3
ما أقسى شيء قد يمرّ به الإنسان؟
فقدان شخصٍ كنتَ تعتبره ملاذك الآمن؟
أم تعرّضك لمعاملة قاسية من قِبل أسرتك؟
♤♤♤♤♤♤♤♤
كانت بداية هذا اليوم مزعجة للغاية بالنسبة لنُهيدة؛ فقد استيقظت وهي تشعر بصداعٍ شديد، بسبب نومها لساعة واحدة أو أقل. ظلّت مستيقظة حتى وقتٍ متأخر من الليل، ولم يغمض لها جفنٌ إلا قبيل شروق الشمس بلحظات.
الليلة الماضية كانت صعبةً للغاية بالنسبة لها؛ فإلى جانب موت هامد، كان لقاؤها الأول بشقيقها الوحيد قد حطّم شيئًا في داخلها.
شيئًا ظلّت تأمل أن تحافظ عليه، لكن سُهيل حطّمه الليلة الماضية، حين لم يسمح لها بالحديث معه، ولم يُبدِ أي اكتراث لحالتها السيئة.
جرّها من يدها بقوة، وأخرجها من الكهف دون أن ينطق بكلمة.
عندما خرجت، كانت على وشك السقوط على الأرض، لكنه لم يكترث. ظل واقفًا في مكانه وأعلن بصرامة:
“يُمنع دخول أي شخصٍ إلى هذا الكهف، أيًّا كان السبب.”
سكت لحظات، ثم أكمل حديثه:
“أما بالنسبة للسيد هامد، فسيتم تجهيز الجثة لنقلها إلى مثواه الأخير. لذا، عليكم الآن إطفاء الشُعلات.”
كان هذا آخر شيء تتذكره نُهيدة بوضوح. ما عاشته لاحقًا في تلك الليلة كان أشبه بحُلم.
أطفأ الجميع شُعلاتهم، كما تملي عليهم عادات القبيلة.
عند موت أي شخص، يجب ألا تُشعل نار في أرجاء القبيلة، باستثناء النار التي يحملها الواعظ، والذي يكون على رأس الجنازة خلال توجههم إلى المقبرة.
كانت نُهيدة تشعر وكأنها تحلم؛ صوت بكاء يمامة بعيد وغير واضح، أشبه بصوتٍ يأتي من آخر الدنيا، والجنازة المتجهة إلى المقبرة لم تُحرّك فيها شيئًا.
بدت مثل شخصٍ أفرط في شرب المشروبات المُسكِرة، لا يكاد يُدرك ما يجري من حوله.
منذ لحظة دفن الجثة، لا تتذكر ما حدث بعدها. لكنها حين استيقظت، وجدت نفسها في منزلها، على فراشها.
وبمجرد أن فتحت جفنيها، داهمها الصداع، مما صعّب عليها بداية يومها. بدا وكأن رأسها يُعاقبها على ما فعلته في الأمس… حين دخلت إلى الكهف.
كان دخول الكهف أمرًا محظورًا في القبيلة، ولا يُسمح لأي شخصٍ بدخوله، باستثناء الواعظين، أو أولئك الذين سيؤدّون المراسم الأخيرة قبل موتهم.
نهضت من على فراشها قاصدةً الحصول على بعض الماء من الآنية الفخارية.
بعد أن روت عطشها، عادت إلى ذهنها صورة هامد وهو يحتضر، وتذكرت الألم الذي شعر به، مما جعلها تتساءل عن سبب ما حدث.
“يا تُرى، لماذا حدث هذا؟”
“وكيف حدث؟ هل لهذا السبب يُمنع علينا دخول الكهف؟ أم أن هناك سرًّا آخر؟”
بينما كانت غارقة في تلك الأسئلة، سارت نحو المطبخ، وكادت أن تتعثر في طريقها؛ لأنها كانت شاردة الذهن.
أفاقت نُهيدة من دوّامة أفكارها التي لا تنتهي، وأطلقت تأففًا طويلًا، عندما شعرت أن يومها لن يمر دون مشاكل مزعجة.
بعد أن تناولت عدة لُقيمات من إفطارها، خرجت من المنزل متوجهةً إلى بيت الدواء في القرية.
كان بيت الدواء مبنيًّا من الطين والحجر الرملي الذي يحيط بالقرية من كلّ جهة. وكان يُصنَع فيه عقاقير مُسكّنة ومشروبات عشبية تُخفف عن أفراد القبيلة ما يشعرون به من آلام كلما تقدموا في السن.
كانت الموارد محدودة، تصل من خلال بعض القوافل القادمة من المدن الخارجية، دون أن يُدفَع ثمنها؛ إذ تُرسَل هذه المواد بناءً على أمرٍ من الملك.
