” إن كنتِ تريدين العيش ، فاطلبي علي الأقل .إلي أولئك الرجال الأربعة هناك “

كانت المرأة ترقد على الثلج الأبيض البارد، وسكينها مصوب نحو رقبتها  الرقيقة ، ترتدي فستان زفاف أبيض كالثلج.

كلما لمعت جواهر فستان الزفاف في ضوء الشمس، كان الدم الأحمر يسيل من رقبتها كشعرها المتشابك، فيغمر فستان الزفاف باللون الأحمر”

“مارسيا!”

كان حفل الزفاف أقيم في برد الشتاء القارس، لا تنتظر حتى أن تتفتح الأزهار.

قبل لحظات ، كانت مارسيا أسعد امرأة في العالم. خطيبها الجميل النبيل، وعائلتها المحبة و الأصدقاء الذين باركوا مستقبلها 

لم نمضِ سوى لحظة حتى تحولوا جميعا إلي جثث بارده وسقطوا بائسين أمامها. ظل منظرهم البائس وهم ينزفون حتى الموت واحدًا تلو الآخر أمام عينيها كصورة لاحقة.

“مارسيا!”

 سلمت مارسيا ذراعيها وساقيها طوعًا للفرسان الذين يعترضون طريقها، لكنها ظلت تبقي عينيها على حبيبها الذي يقترب منها. 

كانت كل خطوة يخطوها نحوها ملطخة بالدماء.

كان شعرة الفضي يرقص مع مسار السيف. 

ولي العهد وبطل الحرب، لم يستطع إطلاق العنان لقوته السحرية  بسبب امرأة رهينة، وبدلاً من ذلك ، صد السيوف المتطايرة من كل اتجاه

” أوين”

حبس الجميع أنفاسهم للحظه عند سماع هذا الإسم، الذى لا يسمح به إلا للنساء وركزوا عليها 

“نعم، اطلبي مني أن أموت من أجلك، وسأبقي علي حياتكِ”

سخرت مارسيا من صوت الأمير الخبيث. لقد فقدت بالفعل كل من كان عزيز عليها. ما تخشاه الآن فقدانه آخر من تبقي. ربما سيكون مثلة.

“أمثالك لا يعرفون إلا شيئا واحدًا لا اثنين”

لو نجحت في أسر حبه وتدميرة بهذه الطريقة، لكان عليك أن تتوقع نوع الخيار الذي سيتخذه هذا الحب في النهاية.

” مارسيا ….لا “

أخيرا واجهت مارسيا عينيه الخضراوين اللتين أحبتهما حبا لا يطاق.

عيون خضراء كانت دائمًا باردة كالسم للآخرين ،لكنها دافئة كالشمس الربيع لها، لكنها كانت جوهر العاطفة التي تشابكت معها مثل المستنقع.

أتمني لو لم أحبك.حينها لما كان حبي مؤلمًا وبائسًا ومقززًا

ومع ذلك أحببتك كثيرًا ، حتى النهاية

” لا تضيعيها..عيشي”

هذه هى كلمات الحب التي يمكنني أن أقدمها لك ، أنا أسفه ، أنا جبانة. لا يمكنني أن أسامح نفسي علي العيش على حساب حياتك . ليس لدي الثقة لتحمل مستقبل بدونك.

” أحبك” 

المرأة، التي بدت وكأنها لا تملك أي شعور لسؤال الشخص الذى يحمل شريان حياتها أو حبيبها، أملها الوحيد لانقاذها، طنعت خنجراً كانت قد أخفتة في مكان ما عقيًا في فخذ الرجل الذي كان يمسك السيف علي رقبتها.

قطع الرجل حلقها بشكل انعكاسي بالسكين الذى كان قد صوبه إليها بعمق بالفعل، مما تسبب فجأة في ألم رهيب.

” مارسيا!”

 اختفي الضوء من عيني المرأة وسقط جسدها على الأرض. زين شعرها الأحمر ، الذى كان يشاد به في المجتمع كما لو كان متشابكًا مع بتلات الورد، عينيها

دخلت سلسله الأحداث ببطء إلي عيني أوينشستر. كان رجلاً يعاني من جروح ورقية في أصابعه وكعوبه المخدوشة بالاحذية.

لم يكن هناك طريقة ليتحمل حبيبي هذا الألم. غرقت عيناه الخضراوتان مثل المستنقع. لقد تحمل الديدان التي كان من الممكن ذبحها بحركه واحدة، خشية أن تعرضها للخطر.

” اللعنه! هذه المرأة! الجميع، ابتعدو عن الطريق”

“ااااه!!”

أولئك الذين سدو طريق أوينشستر سقطوا كأوراق الخريف. أولئك الذين فروا مزقهم زئيرة الوحشي، 

وتناثرت عظامهم ولحمهم على الثلج. تمامًا مثل سمعته، التى كان بطل حرب لشعب الإمبراطورية، وشيطانًا للعدو، أصبح كل شئ من حوله بحرا من الدماء.

لم تستطع مارسيا الهروب من سحرة أيضا. ركع أوينشستر أمام جسدها الممزق وعانقها بين ذراعيه

“مارسيا….”

تدفقت الدموع بصمت من عيني الرجل الذي كان أقوى من أى شخص آخر.

داعب أوينشستر وجهها بأيدِ مرتعشة.

لا يمكنني أن أسامح نفسي علي حبك عندما لم أستطع حكايتك. لقد دمركِ حبي. ومع ذلك حتى لو كان بإمكاني أعاده الزمن إلي الوراء، لكنت أحببتك في النهاية.

لن أكون قادرًا على عدم حبك…..لذا

” مارسيا ..من فضلك لا تحبيني مرة أخرى’

أنا آسف .ليس لدى الثقة في عدم حبك.لذا من فضلك لا تحبيني. سأعيد لك الوقت الذي أخذته منك، وكل ما أريده هو سعادتك.

هذآ أفضل إعتذار يمكنني تقديمة لك…لقد

 اجتاحته القوة السحرية. غطت القوة السحرية الهائلة العالم بأسره . 

مارسيا التي استيقظت في الوقت الذى عاد فيه، أمسكت بيده التى كانت تمسك بها بثمن

” وأنا كذلك أيضا”

لن أكون قادرة على عدم حبك أيضا. مهما عدت بالزمن، فأنا سأحبك حتما. حينها ، هل سأفقد والدىّ وإخوتى وأصدقائي ، وحتى أنت؟

هل سأعود إلى نقطة ضعفٍ المقززة أمامك وأجعلك تموت موتًا بائسًا؟

حينها…

لا تحب أحدا أبدا. مهما بدأ الحب جميلاً و أبديًا، لا تصدقه. الحب سيدمرك أنت والشخص الآخر بألم لا يطاق .

حب أحدهم يأكله ببطء. حتى لو نسيت كل شئ تذكر دائما هذا 

«الحب يدمر كل شئ»