الفصل 2 :
جلستُ إلى المكتب أحدِّق في الصورة الشخصية التي أحضرتُها مِن غرفة الأرشيف.
كان فتىً أشقر واقفًا في اللّوحة التي بهتَ لونها قليلًا وكأنها رُسمت منذ زمن طويل، ووجهه خالٍ من أيِّ تعبير.
‘يبدو أنّها من أيّام الأكاديميّة العسكريّة. الشعر القصير يليق بهِ فعلًا.’
عادةً ما يبدو الرجال ذوو الشعر المُجعَّد غريبين أو تطول وجوههم حين يقصّونه قصيرًا، لكن سيروليان كان رأسه مُتناسقًا بشكلٍ مثاليّ.
“……غريب أنّني لَمْ أستطع التّعرف عليه مِن أوّل نظرة.”
لا أفهم لماذا لم أستطع التّعرف على هَذا الوجه اللافت للأنظار.
سيروليان لوك. عمره الآن أربع وعشرون سنة.
كان أكثر العازبين شهرةً في هَذهِ البلاد، سواء على نحو إيجابي أو سلبي.
هو الابن بالتّبنّي الوحيد لدوق لوك، الذي ظلّ عازبًا لفترةٍ طويلة. وقد تحدّثت عنهُ الصحف في أرجاء البلاد بوصفه الفتى الجميل المحظوظ مِن العامة الذي ورثَ منزل الدوق.
لكن ذَلك كان في الماضي.
فرغم بلوغه الرابعة والعشرين، لا يزال يُدعى السيّد لوك، لا الدّوق الصّغير.
بمعنى آخر، كان لا يزال ضيفًا دائمًا على تلكَ المجلات الرّخيصة.
<سيروليان لوك، هل سيبقى سيّدًا إلى الأبد؟>
نعم. إنّه يخوض نزاعًا على وراثة لقب الدوق.
حين دخل هَذا الفتى مِن عامة الشّعب إلى منزل دوق لوك، لم يشكّ أحدٌ بأنّه سيُصبح الدّوق القادم.
إلى أنْ تزوّج دوق لوك، قبل ستّ سنوات، بامرأةٍ تصغره بعشر سنوات.
‘لا أحد في هَذا البلد لا يعرف ظروفه. فقد تحدّثت عنه الصحف مرارًا.’
الآن، لدى دوق لوك ابن في الخامسة مِن عمره مِن زوجته. وتلكَ الزّوجة هي…
“……الأميرة بارينين.”
كان الاسم يخرج مِن بين شفتيَّ وكأنّه مألوفٌ للغاية. اسمٌ لَمْ أحاول التفكير فيهِ مرّةً واحدة خلال السنوات الماضية، ومع ذَلك، عاد إليَّ بوضوحٍ كما لو كان قد لَسَعَني بالنّار.
“لا تحزني كثيرًا. فهَكذا هي الحياة.”
رغم مرور سنواتٍ عديدة، خفق قلبي بعنفٍ ما إنْ تذكّرتُه. عضضتُ شفتي ونهضتُ مِن مكاني.
تنفّستُ بعمق، لكنّ قلبي لَمْ يهدأ، لذا رفعتُ جسدي مِن الكرسي.
غسلتُ وجهي عدّة مرّات بفركتُه بيديّ، لكنّ رأسي ما يزال ينبض بالألم.
‘لا بدّ أنَّ تلك المرأة تعيش في سعادةٍ الآن، رغم أنّها جعلتني أعيش كلّ هَذا العذاب.’
توجّه بصري مجدّدًا نحو صورة سيروليان لوك. بفعل ضوء القمر المتسلّل مِن النّافذة، بدا شعره الذّهبيّ كأنّه أزرقٌ بارد.
أصغر صيّاد لوار.
‘رغم أنَّ تصنيف الفرسان يُعدّ أمرًا وضيعًا لا يُذكر، فإنّه لو طُلب مِن الجميع أنْ يختاروا أفضل فارسٍ في البلاد، لاختاروه بلا تردّد. فهو يملك كمًّا هائلًا مِن المعلومات حول لوار.’
وفوق ذَلك، فهو يحتلّ موقعًا مرجّحًا يُمكنه مِن إذلال الأميرة بارينين.
سيروليان لوك هو الابن المُتبنّى، بينما الأميرة أنجبت ابنًا من الدّوق، لذا كان مِن المفترض أنْ يُعيّن الابن البيولوجي كوريثٍ للدّوق. ولكن، الواقع لم يكُن كذلك.
