بينما كان يفكر في أستين بارادايس، عبس الماركيز

“لا بد لي من إعطائها إلى كليمنس، أستين باراديس، أيتها الوغدة الوقحة أنت تحرجني!”

كان الماركيز ضعيفًا أمام الأقوياء وقو يا أمام الضعفاء

عندما نظر إلى استين شعر بالأسف والشفقة لرؤية مثل هذا الشيء التافه يكافح من أجل أن يكون محبوبا لذلك، كان يهينها في كثير من الأحيان

ولكن لقد اشتريت سوق سوين بأكمله وأحبطت خططه، و في حالة من عدم التصديق، تمتم مرة أخرى 

“من المستحيل أن تتصرف استين بعنف هكذا هذا ممكن فقط بالنسبة لي، الماركيز سلامة!”

“أجل هذا صحيح يا جلالة الماركيز لكنه كما سمعت لقد اشتريت سوق الفيكونت فيلبيرني… أنا آسفة لهذا السبب لم أستطع تنفيذ أمرك”

ولكن المفاجأة لم تدم طويلاً، وسرعان ما تمكن الماركيز سلامة من السيطرة على غضبه وقد خرج صوت صفير من أنف الماركيز سلامة

تنهد~

حسنًا، إنها أستين، لذا سيكون الأمر على ما يرام تمتم الماركيز بذلك وهو يهدئ نفسه…..

“أظن أنكِ تحاولين جذب انتباه الناس بطريقة مختلفة هذه المرة؟”

عندما اطلق خادم الماركيز تلك الكلمات اشتد غضب الماركيز الذي حاول كتم غيضه!

“…..”

” لماذا لا تستطيعين الإجابة الآن؟”

تنهد~

استين التي وقفت تنظر الى وجهه الماركيز الذي يملئه الغضب

“أنا آسف أنا آسف”

انفجر التابع في عرق بارد عند رؤية الموقف العصبي للماركيز سلامة

“يا أحمق! اخرج الآن”

“نعم نعم”

عض الماركيز سلامة شفتيه لقمع غضبه

لقد فقد القطه التي كان  يخطط لاعطائها لكليمنس كهدية بسبب أستاين باراديس…..

يقولون أن حتى الفأر يعض القطة عندما يحاصرها، وهذا ما حدث بالضبط

فتح ماركيز سلامة فمه متذمرا

” سيرناندو”

” نعم جلالتك”

” اكتشف الآن سبب تغير موقف استين

… اذهب، لقد طلبت منك أن تراقب”

” حسنا “

كان ماركيز سلامة من النوع الذي يجد صعوبة في السيطرة على غضبه

وعندما رأى الحارس وجهه يتحول إلى اللون الأحمر الساطع، تراجع إلى الوراء بتردد

” أوه، فهمت، جلالتك”

تسك~

بدأ ماركيز سلامة يضغط على أسنانه وهو ينظر إلى الباب الذي كان المرافق يغادر من خلاله

انتشرت أخبار شراء استين بارادايس سوق الفيكونت بالكامل كالنار في الهشيم  في المجتمع الراقي

وبعيدًا عن غضب الماركيز دي سلامة، بدأ أفراد المجتمع الراقي يلاحظون سرا التحركات الجديدة التي يقوم بها دوق ودوقة باراديس

وبدأ شعب دوقات الفيرود أيضًا في الاهتمام بحركات أستين

***

حتى الآن، أبدت استين اهتماما قليلا بالاشياء التي ستخلفها أفعالها

كل ما أرادت فعله هو تربية قططها بشكل جيد حتى تتمكن من منع تدمير العالم

في طريق العودة إلى القصر، كانت استين تحمل القطة النائمة بقوة بين ذراعيها

غنت أستين تهويدة لطيفة للقطة

حتى دون أن يحلم بأن القط كان في الواقع تنينا، قام بمداعبة القطة النائمة

عندما دخلت الغرفة، وجدت أستين أورين

كانت أورين قد انتهت للتو من التنظيف، وكانت تحمل مكنسة في يدها

“هذه مجرد وظيفة خادمة، ولكن … أريد حقا الانتهاء منها في أسرع وقت ممكن!”

