كنتُ بحاجةٍ إلى مزيدٍ من الفحص للتّأكد مما إذا كانت هذه قائمة بأسماء مستخدمي حلبة مصارعة الكلاب، لكن الأسماء والمبالغ المتبادلة كانت مدوّنة بتفصيل كبير.
كيف يمكنُ أن يتركوا شيئًا كهذا بإِهمال؟
لا، إذا كانوا يتركونه متاحًا لساعة واحدة فقط في اليوم، فلا يمكن اعتباره إهمالًا.
والأكثر من ذلك، أنه هو مَـنْ خطط لاستغلالها منذ لقائهما في الحفل الراقص، لكنه بدلاً من ذلك شعرَ وكأنها هي مَـنْ كانت تنتظر استغلاله، حيث وضعت كلّ الخططِ بنفسها و تصرّفتْ بشكلٍ غير متوقع.
تذكّرَ كاليد وجهًا كان ينظرُ إليه بذهول، وتمتمَ كأنه مندهش.
وجه يبدو ناقصًا إلى حدٍّ ما، و جسم نحيل يبدو وكأنه سيسقط بلمسةٍ واحدة. مظهرها جعلَ النّاس يفترضون تلقائيًا أنها سيّدة نبيلةٌ نشأت بعناية دون أيّ خدش.
حاولَ ألا يحكمَ على الناس من مظهرهم، لكن مظهر إيرديا كان قويًا لدرجة أنه جعل حتى هذا الحذر عديم الفائدة.
“نعم، حتّى انها قالتْ بأنّها ستحضرُ الدفتر بنفسها.”
“ستفعل ذلكَ بنفسها؟ هل هيَ مجنونة؟”
“حسنًا، أنا أعرفُ فقط من الأخبار التي وصلتني.”
أجابَ جيرمان وهو يهزُّ كتفيه.
يبدو أنه هو أيضًا تذكّر مظهر إيرديا النحيل في قاعة الحفل، ولم يتوقع أن تتدخّلَ بنفسها.
شعرَ كاليد بانزعاجٍ غير مبرّرٍ يتسلّل إليه.
كانَ هذا الشّعور يصاحب دائمًا ذكريات إيرديا، لكنه الآن أصبحَ مجرّد شيءٍ اعتاد عليه.
“إذن، ستحضر الدفتر بنفسها.”
“من المحتمل جدًا، إذا نجحت الخطة.”
كانَ تعبير جيرمان مترددًا، كأنه يخشى أن تُفسدَ سيدة شابّة متحمسةً لمهمة جديدة الخطة.
كان لدى كاليد مخاوفٌ مشابهة.
ربما سيضطرون إلى تكرار المحاولات لاستعادة الدفتر. أقنعَ نفسه أن هذا الانزعاج ينبع من هذا القلق.
“سأذهب بنفسي.”
“إلى أين؟”
“الدفتر، سأذهب لأستلمه.”
لوّح كاليد بيده كأنه يقول لا تسأل مرتين، فتوقّفَ جيرمان الذي كانَ يتحرّك.
“هل تقصد…بنفسكَ؟”
“نعم.”
“…..”
“ماذا؟”
“لا شيء.”
نظرَ جيرمان إلى كاليد بعيونٍ متفحصة دونَ أن ينبس بكلمة.
كانَ كاليد يعرف جيدًا ماذا تعني تلكَ النظرة، لكنه تجاهلها عمدًا.
حاولَ تجاهل الشّعور الغريب الذي ظلَّ يتصاعد بداخله، و أمرَ بالتقرير التالي.
“أخبرني عن حلبة مصارعة الكلاب.”
رتّب جيرمان تعبيراته بسرعة و بدأ التقرير وفقًا للأوامر.
“تم تأكيد الموقع. لكن… يبدو أنَّ هناكَ شخصًا نعرفه هناك.”
فجأةً، و دونَ أن يترك أثرًا لتعبيراته المنظمة، غطّى وجهه ظلٌّ داكن و ثقيل.
حلبة مصارعة الكلاب هي مكان يحوّل الناس إلى عبيد، و يجبرهم على القتال حتّى الموت أو الحياة.
الإمبراطوريّة دولة تحظر العبودية. ما يعنيه جيرمان هو أنّ شخصًا نعرفه قد أُخذ قسرًا و يُستخدم كعبد.
“تكلم.”
كانَ صوته هادئًا، لكن قبضته كانت مشدودة بقوّة كافيةٍ لتجعّد الأوراق على الطاولة.
“إنّـهُ شوريل.”
ضربَ كاليد الطاولة بقوة.
واصلَ جيرمان حديثه بهدوء، كما لو كانَ يتوقع هذا الانفعال.
“يقال إن رجلاً ذا شعرٍ فضيً يتربّع على عرش الفائزين في حلبة مصارعة الكلاب منذ سنوات. بناءً على مظهره و قوّته، يُعتقد أنه شوريل. يتمُّ إخفائهُ بعناية و لا يظهر إلاّ في المباراة النهائية.”
“لماذا… لماذا شوريل في مكانٍ كهذا…”
لم يستطعْ فهمَ ذلكَ على الإطلاق.
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 38"