شرحتُ بحماس، لكنّه اكتفى بالتحديق بي مُقطّبًا حاجبيه.
‘هل هي تقنيّة سريّة؟’
ربّما مهارةٌ ممنوع على المدنيّين معرفتها؟
وبينما كنتُ أُفكّر، قال آيلَن بهدوء:
“لم يكن ذلك مقصودًا.”
“ماذا؟ إذًا؟”
“أعني أنّني لا أعلم مصدر تلك القوّة. لا أعلم لماذا ظهرت عندما لامستكِ.”
‘يا إلهي، إذًا…’
هل يُمكن أن تكون تلك القوّة مرتبطة بإدمان السحر؟
‘لو أنّ تلك الطاقة غير المرئية انفجرت داخل جسده بدل أن تتفجّر خارجه… لكان انتهى أمره تمامًا.’
تذكّرتُ حالته المريعة في النهاية، وأغمضتُ عينيّ لوهلة قبل أن أقول مباشرة:
“بما أنّنا ذكرنا ذلك، هل نظرتَ إلى الساعة الرملية؟”
“…نعم.”
“هل تخلّصتَ منها أو دمّرتها؟”
لم يُجب آيلَن.
لكنّني بدأتُ أُدرك شيئًا.
‘هذا الرجل لا يكذب، بل يختار الصمت فقط.’
إذن سأُحاول أن أطرح السؤال بدقّةٍ أكثر.
“لقد فحصتَها ولم تجد فيها شيئًا غريبًا، أليس كذلك؟ لو كان هناك شيء غير عاديّ لاكتشفتَه منذ زمن. لكن يراودني سؤال واحد.”
تذكّرتُ مقابلته في العلّية.
كنتُ قد استنتجتُ بسهولة أنّ الساعة الرملية سببُ التلوّث السحري لأنّ مكتب آيلَن كان خاليًا تقريبًا من الأشياء.
لكن لماذا أبقى ساعةً رمليّة على مكتبه أصلًا؟
“في الحقيقة، الساعة الرملية ليست شيئًا ضروريًّا للعمل، أليس كذلك؟ كان يُمكنك أن تضع ساعة عاديّة بدلًا منها. ومع ذلك تركتها على مكتبك، وحتى بعد أن سمعتَ كلامًا مريبًا عنها، لم تتخلَّ عنها ولم تُحطّمها. هذا يعني أنّها…”
وصلتُ إلى النتيجة سريعًا.
“إمّا أنّها شيءٌ ثمين جدًّا، أو هديّةٌ تلقيتَها من أحد، أو أنّك تلقيتَها من شخصٍ ثمينٍ للغاية. لا يخرج الأمر عن هذه الاحتمالات الثلاثة.”
“…لا أستطيع البوح بذلك.”
‘إذًا أصبتُ.’
بدأت الصورة تتّضح.
من الأرجح أنّها هديّة من شخصٍ رفيع المكانة.
ولذلك لم يجرؤ آيلَن على الشكّ فيها.
‘من المؤكّد أنّ كرووديل لم يُقدّمها باسمه الحقيقي… بالطبع.’
لقد انتحلَ صفة أحد أفراد العائلة المالكة، ولا شكّ في ذلك.
فقد أرسلها باسم شخصٍ لا يُمكن لآيلَن رفض هديّته.
‘لكن لا يُمكنني أن أقول له: “تلك الساعة الرملية من صنع كرووديل”، فليس لديّ دليل.’
ومع ذلك لا يُمكنني أن أقف مكتوفة اليدين وأراه يُصاب بالإدمان.
فماذا أفعل؟
خطر لي فجأةً حلٌّ بسيط.
“حسنًا، أفهمك. من الطبيعي ألّا تثق بي بهذه السهولة. تصديق كلامي من عدمه هو في النهاية قرارك أنت.”
أظهرتُ ابتسامةً حزينة عمدًا.
فربّما كان عدمُ ثقته بي هو السبب.
بدت عليه علامات التردّد للحظة، لكنّني تجاهلتُ ذلك وواصلتُ محاولتي لإقناعه.
“لكن… يبدو أنّك قلق قليلًا، أليس كذلك؟ بدليل أنّك تفحّصتَها.”
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات