تحت توجيهات كايوس، بدأت سيرا في سحب الخيوط التي ستدمر عائلة ديميتريوس من الداخل.
كانت الخطة تبدأ بـ تدمير سمعة الكونت ديميتريوس المالية والسياسية.
كان كايوس يمد سيرا بالمعلومات السرية.
“الكونت ديميتريوس،” همس كايوس في عقلها ذات صباح، “يضع كل أمواله في مشروع بناء خط تجاري جديد عبر الجبال. هذا المشروع ماليًا ضعيف ومحفوف بالمخاطر، ولكن الكونت يستثمر فيه لضمان ترقية سياسية.”
استخدمت سيرا ريكاردو كطعم.
عندما التقت به لمناقشة التمويل العسكري، قدمت له صفقة مغرية
“أيها البارون، سأمنحك تمويلاً كاملاً لحملتك، بشرط أن تستثمر معي في مشروع جانبي سري ومضمون. أريدك أن تقنع الكونت ديميتريوس ببيع قطعة الأرض الخاصة بـبوابة الرياح في مشروع خط التجارة الجديد، وبيعها لي أنا بالسر. تلك الأرض هي نقطة ضعف المشروع؛ إذا سقطت، سيسقط معه كل استثمار الكونت.”
لم يكن ريكاردو يرى سوى الذهب.
لقد أصبح أداة طيعة في يد سيرا.
“لكن… لماذا هذا الشرط يا آنسة مورين؟” سأل ريكاردو بشك.
“لأنني لا أثق إلا بأولئك الذين يملكون أسراراً ضخمة معي.” أجابت سيرا بابتسامة آسرة. “إنها جزء من الصفقة، يا بارون. إما أن تكون غنياً معي، أو فقيراً معهم.”
بفضل إغراء سيرا، وبمساعدة من كايوس الذي استخدم سحر ظل خفيف لتضخيم طمع ريكاردو، نجح البارون في إقناع الكونت ديميتريوس ببيع الأرض لأجل مصلحة العائلة، دون أن يخبره أن المشتري هو فيكتوريا مورين.
وبمجرد أن تمت الصفقة، قامت سيرا بتوجيه من كايوس بنشر إشاعات خفية في أوساط التجار بأن مشروع خط التجارة الجديد يعاني من عيوب هيكلية وأن المستثمر الأساسي الكونت ديميتريوس يبيع أهم أصوله لتغطية الديون.
في غضون أسابيع، انهار سعر أسهم المشروع، وبدأ المستثمرون يسحبون أموالهم مذعورين. أصبح الكونت ديميتريوس محرجاً مالياً وسياسياً.
وفي هذه الأثناء، كانت إيفلين تراقب زوجها ريكاردو وهو ينجذب بشكل كامل نحو فيكتوريا مورين.
كانت غيرتها تتآكلها.
“ريكاردو، أنت تمضي كل وقتك مع تلك المرأة الأجنبية! إنها غامضة ومخيفة!” صرخت إيفلين ذات ليلة.
“إنها ليست مخيفة، يا إيفلين، بل قوية! وهي تدفع لي أموالاً أكثر مما ستحصل عليه عائلتكِ في عشر سنوات!” رد ريكاردو بقسوة. “أنتِ لم تكوني سوى وسيلة للحصول على المال الذي لم يأتِ أبداً.”
وهكذا قد تحقق الجزء الأول من انتقام سيرا زرعت الانقسام المالي والزواجي في العائلة.
التعليقات لهذا الفصل " 8"