وذلك لأن أبناء قبيلة الوهج لا يغادرون قريتهم إطلاقًا، ولا يمتلكون معادن ثمينة أو أحجارًا نفيسة يمكن أن تُسدّد بها أثمان هذه المواد. ولهذا، قرر الملك روبرت، قبل خمسين عامًا، سنّ قانونٍ يُلزم كل ملكٍ يأتي من بعده بإرسال الأعشاب وبعض المواد الأساسية التي تلبي احتياجات سكان هذه القرية، دون أي مقابل.
كانت نُهيدة تسير في طريقها بخطواتٍ بطيئة، تشعر بضيقٍ في صدرها، وعيناها غائرتان.
نظرت حولها ولاحظت أن الجميع يضحكون، ويحاولون عيش يومهم وإتمام أعمالهم من دون أن يؤثر عليهم فقدان أحد أفراد القبيلة.
انتابها إحساس يصعب عليها فهمه.
أو ربما لا ترغب في فهمه، ولا في فرز أفكارها ومشاعرها المتخبطة.
من بين هذه المشاعر، كان الحسد جزءًا منها؛ شعرت للحظات برغبة شديدة في أن تكون مثلهم.
لا يهمهم من قد يموت، ولا يكترثون بمصير أبناء قبيلتهم المأساوي. جلّ ما يفعلونه هو عيش أيامهم بكل تفاصيلها، والزواج مبكرًا كي لا ينقرض نسلهم، والاستمرار على هذه الحال دون أن يطرحوا أسئلة حول سبب هذا المصير، إلى أن يأتي موعد رحيلهم في العقد الثالث من حياتهم.
للحظات، توقفت قليلًا، ونظرت إلى الناس وتساءلت:
“كيف سيكون شكل هذه القرية إذا أصبحت ذات يوم خاوية على عروشها؟”
قاطع حبل أفكارها صوت تقطيع اللحم؛ كان الجزار قد ذبح ناقة للتو، وبدأ يقطّعها. انتبهت إلى منظر الدم، فعاد إلى ذهنها مشهد هامد المروّع الذي رأته في الأمس، مما جعلها تشعر بالغثيان.
أبعدت نظرها عن اللحم واستأنفت مسيرتها، متوجّهةً إلى بيت الدواء، المكان الذي تعمل فيه نُهيدة.
عندما دخلت، استقبلها منظر زوج يمامة، باهر. كان رجلًا طويل القامة، ذو بنية جسدية ضخمة، أسمر البشرة، ذو ملامح حادة، أما شعره وعيناه فكانتا سوداويْن.
رفع باهر نظره عندما أحسّ بدخول أحدهم، وأخذ يتفرّس باهتمام، محتارًا، مرتابًا، ثم قال وقد استولت عليه الحيرة:
“نُهيدة! لما أتيتِ اليوم؟ كان بإمكانك البقاء في المنزل وأخذ قسطٍ من الراحة، بعد تلك الليلة الصعبة.”
أزاحت نُهيدة الوشاح عن رأسها وعلّقته، ثم أجابته وهي تتجه نحو طاولة خشبية تحتوي على بعض القوارير الزجاجية وأدوات قياس الوزن:
“لا أستطيع أن أبقى في المنزل اليوم؛ إن بقيت هناك لحظة واحدة مع أفكاري التي لا تنتهي، فسوف يُجنّ جنوني وأموت قبل أواني.”
أبعدت نظرها عن باهر قبل أن يقول شيئًا، وبدأت بتنظيف القوارير قبل استخدامها. وأثناء عملها خطر لها أن تسأله عن حال زوجته، فقالت:
“كيف حال يمامة هذا الصباح؟”
أجابها باهر بينما كان يطحن عشبة نبات الخشخاش:
“لقد استيقظت اليوم باكرًا على غير عادتها. كانت هادئة للغاية حين أعدّت الإفطار، لكن بدا أن عينيها قد اغرورقتا بالدموع، إلا أنها لم تبكِ. أنا متأكد أنها تبكي الآن بينما نتحدث.”
توجّهت نُهيدة إلى خزانة الأعشاب، وأخرجت منها صندوقًا خشبيًا، وقالت:
“لا أحد يلومها على ردّ فعلها هذا. إنه شقيقها، والذكرى الوحيدة التي تبقّت لها من والديها… والآن رحل.”
بعد أن أخرجت بعض البابونج المجفف، أخذته إلى طاولة عملها وبدأت بطحنه.