فأسرة دوق لوك هي عائلة محاربين دأبوا على حماية هَذا البلد من الوحوش عبر الأجيال.
ومِن بين العائلات التّابعة للدّوق، فإنَّ غالبية مَن دعموا سيروليان هم أولئك الذين رأوا أنّه تخرّج شابًّا من الأكاديمية العسكرية وتسلّم منصب ضابط وحقّق إنجازاتٍ عظيمة.
‘لو تأكّد أنّه سيَرِث اللّقب، فلا شكّ أنَّ الأميرة بارينين ستَغتاظ بشدّة.’
وبالتالي، كان بوسعي تحقيق أمرين أريدهما مِن خلال هَذا الرّجل.
“كان يجب أنْ أُمسك بهِ أكثر حين التقيتُه اليوم. أو على الأقل، أنْ أطلب منه وسيلة تواصل!”
ركلتُ الأريكة مِن شدّة النّدم، لكنّ تلكَ النوبة لَمْ تدم طويلًا.
‘مُقرف.’
فماذا كنتُ لأقول لرجلٍ تفوّه بتلكَ الكلمة؟
‘هل كان هناك رائحة غريبة؟ أم أنّه شعر بدوار؟’
حين أتذكّر أنّني أنا أيضًا كدتُ أترنّح، فقد لا يكون الأمر بسببي أصلًا.
‘هل كان ذَلك حقًّا بسبب لوار؟’
شعورٌ غريب كأنّه يقلب رأسي مِن الداخل.
وحين استغرقتُ في التّفكير في ذَلك الموقف، هززتُ رأسي بشدّةٍ وزفرتُ تنهيدةً ثقيلة.
“أتمنّى أنْ ألتقي بهِ مجدّدًا.”
في تلكَ المرّة، سأستجوبه بالتّأكيد. ما هو لوار، وكيف يُمكنني تفاديه؟
نظرتُ إلى صورته لأخير مرّة. رغم أنّها مجرّد صورة، فإنَّ شخصيّته الباردة كانت تتجلّى بوضوح.
“……هل أعرض عليه زواجًا شكليًّا؟”
الصحفيّون يعرفون ضمنًا أنّه يحتاج إلى زوجةٍ مِن أجل أنْ يحصل على لقب الدوق.
وهي حجّةٌ روّجت لها الأميرة بارينين عمدًا كي تنقل اللّقب لابنها.
ألَن يكون اتّفاقًا مثاليًّا؟
هو يحصل على لقب الدوق مِن خلال زواجنا، وأنا أحصل منه على معلومات عن لوار ثم أذيق الأميرة مرارة الهزيمة.
“حسنًا، هَذا مجرّد تفكيرٍ مِن جانبي.”
هل سأتمكّن من رؤيتهِ مجدّدًا أصلًا؟ هكذا قلتُ لنفسي، ثم وضعتُ الصّورة على المكتب وغادرتُ مقرّ الصحيفة.
وفي اليوم التّالي.
صحيح، لقد قلتُ ذَلك الكلام بالفعل.
قلتُه فعلًا. ولكن…
“لقد قرأتُ مقالاتكِ كلّها بإعجاب.”
في الصباح الباكر، حين وصلتُ إلى مقر الصّحيفة، كان سيروليان لوك جالسًا على طاولة الضّيافة، مرتديًا قفّازيه البيض، وقد شبك يديه ووضع ساقًا فوق ساق.
كان… ينتظرني.
* * *
“يا إلهي، ما الذي يحدُث؟”
بدا أنَّ الجميع في دار النشر يتساءلون إنْ كان هَذا حلمًا أم حقيقة، فقد كانوا يختلسون النظر مِن هُنا وهناك، كما لو كانوا يراقبون لَمْ شمل زوجين مِن النبلاء المُطلقين.
شخصٌ واحد فقط، وهو رئيس التحرير، كان مُتحمّسًا للغاية وهو يفرك راحتي يديه بحماسة لدرجة أنْ بصماته أوشكت على الزوال، مردّدًا بثرثرته المعتادة.
“هاهاها، إيديل صحفيّةٌ بارعة للغاية! إنّني أتطلّع بشدّة لمبيعات عدد هَذا الأسبوع مِن المجلة.”
آه، إنّه العدد الذي يحتوي على زاويتي “أخبار المُجتمع الأرستقراطي”.
‘لا يُمكن أنْ يكون السيد سيروليان لوك قد تأثّر حقًّا بمقالٍ سخيف كهَذا.’
