وقع حادث في الليلة التي صادفت مرور ثلاثة أسابيع على زيارتنا لدار الأيتام.
[بشأن سَحب الأيدي العاملة لبناء الملحق الشمالي لبرج السحر]
“أُهــهــه~”
كنتُ أنظر إلى الأوراق الموضوعة أمامي بارتياح.
حين يأتي بون بون بعد قليل سأعلّقها على ساقه ليأخذها معه!
آه، بالمناسبة هذه ليست رسالة أرسلها لي الدوق. بل سرقتها من مكتب والدي.
بعد أن عاد والدي من اجتماع التابعين، وجدت على مكتبه وثيقة واضحة أنها من اقتراح الدوق نفسه، فأخذتها وأعدتُ صياغتها نيابة عنه.
وطبعًا كان هدفي هو مضايقته قليلاً.
‘لا بد أنه أرسل لي مؤخرًا كومة من الأوراق المليئة بالشخبطات…’
فهو يرسل لي باستمرار تقارير مليئة بخربشات واضحة أنها رُسمت وقت الاجتماع، وكأنه يتعمّد أن أقرأها. وهذا كان يثير ضجري قليلًا.
وأحيانًا يخلط بينها رسائل حب غريبة منسوخة من الروايات الكلاسيكية، تثير القشعريرة.
رفعتُ القلم وبدأت أكتب بديلًا ساخرًا للاقتراح.
همم~ سحب عمال لبناء ملحق البرج السحري، إذن…
[الاقتراح: فلتذهبوا بالدوق القويّ بنفسه ليبني الملحق. فايـتِنغ!]
ممتاز. راضية تمامًا.
الآن لم يبقَ سوى أن يأتي بون بون ليحمل رسالة المساء.
“بما أنني لعبتُ قليلًا، فلنجرب إنجاز عمل ما~”
الأعمال القليلة التي أقوم بها – مع أنني أحب الأكل واللعب – هي فقط التحقق من نمو الأسهم، قراءة مجلات الجنوب بعناية فائقة، أو حلّ السودوكو أثناء قراءة الصحف. ومع ذلك أعتبرها أعمالًا أسبوعية.
[إقرار استخدام الميزانية – الأسبوع الثالث]
أما ما يخص دار الأيتام فأستلم كل أسبوع تقريرًا مباشرًا لأتابع سير الأمور.
قلبتُ الأوراق سريعًا فلم أجد شيئًا مميزًا.
سرّني أن بند نفقات الطعام للأطفال ارتفع كثيرًا عن الشهر الماضي – ربما لأنني نبهتُ إليه سابقًا.
لكن بينما كنت أتصفح…
“هم؟”
وجدتُ إدخالًا لمبلغ كبير بصفة “تبرع”.
“المتبرع: كايل ديهارت؟”
والاسم كان باسم الدوق نفسه.
المبلغ تجاوز نفقات تشغيل الدار لعام كامل!
“لا بد أن أسألهُ عن هذا.”
رفض مرافقتي إلى دار الأيتام، ثم ها هو يتبرع سرًا؟
ظننت أنه لا يهتم، لكن هذه إشارة تستحق الثناء.
وبينما كنت أرفع القلم لأكتب له رسالة شكر مع المذكرة التي سأرسلها عبر بون بون…
تحطّم!
“آآه!”
انفجر زجاج النافذة إلى شظايا.
“مشكلة؟ آه، ما المشكلةُ هنا؟!!”
“لأكون دقيقً يا آنستي… إنها غلطة تايفون.”
“حتى الحيوانات التي لا تستطيع الكلام صرتَ تلقي عليها اللوم…؟”
رغم التوبيخ، ظل يتملص من المسؤولية وكأنه أمر عادي. ‘بون بون، لا بد أنكَ تشعر بالظلم مثلي’
“متى سيعود بون بون؟”
“بعد وقت طويل.”
“قسوة…”
كنت أحدّق بيأس في النافذة المحطمة التي لم يعد بالإمكان إغلاقها، فإذا به يمد أمامي خمس باقات من الورد.
“اختاري واحدة تعجبك.”
كل باقة تحوي مئة وردة بلون مختلف.
غمرت رائحة الورد الغرفة، لكن الريح الشتوية التي دخلت من النافذة المحطمة جرفت العطر معها.
“هيا.”
اضطررتُ إلى اختيار واحدة. طبعًا، الأحمر هو الأجمل.
ابتسم برضا وهو يهز كتفيه.
“توليتُ بنفسي الأمور الصغيرة التي حدثت أثناء دخولي.”