أومأت أستين برأسها متفهمة مشاعر أورين، ونظرت حول الغرفة

لقد تم تنظيف المنزل الذي كان متسخا ابتسمت استين بسعادة وهي تنظر إلى غرفتها الـلامعة

” شكرا لك على عملك الجاد، أورين”

” أوه، آنسة! شكرا على الثناء”

“هل غادر الخادم في وقت سابق ؟”

” نعم أرسلهم الفرسان الذين بقوا في القصر”

” حسنا، اخرجي”

“نعم”

أغلقت أورين الباب وخرجت وضع الفارس القطة على السرير ببطء

” سأتركه هنا يا آنسة”

وضع فارسها، جريزيل القطة على السرير بعناية

بغض النظر عن الطريقة التي أنظر بها إلى الأمر، يبدو هذا الرجل غريبا بعض الشيء

يبدو أنه اعتاد على التعامل مع القطط… 

أمالت استين رأسه ونادت باسمه

“نعم، جريزل شكرا لك”

“,نعم أنا….. آنسة، لدي شيء أريد إخبارك به حقا”

في غرفة أستين القديمة والمتهالكه، تركت بمفردها مع الفارس جريزيل

لقد بدا وكأنه يريد أن يقول شيئا ما، لكن كان هناك شيء غريب في الأمر

لماذا يظل واقفا خلفي 

أدارت أستين ظهرها على مهل ونظرت إليه

“نعم، السيد جريزيل، ماذا تريد أن تقول؟”

سألت أستين بهدوء

عندما يغادر جريزيل، خططت أستين لمداعبة الـقطة بكل ما أوتيت من قوة والتعبير عن حماسها

في تلك اللحظة التقت عيون جريزيل بعيني أستين وهمس بصوت صغير

“أنا … آنسة، أنت مهتمة بتحسين حقوق الإنسان لشعب سوين لم أتخيل يوما أنك ستذهبين إلى سوق سوين سيء السمعة كسوق الفيكونت سوين وتحررينهم!”

“…أوه، أمم ؟”

ظلت استين صامته لفترة قصيرة لقد كانت سـيئة في الكذب

في تلك اللحظة، شعر جريزيل بإعجاب عميق

“أشعر بالأسف لعدم معرفتي بنواياك النبيلة حتى الآن أنت مختلف عني، فقد انضممت إلى جمعية حقوق سوين ولم أفعل شيئًا”

هذا صحيح لقد كان عضوا متحمسا في جمعية حقوق السوين ولهذا السبب كان هناك تعبير غريب على وجهه عندما قالت أستين أنها تستطيع شرائهم بالمال

تجمد وجه أستين، مذهوله من المعلومات المفرطة غير المتوقعة

“أنا، جيريزيل، سأخدمك بأمانة من الآن فصاعدًا”

صوته بدا مأساوياً للغاية.

وجدت أستين، أن هذا الجدال مزعج للغاية……وفاء؟

إنها كلمة مزعجة حقًا

في هذه اللحظة بالذات، كان بإمكان أستين أن تشعر بوضوح أن هناك شيئًا فظيعًا يحدث

“حسنا اخرج.”

أستين، التي كانت منزعجة من كل شيء، لم تكن مهتمة جدًا بولاء جيريزيل أصدرت أستين الأمر بطردة بكل أناقة

“لا حاجة لأي شيء، ما كانت تحتاجه هو علاج بالقطط حالًا!”

أجاب جريزيل بصوت غريب ومخلص وأغلق الباب

“حسنًا! سأخرج حالًا”  

بغض النظر عما إذا كانت أستين تعامله ببرود أم لا، فإن الولاء الذي ازدهر في قلب جريزيل كان ينتشر بالفعل خارج نطاق السيطرة 

على أية حال، بمجرد أن سُمع صوت إغلاق الباب، جلست أستين بعناية على السرير  

بجوار المكان الذي تجلس فيه القطة

بقي التنين واقفًا في شكله الذي يشبه القطة دون إطلاق شكله المتعدد الأشكال

لقد غادروا مرحلة الفقس، لكنهم لم يصلوا إلى مرحلة البلوغ الكامل بعد

هذا الاسم هو أيضًا التنين العظيم، فورتنين رغم أني كنت أمتلك جسد قطة، إلا أنني لم أتمكن من الهروب من هذه الفيلا القديمة بسهولة حتى سورها الحديدي كان مجرد لعبة، وكان مغلقًا هناك

لكن السبب الذي جعله لا يهرب من هذه الفيلا…  

قد يعرف الإنسان العادي شخصية القطة، لكن…..قد لا يفهمها جيدًا

لكنها تعاملت معي كما لو كنت أعرفها جيدًا، وتصرفت وكأنها كانت ترى القطط منذ عشر سنوات هناك شيء خاطئ بالتأكيد!