لكن إنْ لم يكُن قد تأثّر بمقالي، فما السبب في مجيئه إلى هُنا إذًا؟ لَمْ أستطع الفهم.
‘ربّما يكون مُجرّد محتالٍ يُشبهه في الشكل.’
راودتني مثل هَذهِ الفكرة الغريبة، فقرصت فخذي تحت الطاولة.
“آخخ!”
للأسف، كان الألم حقيقيًّا جدًّا.
‘ليس حلمًا. كفى هروبًا مِن الواقع!’
على كلّ حال، هل يُمكن لأحدهم أنْ يُقلّد ملامح وجهٍ كهَذا؟ علاوةً على ذًلك، فإنَّ الشارة التي تلمع على صدر بزّته العسكريّة السوداء لا تُمنح إلا لقِلّةٍ قليلة في هَذا البلد.
إنّه صيّاد اللوار.
‘هَذا ليس وقت الذهول. لقد سنحت لي فرصةٌ ذهبيّة، ركّزي يا إيديل أزيان!’
أبعدتُ عنّي تلكَ الأفكار الغريبة، ثمّ جهّزتُ بنفسي صينيّة الشاي وبعض الحلويات الخفيفة، وجلستُ أمامه.
“إنّه لشرفٌ لي أنْ ألتقي بالسيد سيروليان.”
حاول رئيس التحرير أنْ يجلس بجانبي مُتطفّلًا وهو يقول ذَلك بنبرة خفيّة.
“لقد جئتُ لأقابل الآنسة أزيان فقط. لديّ حديثٌ هامّ معها، فهل تُمانع بالمُغادرة؟”
“……نعم.”
وبهَذا الرّدّ الحاسم، لَمْ يكُن أمام رئيس التحرير الوقح سوى التراجع. وأنا أيضًا، لَمْ أستطع إخفاء ارتباكي الجليّ.
‘يا له مِن هواءٍ بارد! هل هو إنسانٌ فعلًا؟ أم أنّه غوليم يُشبه البشر؟’
بل إنّه بدا أكثر بشريّة حين كان يعبّر عن اشمئزازه بالأمس.
رمقتُه بنظرةٍ فاحصة، ثمّ حاولت الحفاظ على ابتسامةٍ مهنيّة.
“إذن، أنتَ هو السيد سيروليان لوك، صحيح؟”
أجاب دوّن أن يحرّك ساكنًا حتى.
“أجل.”
جعلتني برودة صوتهِ أشعر بجفافٍ في حلقي. استعدتُ هدوئي وحاولت ضبط وتيرة الحوار، فأخذتُ علبة الشاي المعدنيّة وسألته:
“أيُّ نوعٍ مِن الشاي تُفضّل؟ هل يناسبكَ شاي الإيرل غراي العادي؟”
“أنا لا أشرب الشاي…”
كان على وشك رفض الشاي، لكنه توقّف لحظة ثمّ بدّل رأيه.
“لا بأس. قدّميه لي.”
“……؟”
رغم أنَّ معرفتي بالسيد لوك سطحيّة، لَمْ يكُن مِن النوع الذي يغيّر رأيه بتلكَ السهولة.
‘صحيح، لَمْ أتوقّع أصلًا أنْ يظهر فجأةً في دار النشر.’
لم يكُن هناك فائدةٍ مِن أيِّ توقّعات. وضعتُ أوراق شاي الإيرل غراي في إبريقٍ دافئ.
وكأنّه كان يفرز أفكاره كما أفعل، ظلّ يُحدّق بصمتٍ في الإبريق، ثمّ بدأ حديثه بنبرةٍ هادئة وجافّة:
“جئتُ لأسألكِ عن شيءٍ ما.”
“نعم؟ عن هو بالتحديد؟”
جمعتُ يديّ بهدوء ونظرتُ إليه، رغم أنَّ داخلي لَمْ يكُن مطمئنًا إطلاقًا. أخذت الأفكار تتزاحم في رأسي عن الأمور التي قد تثير فضوله نحوي.
‘هل السبب هو مهنتي؟ أم أنّه انزعج من تحقيق الأمس عن اللوار؟’
لكنّه، بعد أنْ جلس أمامي، لزم الصمت تمامًا.
‘كان مِن الأفضل أنْ يسأل فورًا! الانتظار يقتُلني.’
رمقتُ شفتيه المُنغلقتين بإحباط، وبدأ عقلي يشتعل بالتساؤلات، ومع ذَلك، أدركت أنَّ هَذهِ اللحظة قد تكون فرصتي.
