أراد أنْ يترك آثارَه في كُل موضعٍ مِن جسدِها الأبيض الناعم.
بشهوةٍ مُنحطَّة.
قبضَ كيليان يدهُ بوجهٍ متألِّم، فانتفختْ عروقُه حتى كادتْ تنفجر، ثم بدأتْ قطراتُ الدم تنزُّف مِن بين أظافره المُتشابكة.
كانت لحظاتُه مع أرتيا مُمتعةً للغاية. كأنها الجنة.
لكنها كانت في الوقت نفسه مؤلمة.
إذ كان عليهِ أنْ يتحكم في رغباتهِ الجامحة التي لَمْ تنطفئ رغم محاولاته لكبحها، ويبقى مُتظاهرًا بالهدوء.
كان يعلم جيدًا لماذا كانت أرتيا مُرتاحةً للغاية معه، تضحك وتتحدث بلا قيود.
لأنها كانت تحبُّ نوي كثيرًا، ولأنَّها تراهُ صديقَها المميز.
بمُجرد تجاوز ذَلك الحد، ستتحطم هَذهِ العلاقة.
لَمْ يكُن كيليان يرغب في حدوث ذَلك أبدًا. بل كان يرفضهُ بشدة، بإحساسٍ يائسٍ وحارق.
تمتم وكأنه يلقِّن نفسه.
“أنا وأرتيا فون إيدينبرغ مُجرد صديقين.”
أصدقاء. أكثر قربًا مِن الغرباء، لكن أيُّ مشاعرٍ رومانسية بينهما محظورةٌ تمامًا.
وللحفاظ على هَذهِ العلاقة، لا بد مِن إخفاء هَذهِ الرغبة الدنيئة مهما كان الثمن. إلى الأبد.
ظلّ كيليان يُردد تلكَ الكلمات مرارًا، بينما ارتجفت قبضتُه المرتخية قليلًا.
إحساسُ لمْسِها ما زال محفورًا في ذاكرتهِ بوضوحٍ تام.
***
في الوقت نفسه، كانت أرتيا ممددةً على سريرها، تُحدق في السقف بشرود.
لَمْ تستطع طرد صورة وجه كيليان مِن مُخيلتها، ذَلك الوجه الذي رآته قبل أنْ يُغادر.
ابتسامةٌ صافيةٌ كابتسامة الصبيان، لَمْ تتناسب أبدًا مع لقبهِ الشهير الأمير المجنون.
لَمْ يكُن مُجرد وهم بصري. بل حتى صوتُه ظل يتردد في أذنيها.
‘أيًّا كان ذَلك الرجل الذي يقف بجوار أرتيا فون إيدينبرغ.’
شعور الذهول الذي اجتاحها عند سماع تلكَ الكلمات، الألم الذي شعرت بهِ في قلبها… كُل ذَلك كان واضحًا وكأنه حدث قبل لحظات.
قبضت أرتيا على حافة بطانيتها بوجهٍ مُتجهم.
“استفيقي، أرتيا فون إيدينبرغ. سموُّه صديقكِ فقط.”
صديقيٌ عزيز… نوي خاصتي.
مهما أظهر لي ابتسامةً آسرة كزهرةٍ متفتحة، ومهما قال كلماتٍ قد يُساء فهمُها… لا ينبغي أنْ يخفق قلبي هَكذا. سيكون ذَلك تصرفًا غير لائقٍ بحق صديق.
“يكفي، دعيني أنام فحسب.”
لكن حتى عندما أغمضت عينيها، ظلَّت صورةُ كيليان راسخةً في ذهنها.
لذَلك، أمضت الليل تركُل بطانيتها بلا توقف، غير قادرةٍ على النوم.
***
في يومٍ تساقطت فيهِ الثلوج البيضاء، اجتمعَتْ سيداتُ النبلاء في القصر الإمبراطوري، وقد تأنَّقْنَ بأبهى حُلَلِهِنَّ، استعدادًا لاختيار إيثيريال، السيدة الأكثر تميزًا لهَذا العام.
حضرتْ أرتيا أيضًا.
لَمْ يكُن قد مضى سوى بضعة أشهر منذُ أنْ كانت بالكاد تجد مِن تُلقي عليهِ التحية، لكن الأمر تغيَّر الآن. فقد كانت مُحاطةً بعددٍ كبيرٍ مِن السيدات، وكأنْ ذَلك الماضي لَمْ يكًن سوى كذبة.
وبينما كانت تتحدث بسعادةٍ مع صديقاتها، بِمَن فيهنَ بينيلوب، التفتَتْ فجأةً لترى ثلاث سيدات يدخلنَ القاعة.
ماريغولد، داليا، وفريجيا.
كنَّ يُعرفنَ باسم سيدات الزهور، وكان قد مرَّ وقتٌ طويلٌ منذُ أنْ رأتهنَّ أرتيا آخر مرة.
رغم أنهنَّ جميعًا كنَّ جميلات، إلا أنْ أنظار الجميع كانت مُنصبَّةً على بريجيا، التي ظهرت في الحفل بعد غيابٍ طويل.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 115"