلاء.
مُجرد التفكير في أنَّ السيدة النبيلة التي كانت طيبةً مع الكودرانيين قد تتعرض لمثل هَذهِ المُعاملة، جعل قلبهُ ينبض بقوة.
‘لَمْ يكُن عليَّ أنْ أخبر سيدتي بكل شيء…’
لكن، لقد وقع الأمر بالفعل.
وبصفتهِ خادمًا، لَمْ يكُن بوسعهِ سوى أنْ يأمل أنْ تُغادر أرتيا القصر دوّن أيِّ مشاكل.
حينها، صدح صوت أرتيا العذب بوضوح.
“هل يُمكنني أنْ أذكُر غرضي أولًا؟”
قطَّبت تانغويل جبينها.
لكن، حتى هي لَمْ تستطع أنْ تقول لدوقةٍ بكُل صراحة. ومَن تظُنين نفسكِ لتتحدثي أولًا؟
لذَلك، أومأت برأسها بعينين حادتين.
“تفضلي.”
بإشارةٍ مِن أرتيا، قدمت بيبي بعض الوثائق إلى تانغويل.
“بما أنكِ سمعتِ مِن شاين، سأدخلُ في صلب الموضوع مُباشرةً.”
“شاين؟”
سألت تانغويل، فحولت أرتيا نظرها إلى شاين.
“هَذا هو الاسم الذي أعرفُه عنه. لَمْ يُخبرني باسمهِ الحقيقي، لذا سأدعوهُ بهَذا.”
ارتعشت زاوية شفتي تنغويل في ابتسامةٍ مُتكلفة.
“مِن الجيد أنني علمتُه أنْ يكون حذرًا مع الغرباء.”
“لَمْ أنهِ كلامي بعد.”
“أوه، معذرةً. تفضلي، واصلي حديثكِ.”
لَمْ تُظهر أرتيا أيِّ رد فعل تجاه نبرة تانغويل الاستفزازية.
“لقد أسستُ شركة إيدينبرغ للإنتاج، ونحنُ نُحضر حاليًا لعرضٍ مسرحي. اقترحتُ على شاين أنْ يعمل كممثل، لكنهُ رفض بحجة أنهُ يعمل لدى شخصٍ آخر. لهَذا السبب، وافقتً على دعوتكِ.”
حدقت أرتيا مباشرةً في تنغويل وقالت.
“أريدُ منكِ أنْ تسمحي لهُ بالعمل معي.”
رغم نبرتها المُهذبة، إلا أنَّ عينيها الورديتين كانتا تعكسان غطرسة نبلاء راسخة.
لو كانت تنغويل مُجرد امرأةٍ مِن عامة الشعب، لكانت قد انحنت بامتنانٍ ووافقت فورًا.
لكن، بدلًا مِن ذَلك، انفجرت بضحكِ عالٍ.
“هاهاها! كنتُ قد سمعت منه بالفعل، لكن سماع ذَلك منكِ شخصيًا أكثر طرافة. أنْ تجعلي عبدًا يقفُ على خشبة المسرح؟”
في تلكَ اللحظة، تلألأت عينا أرتيا بحدة.
“الإمبراطورية ألغت العبودية قبل عشرين عامًا.”
“أجل، أجل، هَذا صحيح. لكن، سيدتي، القوانين شيء، والواقع شيءٌ آخر تمامًا.”
قهقهت تانغويل، ثم دفعت بصحن الحلوى على الطاولة ليسقط على الأرض.
تحطم الصحن، وتناثرت الكعكة التي كانت عليه على الأرض.
ثم نظرت إلى شاين وقالت:
“هَذهِ وجبةٌ خفيفة مِن سيدتكَ. كُلْها.”
اتسعت عينا أرتيا في صدمة.
… ورَكعَ شاين على الأرض.
وحين أوشك على وضع قطعة الكعكة في فمه، انتفضت أرتيا مِن مقعدها وصرخت بصوتٍ عالٍ.
“كفى!”
كان صوتها قويًّا لدرجة أنهُ أصاب الجميع بالذهول، بما في ذَلك شاين وتنغويل.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 138"