“..إنها امرأة غريبة”  

وشيء آخر، وهو الأهم، كان عناق الإنسانة المسماة أستين دافئا كما لو أنها حصلت على سحر أسود وكان نوعًا من السحر قد تم تنفيذه 

“هل أنتِ إنسانٌ مرتبط باللعنة التي حلت بي؟”  

قبل أن يصبح التنين العظيم بهذا الشكل، حاول تدمير نصف العالم فقط لأنه كان يشعر بالملل

وقد أثار ذلك غضب شجرة العالم، الشجرة التي تدعم العالم فألقت شجرة العالم لعنة قاتلة عليه، فحرمته من معظم قدراته.  

أول هزيمة مؤلمة منذ الولادة!  

لقد تضرر كبرياؤه، الذي كان الوحيد في العالم، بشكل كبير.  

حسنًا، لا توجد طريقة يمكن أن يتشابك بها البشر مع شجرة العالم أعتقد أنني سأضطر إلى الانتظار وارى 

“أنا بحاجة أيضًا إلى مكان أعتمد عليه حتى يتم رفع لعنة شجرة العالم.”  

بمجرد أن نضع أيدينا على جوهرة شجرة العالم، سيتم رفع اللعنة.  

في الواقع، كان الأمر كله مسألة وقت.

أعتقد أنني سأبقى هنا حتى أتعافى.  

أنا مهتم قليلاً بالبشر غير العاديين 

دعونا نشاهد ببطء في الوقت الحالي هناك متسع من الوقت لقد حاول بوضوح إخفاء كل شيء، سواء كان صوته او شكله الحقيقي لكن أفكاره حول مراقبة تصرفات أستين تبددت في ثلاث ثوانٍ! 

لأن أستين غمزت له 

“ها، هذا اللطيف يظل يحدق بي”

ألقى نظرة على كاتيليسيا، القطة ذات البدلة الرسمية، وأمير شعب القطط.  

لقد بدت مشغولة جدًا بالعناية بمظهرها.  

نظر إليها بنظرة جامدة.  

“لأنك مثل طفلتنا الصغيرة اللطيفة….هممم”

غمزت المرأة مرة أخرى.  

“حسنًا، يا عزيزي، أعتقد أن هذه هي الكلمة التي تشير إليك…”  

لقد أصيب فورتين بصدمة خطيرة.  

“جيتي… كيس، بيبي؟ ،ام شيء مشابة”

لقد كان ذوق المرأة في التسمية هو الأسوأ.  

لم يعد بإمكانه تحمل الأمر بعد الآن قبلة؟! كيف تجرؤين على الاقتراب من التنين العظيم؟!

لم يكن يعلم أنه محاصر حاليًا في جسد قطة 

“ماذا؟!”  

أرسل فورتين صوته مباشرة إلى رأسها تدفقت لغة منخفضة وعميقة من فم القطة ذات العيون البيضاء والزرقاء 

“هيه، هل يمكنك التحدث كإنسان حتى وأنت قطة؟! أجمل بكثير… قبليني!”  

كان أستين خصمًا هائلاً

لم تهتم حتى بالتنافر بين وجه القطة اللطيف والصوت المنخفض.  

المظهر خادع للغاية، وكان كل شيء آخر مجرد وهم من الخارج.  

“اسمي ليس يوبو!”  

قام فورتين بمسح السرير بقطعة قطن لقد كانت نظرة مليئة بالغضب الشديد.  

المرأة التي كانت تراقبه غطت فمها

“…ها، حقًا؟”  

وفي نهاية المطاف، كان حتى…   

“هل أنتِ خائفة؟ يا لكِ من إنسان ضعيف.”  

أظهر فورتين الرحمة وأوقف الغضب على الرغم من أنه محاصر في جسد قطة، إلا أنه لا بد أن يكون لديه هالة تثير الرعب لا بد أن أستين كانت خائفة من تلك الهالة.  

“نعم… كرة قنطية جميلة… إذاً ما اسمك؟”  

سألت أستين بصوت مرتجف، ويبدو عليها الرعب.  

“إذا لم تخبريني باسمك الحقيقي، فسوف اسميك يوبو”

“اسمي الحقيقي هو فورتين. هذه كاتيليسيا لا أستطيع أبداً أن أتحمل كلمة ‘يوبو’ “

بسبب لعنة شجرة العالم، لم يتمكن من تقديم نفسه باعتباره تنينا 

ومع ذلك، فقد كان الفرد الأكثر كمالاً من بين كل الأجناس في العالم، وهو “تنين” ولذلك، كان يُعتقد أن البشر سيطيعونه بسهولة.  