“تعني إسقاط ثلاثة من حرّاسنا فاقدي الوعي؟”
فبعد أن حطّم بون بون النافذة أفزعني أول مرة، ثم رأيت الدوق واقفًا شامخًا في الأسفل فأفزعني ثانية، ثم لمحتُ الجنود الثلاثة ممددين على الأرض بسلام فأفزعني ثالث مرةٍ.
ثم ألقى لي حبلاً من النافذة مثل بطل مانغا، وقفز إلى الداخل بخفة… فلم يعد الأمر يدهشني.
‘أهذا… حلمي الرومانسي؟’
كان هذا كل ما خطر لي.
“هل يُعتبر هذا نجاحًا إذن؟”
حسنًا، صحيح أن نصف الذنب عليّ، فأنا من كتب في “قائمة الأحلام”:
[ليأتي إليّ في منتصف الليل، يتسلق السور، يهدي ورودًا ثم يمشي عائدًا.]
صحيح أن النتيجة مختلفة عمّا تخيلت.
لكن ما زال هناك شرط متبقٍّ.
“الآن يجب أن تعود إلى قصرِك مشيًا.”
فالسيناريو الرومانسي يكتمل فقط إذا غادر العاشق في الليل بحزن بعد لقاء قصير، مثل روميو وجولييت.
“سأعود بالفعل.”
“مع السلامة إذن.”
“في الصباح.”
ماذا؟ مع كلماته هبّت ريح باردة داخل الغرفة.
“اه ألديكَ اجتماع صباحي مع التابعين غدًا؟”
“إذن أعود ثم أعود مجددًا؟ هذا غير عملي.”
صحيح أني لم أضع شرط “العودة فورًا”، لكن…!
تأمل وجهي المتذمّر، فابتسم باستهزاء.
لم أستطع إلا الاستسلام.
كتبتُ تلك القائمة بدقة حتى مع ملاحق، ومع ذلك فيها كل هذه الثغرات… ربما لأنه أذكى مما توقعت.
“سأجهز لك غرفة ضيوف.”
“سأكون شاكرًا.”
الخدم الذين هرعوا إثر الضجة ظلوا ينتظرون بالخارج بعد أن طمأنتهم.
فلا يمكن أن يروا الدوق – شخص بمقامه – يتسلق الحبال عبر النافذة!
ناديتُ الخادمة التي ما زالت قلقة بالخارج.
“آنسة….”
دخلت مترددة وعيونها دامعة من القلق، ثم شهقت وهي ترى الدوق والورود المكدسة.
تظاهرتُ بالهدوء وقلت:
“آسفة على الإزعاج في هذا الوقت، هل يمكنك تجهيز غرفة الضيوف؟”
“يا إلهي…”
“وأيضًا أحضري مزهريات.”
“يا إلهي…”
يبدو أن الأمر بدا أكبر مما حاولت إظهاره.
نعم، لا ألومها، الموقف صادم.
لكن صدقوني، ليس رومانسيًا كما يبدو!
“لكن ثمة مشكلة.”
“ما هي؟”
هل النقص في المزهريات؟ لا عجب، فخمسمئة وردة تحتاج إلى…
“كل غرف الضيوف معطلة أحجار تدفئتها السحرية…”
“……”
“لقد أرسلنا طلبًا للصيانة بالفعل.”
ماذا يعني هذا؟ لا تقل…
“إذن… هل يعني أنني يجب أن أنام أنا والدوق معًا؟”
“الأفضل أن نعطيه غرفة السيد الشاب… يا إلهي.”
“……”
“……”
“لو كان هناك بديل فقولوه بسرعة، قبل أن أنطق بحماقة.”
وسط الصمت، قال الدوق ببرود:
“غرفة مشتركة لا بأس بها.”
“هانا، خذي الدوق إلى غرفة السيد الشاب!”
ودفعتُه للخارج.
* * *
“لقد أوصلته!”
“شكرًا.”
“لكن آنستي… أردت أن أسأل منذ قليل…”
ها قد جاء السؤال المنتظر. أعددتُ الإجابة مسبقًا.
“لسنا في علاقة من ذلك النوع.”
“إذًا… لماذا النافذة بهذا الشكل؟”
آه، كان هذا ما يقلقها! مفهوم.
“هاه؟”
“والغرفة باردة جدًا، هل ستستطيعين النوم هنا…؟”
صفير الريح…
يا للمصيبة. هذه النقطة لم أفكر بها إطلاقًا.
✧───── ⋆⋅☆⋅⋆ ─────✧
ستجدون الفصول دومًا متقدمةً لهذهِ الرواية في واتباد وقناة الملفات،
حَسابي واتباد : _1Mariana1
( حسابي السابق قد حُذف)
وستجدون إعلانات تنزيل الفصول قبل هيزو في الرابط المثبت أول التعليق ~ ❀
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 13"