“إذن، هل يُمكنني أنا أيضًا أنْ أطرح سؤالًا؟ أليس مِن العدل أنْ نتبادل الأسئلة؟”
حدّق فيّ بعينيه الهادئتين كالبحيرة، ثمّ تنفّس كمن يزفر همًّا أجاب.
“افْعَلي.”
كانت استجابتهُ هادئة، ولكنها خالية مِن الدفء، ربّما بسبب نبرته الباردة.
بناءً على ما يُثير فضول أيِّ صحفي، بدأتُ بسؤاله:
“لِمَ جئتَ إلى هُنا وأنتَ في خضمّ صراع الوراثة؟”
“كما قلتُ، لديّ هدفٌ خاص.”
“ومتى ستتزوّج؟ لا بدّ لكَ مِن الارتباط بآنسةِ تملك نفوذًا قادرًا على التصدي لزوجة أبيك، أليس كذَلك؟ هل هناك مَن تُفكّر بها؟”
“أتظنّين أنّها ستدعني أتزوّج بهدوء؟”
رغم حساسيّة السؤال، أجاب بهدوءٍ تام، خالٍ مِن أيِّ مشاعر.
‘كلّما تحدّثتُ معه، شعرتُ بأنّهُ رجلٌ فريد.’
لكن على أيِّ حال، كانت هَذهِ هي اللحظة التي طالما تمنّيتها. فسألتُه بالسؤال الذي لطالما رغبتُ بطرحه.
“ما هو اللوار بالضبط؟ هل هو بالفعل كما يُشاع، كائنٌ يُسقطك مِن الرعب قبل أنْ تتمكّن حتّى مِن الهرب، ثمّ يفترسك؟”
“أشبه بذَلك.”
“آه، ما هَذا الجواب؟!”
“ليس لديّ وصفٌ آخر. مِن الأفضل ألّا يلتقي المرء باللوار طوال حياته.”
“وماذا لو صادفه؟”
“لا أدري. الأفضل ألّا يُذكر اسمه حتى.”
“…….”
طوال الحديث، لَمْ يُعطني أيِّ معلومةٍ مفيدة، بل ظلّ يؤكّد كم هو مخلوقٌ مرعب. لذا غيّرتُ مجرى الحديث.
“إنَّ عائلة لوك دوقيةٌ عظيم. لقد ظلّت تقاتل الوحوش لمئات السنين، أليس كذلك؟ حتّى اللوار أيضًا.”
إنّه بيتٌ يفتخر بنسبهِ لدرجة أنّه يُحمّل مثل هَذا العبء حتّى على شخصٍ مثل سيروليان، الذي لا يحمل دماء العائلة مباشرة.
رغم ذَلك، لَمْ يكُن في صوته ذرّة فخرٍ أو غرور.
“فهَذا هو سبب وجود هَذهِ العائلة مِن الأساس.”
“ومع ذَلك، الاستمرار في القتال يتطلّب إرادةً عظيمة.”
“رجاءً، قولي ذَلك للدوق إنْ التقيتِ به.”
يا له مِن ردٍّ جاف! كان بإمكانهِ على الأقل أنْ يتفاخر قليلًا.
‘مِن الصعب حقًّا الاستمرار بهَذا الحوار.’
بينما كنتُ أُفكّر بكيفيّة جَذب الحديث مرّةً أخرى إلى موضوع اللوار، بدأتُ أصبّ الشاي بهدوء. لكن تلكَ الحيلة لَمْ تُجدِ مع سيروليان.
“هل انتهتِ أسئلتكِ؟”
“آه، في الحقيقة…”
“إذن، حان دوري.”
ما الذي سيطرحه مِن سؤال يا تُرى؟
نظرتُ إليّه بتوتّرٍ بالغ. وفجأةً، خلع سيروليان إحدى قفازيه ببطء وأناقة، ثمّ مدّ يده إليّ وقال:
“هل يُمكنني أنْ أمسك بيدكِ؟”
《 الفصول متقدمة على قناة التيلجرام المثبتة في التعليقات 》
═════• •✠•❀•✠ •═════
الترجمة: فاطمة
حسابي ✿
《واتباد: cynfti 》《انستا: fofolata1 》
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات. هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات. هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا جاءني رجل وسيم للغاية بوجه غاضب ، وأعطاني أوراق الطلاق؟’ “ما الذي تتحدث عنه أيها الرجل الوسيم؟ لم ألتقِ بك من قبل ، ناهيك عن الزواج بك ، لماذا تعطيني...مواصلة القراءة →
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا...
التعليقات لهذا الفصل " 2"