كان بيت الدواء مبنيًا على شكلٍ دائري، يتوّجه سقفٌ ذو قبة بسيطة. يضم عشرات الرفوف المطلية باللون الأخضر، وتحمل أواني فخارية وأوعية زجاجية تحتوي على مساحيق وسوائل معالجة تُستخدم لتخفيف الآلام، الحروق، وغيرها من الإصابات التي قد يُصاب بها أفراد القبيلة. كما توجد بعض الرفوف التي تحتفظ بكتب ومخطوطات قديمة.
في أحد الجوانب، وُضعت أربع خزائن خشبية، تحتوي على مواد أساسية وأعشاب تُستخدم في صناعة العقاقير.
كان المكان هادئًا على غير العادة، لا يُسمع فيه سوى صوت الطحن الذي ساد الأجواء.
تسللت أشعة الشمس من نوافذ صغيرة عالية، ولامست الغبار المتطاير، فرسمت خطوطًا ذهبية في الجو الساكن. وكان عبق الخشب القديم يختلط برائحة الأعشاب التي تملأ المكان.
بعد أن ظلا يعملان لمدة ساعة تقريبًا، قطع باهر هدوء المكان قائلًا:
ـ” أشعر بالجوع، سأذهب لأشتري لفافة لحم لكلينا”.
توقفت نُهيدة عن عملها، وتذكّرت منظر اللحم، والغثيان الذي انتابها عندما رأته. هزّت رأسها وقالت:
ـ “أشكرك على كرمك، لكنني لست جائعة.”
خرج باهر دون أن يضيف أي كلمة أخرى، بينما توقفت نُهيدة عن العمل لبعض الوقت حتى تستريح.
أخذت نفسًا عميقًا، باحثةً عن بعض الراحة. كانت لا تزال تشعر بضيقٍ لا يُحتمل في صدرها، وكأن صخورًا متجمعة تضغط على هذه المنطقة دون توقف.
وجّهت نظرها نحو رفوف الكتب، ولاحظت أن ترتيبها كان عشوائيًا وغير منظم.
سارت ببطء نحو الرفوف وبدأت بترتيبها. كانت بعضُها مخطوطاتٍ لملاحظات دوّنها من سبقوها في العمل هنا، وبعضُها الآخر كتبًا قديمة للغاية لدرجة أن عناوينها قد فُقدت مع مرور الزمن.
لاحظت كتابًا قديمًا ذا غلافٍ جلدي أسود، ملفوفًا بخيطٍ صوفي. لم يكن هناك أي آثار لعنوان قد طُمِس مع مرور الوقت. سحبته برفق، ثم نفخت على غلافه لإزالة الغبار المتراكم.
أخذت الكتاب وجلست على كرسي بجوار طاولة القراءة، ثم فتحته. استقبلها عند أول ورقة في الكتاب عنوان مكتوب بلغة قبيلتها القديمة.
لغة تاري.
لم تتذكر نهيدة شيئًا عن تعلمها لهذه اللغة، لكن عندما قرأت ما وجدته في هذا الكتاب، لاحظت أنها قد فهمتها. وهذا ما جعلها في حيرة من أمرها وجعلها تتساءل إن كان والدها هو الذي علمها هذه اللغة قبل أن يموت. كان أباها مهووسًا بالبحث حول أي شيء يتعلق بتاريخ القبيلة القديم، لكنه للأسف مات قبل أن يصل إلى غايته.
بدأت نهيدة تقلب الأوراق، ولاحظت أن هذا الكتاب المريب يتحدث عن امرأة.
المعلمة رونا.
قد سمعت نهيدة بعض القصص عن رونا عندما كانت طفلة، لكن لم تتوقع أن تجد شيئًا يتحدث عنها.
كانت رونا فلاحة عاشت في مملكة تيورا القديمة. كان سكان تلك الأراضي يحرقون أي امرأة يُشتبه بأنها ساحرة؛ في سبيل التخلص من الجفاف الذي أصاب مملكتهم. وفقًا للاعتقاد السائد آنذاك، في كل مرة تُصاب أرضٌ بالجفاف، يجب أن يتم حرق ساحرة للتخلص من هذا البلاء.
لكن تحول هذا الأمر لاحقًا إلى هوس. كان كل رجلٍ يريد التخلص من زوجته يقوم بحرقها بحجة أنها تمارس السحر الأسود، لكي لا يلومه أحد. ليس هذا فقط، بل حتى عندما تغار امرأة من جمال أخرى، يكفي فقط أن تُشير بإصبعها ناحية المرأة التي تغار منها، بعدها يتولى الشعب الهمجي حرقها.
كانت رونا من بين النسوة اللواتي أُشير إليهن بأنهن ساحرات، لكن لحسن حظها، استطاعت أن تهرب إلى الجبال وتعيش في كهوف تلك المنطقة لبعض الوقت.
