“وسأقدمُ أقصى تعويضٍ مُمكن مِن عائلة إليزيوم إلى السيدة إيدينبرغ. هَذا هو السبيل الوحيد لي كزوجتكَ لأكفّر قليلًا عن جرائمكَ الفظيعة.”
كانت عيناها الخضراوان الجميلتان تحملان عزيمةً لا تتزعزع.
عندها فقط، أدرك كونت إليزيوم مدى خطورة الوضع، وصرخ بيأس.
“أنا- أنا كنتُ مًخطئًا! أرجوكِ، سامحيني!”
“آمل بصدقٍ أنْ تندم على جرائمكَ كما تقول، هُناك، إلى الأبد.”
بهَذهِ الكلمات، استدارت فريجيا.
“فريجيا!!!”
دوّى صوت كونت إليزيوم اليائس في الزنزانة المُظلمة، لكنهُ لَمْ يكُن كافيًا لإيقاف خطواتها.
***
تولى كالفين الحكم في قضية كونت إليزيوم، لأنه رأى أنْ الجرائم التي ارتكبها بحق أرتيا مُتصلةٌ بالمحاكمة السابقة.
جاءت فريجيا لمُقابلته.
“القاضي الموقر، لقد ارتكب زوجي، أوستن فون إليزيوم، جريمةً لا تُغتفر بحق السيدة إيدينبرغ. أرجو أنْ تُنزل عليهِ العقوبة المُناسبة حتى يُكفر قليلًا عن ذنوبه. أطلبُ هَذا بصفتي زوجته وسيدة عائلة إليزيوم.”
“العقوبة التي تُكفر عن الجرائم لا تقتصر على السجن فقط. يُمكن أيضًا المُطالبة بتعويضٍ مِن عائلة إليزيوم.”
“هَذا ما أريدُه.”
لَمْ يقتصر الأمر على ذَلك.
كانت الرسائل تتدفق يوميًا بالعشرات مِن سيدات الطبقة النبيلة، مُملوءةً بالغضب العارم تجاه كونت إليزيوم، مُطالبةً بإنزال أشد العقوبات عليهِ لضمان عدم تكرار مثل هَذهِ الجرائم مرةً أخرى.
“أنا فقط أمتنعُ عنها حفاظًا على آداب السيدة النبيلة، وليس لأنني لا أستطيعُ قولها. لذا، لا تستخفِ بغضب النساء، واستمع إليّهنَ بجدية.”
لكن هَذا لَمْ يكُن كل شيء.
حتى الأمير كيليان كان يُراقب هَذهِ القضية عن كثب.
قبل أيام قليلة، أحضر كونت إليزيوم شخصيًا وألقاهُ على الأرض، ثم قال بعينين ذهبيتين متوهجتين.
“أنزل على هَذا الوغد أشد العقوبات المُمكنة.”
كان تهديدهُ واضحًا. إنْ لَمْ يفعل، فسيذيقُه بنفسهِ أقسى عقاب.
لكن كالفين كان قاضيًا نزيهًا. لَمْ ينجرف مع الرأي العام، ولَمْ يتأثر بكلام والدته، ولَمْ يرتعب مِن تهديد الأمير. بل أصدر حكمًا عادلًا يُناسب الجريمة المُرتكبة.
“حُكم على كونت إليزيوم بالسجن لمدة عشر سنواتٍ في سجن سيبلين، نظرًا لاعتدائهِ على زوجتهِ رغم حصولهِ مُسبقًا على حكمٍ مُخفف، واختطافه السيدة إيدينبرغ والاعتداء عليها. لَمْ يُظهر أيِّ ندمٍ على جرائمه، بل استمر في تهديد سلامة نبلاء آخرين لدوافع شخصية.”
كان الحكم صادمًا. بالنسبة للنبلاء الذين غالبًا ما يُفلتون مِن العقاب بسهولة، كان السجن لمدة عشر سنوات عقوبةً قاسيةً وغير مسبوقة.
تقلص وجه كونت إليزيوم الذي ازداد شحوبًا في الأيام الأخيرة، وصتح بغضب.
“لا أقبلُ بهَذا الحكم!”
“هل تنوي إنكار جريمتكَ؟”
كانت الأدلة والشهادات كلها واضحة. لذَلك، بدلًا مِن إنكار الجريمة، قال شيئًا آخر.
“أنا الكونت إليزيوم!”
بحسب تقاليد النبلاء، لا يتعرضون لعقوبات قاسية إلا في حالة الخيانة العُظمى أو الجرائم التي تهدد استقرار المملكة.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 113"