“على كل حال، يُمكنني أنْ أُظهر بعض اللُطف. ما رأيُكَ أنْ تترك لي بطاقة عملك؟ إذا رأيتُ سيفٌ مرصعٌ باللؤلؤ ‘بشكلٍ قانوني’، سأتواصل معكَ اولاً.”
تساءل في نفسهِ، ثم ضحك بهدوءٍ وهزّ رأسه.
يبدو أنه قرر أنْ الحديث معي لَن يجدي نفعًا. أخيرًا!
‘أراهن أنكَ تعبت مِن الاستماع، كما تعبتُ أنا مِن اختلاق الكلام. لذا، أعطني البطاقة وانصرف، بسرعة.’
“حسنًا. سأتركها.”
وضع بطاقة العمل في يدي بقدرٍ مدهشٍ مِن الهدوء.
أمسكت بها ولوحت له بيدي بشكلٍ مُبالغٍ فيه.
“إلى اللقاء- وداعًا-.”
سواء رد أم لَمْ يرد، فقد حققتُ هدفي وضغطتُ على الزر وأغلقت الباب بقوة.
‘رُبما بدا أنني نرجسيةٌ مزعجة أو فتاةٌ تافهة، لكن لا بأس، هَذا ثمنْ بسيط لشيءٍ مهم.’
أفضل طريقةٍ لقطع سلسلةٍ لا تنتهي من الأسئلة؟
أنْ أجيب بصدق؟ لا، بل أنْ أوقف الأسئلة مِن الأساس هو الحل الصحيح.
ولذَلك، فإنَّ التظاهر بأنني شخصٌ لا يُمكن التواصل معه هو الخيار الأمثل.
في النهاية، المجانين لا يردعهم إلا مجانينٌ أمثالهم.
‘يبدو أنْ لديه فضولًا ما بشأن هَذا المتجر… لكن محاولة استفزازهِ أو استجوابه أمرٌ محفوفٌ بالمخاطر، ولا طاقة لي به الآن. إبقاء المسافة هو الخيار الأنسب.’
فكرتُ بذَلك ببرود.
أخذت بطاقتهُ تحسّبًا لأيِّ طارئ.
جدي أخبرني ذات مرةٍ أنْ بعض الفرسان يأتون أحيانًا لجمع المعلومات في سياق التحقيق.
فإذا صادف أنْ هَذا الرجل المشبوه كان مطلوبًا، فسأبلغُ عنه. فهو يبدو مريبًا جدًا.
فتحت البطاقة التي كانت قد تجعّدت مِن قوة قبضتي عليها.
‘بطاقة عملٍ مِن نقابة المعلومات؟’
ورقةٌ زرقاء داكنة أنيقة، نُقش عليها شعار نقابة المعلومات.
وفوق الشعار، كُتبت حروفٌ فضية ببساطة.
[ألتر]
لا يوجد اسمُ عائلة؟
يُقال إنْ أفراد نقابة المعلومات يستخدمون أسماءً رمزية، فهل هَذا اسمٌ مستعار؟
“ألتر، ألتر إذًا. اسمٌ جميل.”
لكن الحقيقة أن الاسم فقط هو الجميل.
رُبما تكون البطاقة مزوّرة، لذا قررت الاحتفاظ بها كدليلٍ مؤقت.
ثم عدتُ إلى تحت المنضدة لأُجهز الأمور بهدوء، وأنا أدلّك صدغيّ.
‘لكنني متأكدةٌ أنني رأيتُ سيفًا مرصّعًا باللؤلؤ في مكانٍ ما مِن قبل.’
ليس مِن الزينة الشائعة.
لكنه أيضًا ليس شيئًا نادرًا للغاية. رُبما هُناك خصائصٌ أخرى لذَلك السيف لَمْ يذكرها ألتر.
حاولتُ أنْ أسترجع ذكريات حياتي السابقة، عدا ما له علاقةٌ بجدي، لكن يبدو أنْ آثار أول يومٍ مِن افتتاح المتجر ما زالت تلاحقني، إذ غلبني النعاس سريعًا.
حان وقت الاستعداد ليوم الغد. لقد أنجزتُ كل ما كان عليّ فعله اليوم.
‘أوه، ليتني رششتُ الملح قبل أن أنام…’
نسيت رش الملح لطرد الزبائن المزعجين.
***
كان ميلتون، مساعد كاسيان، يُراقب الدوق الذي ظل صامتًا منذُ أنْ عاد مِن متجر الرهونات.
وجههُ، الذي يجعلكَ تشعرُ بالذنب حتى لو لَمْ تفعل شيئًا، بدا أكثر كآبةً اليوم.
═════• •✠•❀•✠ •═════
الترجمة: فاطمة
حسابي ✿《التليغرام》
《واتباد: cynfti 》《انستا: fofolata1 》
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 9"