“حسنًا، إذا كان الأمر يقتصرُ على التصرف بشكلٍ غيرِ لائقٍ وقذر، فإنني لا أستطيع أنْ أمنع مجنونًا أن يريدُ أنْ يصبح كالقاذورات. لكن هَذا قد تجاوز الحدود.”
كان لا يجبُ لمس الزوجة.
كان ذَلك الحد الأدنى مِن الاحترام المُقدم مِن الزوج.
كانت بينيلوب ذات طبعٍ حاد، لذا سرعان ما ارتدت ملابس الخروج وتوجهت إلى قصر إيدنبيرغ.
فوجئت الخادمات بزيارتها المُفاجئة، لكن بينيلوب قالت بكل قوة:
“جئتُ لزيارة دوقة إيدنبيرغ.”
اتسعت أعيون الخادمات. لَمْ يكُن هُناك أيُّ سابقةٍ لزيارة سيدةٍ نبيلة مِن نفس سن أرتيا لها مِن قبل.
لكن سرعان ما استعادت الخادمة وعيّها وانحنت رأسها وقالت:
“أعتذر، سيدتي. سيدةُ المنزل مريضةٌ هَذهِ الأيام ولا تستطيعً استقبال الضيوف.”
عادةً، عندما يسمع النبلاء هَذهِ الكلمات، يغادرون القصر دوّن نقاش. لأنهم يعتبرون الجدال مع الخدم تصرفًا غيرَ لائق.
لكن بينيلوب التي كانت مكتوفة الأيدي، ردت بلا تردد:
“سأكون دقيقة، فقط أرشدوني إلى غرفتها. الأمرُ مهم.”
كانت نبرةُ صوتها تعكس إصرارًا واضحًا على لقاء أرتيا اليوم.
لكن الخادمات لِمْ يتراجعن، وفي النهاية، لَمْ تتمكن بينيلوب مِن رؤية حتى شعرةٍ مِن شعر أرتيا، واضطرت للخروج مِن القصر.
همست بينيلوب وهي تكادُ تبتلع غيظها:
“كما كتبت في الرسالة.”
مِن المؤكد أنْ أرتيا كانت مُحتجزةً.
وكان زوجها هو المسؤول عن ذَلك.
كانت بينيلوب بالفعل تكرهُ لويد.
لَمْ يقتصر الأمر على إهانتهِ لزوجتهِ أمام الجميع، بل قام أيضًا بإدخال عشيقتهِ إلى المنزل.
“أيُها الوغد الحقير.”
كان الغضب الذي تراكم لديّها بسبب خيانة زوجها قد انفجر، وأدى بها إلى هَذهِ المشاعر الحادة.
قالت بينيلوب لصديقاتها المًقربات:
“دوق إيدنبيرغ حبس زوجتهُ في غرفتها حتى يتمكن مِن العيش مع عشيقتهِ. كيف يُمكنه فعل هَذا؟”
على الرغم مِن أنْ الخبر كان صادمًا، إلا أنْ النساء لَمْ يجدن صعوبةً في تصديقه.
فبينيلوب لَمْ تكُن مِن النوع الذي يختلقً القصص، وبالنظر إلى ما حدث مؤخرًا مع لريليكا في القاعة، كان الأمر مًمكنًا تمامًا.
كانت القصة المُثيرة التي تتعلق بالزوجة المُهملة والعشيقة الطامعة كافيةً لجذب انتباه النساء.
منذُ ذَلك الحين، بدأ الحديث عن عائلة إيدنبيرغ يتداول بين النساء كلما اجتمعن.
“يبدو أنْ دوق إيدنبيرغ يعتزمُ الزواج مِن امرأةٍ مِن العامة. لهَذا السبب، دخلت تلكَ المرأة إلى قاعة الحفل وبدأت تقول بأفظاظةٍ بأنها ستكون زوجته.”
“هل ما زالت دوقة إيدنبيرغ على قيد الحياة؟ أم أنْ دوق إيدنبيرغ قتلها منذُ فترةٍ طويلة وأخفى هِذا، ثم بدأ اللعب مع عشيقتهِ كما لو كانت زوجته؟”
ومع مرور الوقت، بدأت القصص تزداد إثارة، وزادت مشاعرُ الكراهية تجاه لويد.
وبالمُقابل، نشأت موجة مِن التعاطف مع أرتيا.
**؟
عندما دخل لويد إلى قاعة الحفل، عمّت القاعة حالةٌ مِن التوتر الغريب.
عادةً، كانت النساء يتوجهن إليّه مُبتسمات، لكنهنَ الآن يقفنَ بعيدًا، يهمسنَ مع بعضهن البعض.
لاحظ لويد هَذا التغيّر في الجو، وعبُس وجهه.
“كنتُ أظُن أنْ هَذهِ الإشاعات حول لىيليكا ستنتهي في بضعة أيام، لكن يبدو أنْ الحديث عنها لا يزال مستمرًا.”
لَمْ يكُن أحدٌ ليتجرأ على التحدث عن دوق إيدنبيرغ بشكلٍ غيرِ لائقٍ أمامه، لكن النظرات التي توجهت إليّه كانت مُختلفةً تمامًا عما كانت عليهِ سابقًا.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 13"