عندما طلبت منها أن تلتقي بكالفين سابقًا، لَمْ يتبادلا سوى الرسائل، وحتى حين التقيا في الحفلات، كانت تحياتُهما مقتضبة. لذا، كانت هَذهِ أول مرةٍ يواجهان بعضهما عن قرب منذُ نصف عام.
وقفت إيفانجلين بوجهٍ بارد، وما زالت تشعُ بهيبةٍ هائلة.
“لقد افتعلتِ ضجةً لا بأس بها.”
فهمت أرتيا على الفور المغزى مِن كلمات إيفانجلين المًختصرة.
لابد أنها تُشير إلى محاكمة فريجيا.
“المُجتمع لا يتحدث إلا عن كونتيسة إليزيوم. لقد أجدتِ تضخيم القضية، ونجحتِ في خلق رأيٍّ عام إيجابي لصالحها. لقد هززتِ مشاعر النساء اللاتي مررن بمعاناةٍ مُماثلةٍ ببراعة. ولكن…”
أستمر صوتها الأنيق والحازم.
“بغض النظر عن مدى اجتهادكِ، فإنْ بطلة هَذهِ القضية تبقى فريجيا فون إليزيوم. ستكون هي إيثيريال هَذا العام.”
اتسعت عينا أرتيا بدهشةٍ غير متوقعة.
بينما كانت إيفانجلين تُحدق في وجهها، تساءلت في سرها.
‘هل كانت تتوقع هَذا الأمر بثقة؟ أم أنها لَمْ تُفكر فيه إطلاقًا وتشعر الآن بالخذلان؟’
لكن رد فعل أرتيا خالف تمامًا توقعاتها.
فقد ابتسمت أرتيا بهدوء.
“لا بأس بذَلك. لَمْ أفعل ما فعلتُه لأصبح الإيثيريال.”
قبل بضعة أشهر، عندما لفتت انتباه ماريغولد في الشارع، لَمْ يكُن الأمر كذَلك.
حين وصلت إلى الغرفة الداخلية حيث كان ينتظرُها، قال الخادم بوجهٍ بارد.
“سيدي لا يسمحُ بوجود الخدم أثناء حديثهِ مع مَن هو أعلى مقامًا منهم.”
كان يقصد بذَلك بيبي، الخادمة التي رافقتها.
لَمْ يكُن مِن الغريب أنْ يُطلب مِن الخدم الانتظار في مكانٍ آخر، لذا لَمْ تعترض أرتيا، بل أومأت برأسها.
“انتظريني في قاعة الاستراحة، بيبي. خذي راحتكِ هُناك.”
ثم أضافت جملةً أخرى، لأن هَذا لَمْ يكُن مكانًا ودودًا لهما.
“إذا أزعجكِ أحد، فلا تترددي في لكمهِ. سأتحملُ المسؤولية بالكامل.”
عندها، ظهرت ابتسامةٌ خفيفة على وجه بيبي الذي نادرًا ما يظهر عليهِ أيُّ تعبيّر.
“حسنًا، سأفعلُ ذَلك.”
دخلت أرتيا إلى الغرفة.
كان المكان واسعًا، وفي وسطهِ رجلٌ ذو شعرٍ فضي وعينين حمراوين يُشبه تمامًا والدها.
كان كرانك يجلسُ بغرورٍ، ونظر إليّها بوجهٍ مُتجهم وازدراء.
“هل نسيتِ كيفية إلقاء التحية، بعد أنْ أصبحتِ تُثيرين الفوضى دوّن خوف؟”
حتى إنْ لَمْ يُعجبها، عليها أنْ تُحافظ على الحد الأدنى مِن اللباقة—مِن أجل كبريائها على الأقل.
لذَلك، دوّن إخفاء استيائها، أومأت برأسها بخفة.
“مرحبًا، عمي. لَمْ أركَ منذُ فترة.”
“تشه! هل تُسمين هَذا تحية؟ انحني واحترمي كبار العائلة كما يجب!”
لقد كان هَكذا دائمًا.
حين كانت طفلة، كان يستغلُ غياب والدها بينديكت ليكيل لها الإهانات ويجبرها على الانحناء لهُ عشرات المرات.
كان يُفرّغ غضبهُ مِن شقيقهِ الأكبر على ابنتهِ الصغيرة.
‘يا لهُ مِن رجُلٍ مُثيرٍ للشفقة…’
لكن أرتيا لَمْ تكُن تلكَ الطفلة بعد الآن.
بدلًا مِن الانحناء مرةً أخرى، رسمت على شفتيها ابتسامةً أنيقة.
“قد لا يكون لدي زوج، لكنني دوقة إيدينبرغ. داخل العائلة وخارجها، أنا أتفوقُ عليكَ في المرتبة. وبما أنني بادرتُ بالتحية، أعتقد أنني أظهرتُ لكَ الاحترام الكافي ككبيرٍ في العائلة، أليس كذَلك؟”
“مـ… ماذا؟!”
التوى وجهُ كرانك بغضبٍ، كأنهُ رأى شبحًا.
بصفتهِ الابن الثاني، لَمْ يتمكن مِن وراثة اللقب، مِما جعلهُ يحمل عقدة نقصٍ تجاه منصب دوق إيدينبرغ.
لذا، لَمْ يستطع كبح انفجاره الغاضب.
“كنتُ أعلم أنكِ مجنونة، لكن يبدو أنْ حالتكِ أسوأ مِما توقعت!”
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 109"