كان من الطبيعي أن يثير اسمه الاحترام، لكن المؤسف هو أنه أصبح الآن قطة، وكان خصمه ”أستين بارادايس” 

بدت المرأة هادئة وراضية للغاية، لكن تلك النظرة الراضية لم تكن موجهة إلى ”فورتين”، بل إلى قطة التوكسيدو، ”كاتبليسييا”

“فورتين، كاتبليسييا… نعم، لقد نجحت.”  

استين، التي تحدثت بمودة، رفعت يديها وخدشت بطف ذقن فورتين وكاتبليسييا.

ماذا يعني أن تكون ناجحاً؟  

لحظة من الوقت، ارتبط ”فورتين” بالشك…  

كانت لمسة هذه المرأة الإنسانية ناعمة وحلوة…..للغاية 

ظل جسدي يشعر بالنعاس و الدفء المريح.

يبدو الأمر كما لو كنت تمشي على أعشاب أليس كذلك؟  

لقد كانت المرة الأولى في حياتي التي أشعر بها بهذه الطريقة …….شعرت وكأنني قطة صغيرة حقيقية! 

لقد عاد إلى رشده على عجل، وكأنه صُبَّ عليه ماء بارد

“هناك بالتأكيد شيء في هذا … أنا متأكد”  

بعد فحصه مرة أخرى، كان مجرد إنسان عادي دون أي قوى خارقة

لا توجد طريقة يمكن أن يعرف بها ”فورتين” أن لمسة ”أستين” هي مجرد تصرفات ماهرة لخادم مختصم لمدة عشر سنوات.  

سأل فورتين بقسوة، وهو ينظر إلى أستين التي كانت تداعب ذقنه لفترة طويلة….

“انتِ؟ هل كنت تعرفيني أنا وتلك القطة أصلاً؟” 

أجابت أستين بهدوء 

“لا، لم أكن أعرف لكنني أعرف أنك جميل جدًا.”

خدشته المرأة التي عاشت نصف حياته أو ربما أقل، و بلطف تحت ذقنه مرة أخرى. 

تمكّن فورتين من الحفاظ على تعابير وجهه الجليلة، لكنه أمرها ببرود

“ضعيها بعيدًا.”

وفوجئ عندما شاهد المرأة البشرية تتراجع.

كأن زاوية من قلبه كانت تشعر بالخدر دون اللمسة التي كانت تداعبه.  

أعتقد أنني بقيتُ في شكل قطة لفترة طويلة جدًا…~

بينما كان فورتين يستعيد وعيه، سألته المرأة بصوت جاد

“الجو بارد…..ألا تكره البشر؟”

سألت بحذر، لكن موقفها تغير منذ لحظة نطقها اسمه

هذا أمر مشبوه للغاية… هل تعرف هويتي~

في الأصل، لم يكن جنسنا يحب البشر

لأنها أعتقد أن فورتين بمثابة قطة

” أوه، إذا بدأت القطط تنفر من البشر، فسيُفسد خططنا!”

قالت المرأة المصدومة بهدوء……

“هل من الطبيعي أن يتغير شخص بهذا الشكل عندما يكون بين البشر؟”  

تدخلت ”كاتبليسيا” بحذر بعد أن لاحظت تغير أستين 

“ما قاله السيد فورتين صحيح، لكن… أنا أحب البشر أحب هذه المرأة الجميلة خاصةً” 

قاطعه فورتين بجدية!

“كن هادئًا!”

ثم التفت إلى أستين التي بدات مرتبكة

“فكيف يمكن للإنسان أن يصبح أفضل؟”

أجابت أستين ب

ثقة

“هذا لن يحدث.”

“…..”

… أصيبت استين بالذعر لدرجة ظنّ فيها أنها أخطأت، لكن قدرتها على التحكم لم تكن بهذا السوء.  

“حسنًا، لقد قررت.”

“ماذا قررت؟”

أجابت أستين مبتسمة بخبث 

“سأريك مال البشر وسحرهم!” 

وفي اللغه السائده تعني تلك الجملة انه سينفق المال لإغوائك

ابتسمت استين بخبث

“ماذا عن ذلك، هل تريد أن تثق بي ولو لمرة واحده”

ترجمة| ♡♡⇠𝕊𝔸ℕ𝔸⇠