وذات يوم، عثر عليها رجلٌ كان في رحلة صيد، وتبيّن لاحقًا أنه يملك قصرًا ضخمًا بين الجبال.
لقد كان هذا الرجل هو الأمير لوكا، شقيق الملك كريستوفر، الذي كان يحكم مملكة ليف في ذلك الوقت.
أخذها لوكا إلى قصره ومنحها ثيابًا، ومكانًا تعيش فيه، وطعامًا يدفئ معدتها. لكن في المقابل، كان عليها أن تكون عشيقته.
كانت رونا امرأة شابة ذات جسد ممتلئ، وشعرٍ أحمر مجعد، وعينين خضراوين. وهذا ما جعل الأمير يقع في حبها على الفور.
خلال العام الأول من إقامتها في ذلك القصر، أنجبت منه ابنة كانت نسخة طبق الأصل من والدتها، أطلق الأمير لوكا عليها اسم آسترد.
وقبل أن تدخل آسترد عامها الثاني، مات والدها بسبب الحمى الموسمية. وقبل أن تتوفّاه المنيّة، أرسل رسالة إلى شقيقه الملك، يتوسّل فيها أن يمنح آسترد لقب الأسرة المالكة، لأنها الطفل الوحيد الذي يحمل دمه.
بعد موت الأمير، التزم الملك بوصية أخيه، فأعطى آسترد لقب الأسرة المالكة، وأعلنها باسم آسترد بيرغيت، وعرض على رونا البقاء في قلعة أخيه، لكن بشرط ألّا تدخل فراش أي رجلٍ آخر.
خلال السنوات العشر التي تلت موت لوكا، أعلن سكان الغابة حربًا على المملكة. ولأن الأعداء استخدموا سحر الأرض في معاركهم، خسر جيش المملكة معارك عديدة.
هنا أتى دور رونا في القصة.
أعلنت رونا للملك أنها ستساعده في هذه الحرب، من خلال استخدام علوم قديمة تُخرج الطاقة الداخلية من الجسد، وتجعل الإنسان لا يُقهر. لكن في المقابل، عليه أن يمنحها القلعة، وألا يتدخل فيما تفعله هي وابنتها.
وافق الملك على هذا العرض على مضض؛ فلم يكن في جعبته أي حلٍ آخر.
استخدمت رونا العلم الذي تملكه، ودربت الجنود على استخراج طاقتهم الروحية، والاندماج مع الطبيعة من خلال هذه الطاقة.
وعندما اتبع جنود المملكة هذه التعليمات، أصبحوا يتحكمون بالجليد والرياح، وقد ساعدتهم هذه القدرات في التغلب على سكان الغابة، إذ جمّدوا مساكنهم، بل وحتى عائلاتهم.
بعد انتهاء الحرب وانتصار المملكة على سكان الغابة، أعلن الملك أن رونا هي بطلة ورمز المملكة.
عرض عليها الزواج، لكنها رفضت، وفضّلت أن تبقى مع ابنتها في تلك القلعة، بين الجبال، دون تدخل من أي أحد في حياتهما.
وخلال الأعوام التي تلت الحرب، حوّلت رونا القلعة إلى مكان يستقبل من يبحث عن وسيلة لاستخراج طاقاته الداخلية. وقد عرض عليها جميع ملوك الأرض الزواج، لكنها استمرت في الرفض.
لكن، حتى لا تكسب عداوة أي مملكة، قررت سنّ “قانون رونا”. هذا القانون ينص على أن يتزوج أمير تختاره الفتيات من نسلها، أو أميرة يختارها الذكور من سلالتها، وبمجرد إنجاب أول طفل، يُفسخ الزواج، ويُسمح للطرف الذي لا يحمل دم رونا بأن يُكمل حياته كما يشاء.
وقد بدأت آسترد بتطبيق هذه العادة، فاختارت الزواج من أمير مملكة تيورا ، المملكة التي مارست حرق الساحرات والنساء المُشتبه بهن في الماضي. وبمجرد إتمام هذا الزواج، أُلغيت تلك العادة الهمجية، وأنجبت آسترد طفلًا ذكرًا.
عقدت نهيدة حاجبيها عندما ذُكر استخدام الطاقة الطبيعية الكامنة في داخل البشر. كانت قد سمعت أشياء غير جيدة عن رونا عندما كانت طفلة.
لكن جميع ما سمعته جاء على لسان واعظٍ كان يُحذّرهم من الانغماس في السحر، وقال إن رونا قد سلّمت نفسها للشر حتى تنال السلطة والنفوذ.
هذا جعل نهيدة تشعر بالحيرة.
تذكّرت مدى كرهها للواعظين، وفضّلت أن تُصدّق الكتاب الذي بين يديها، على أن تؤمن بقصة رواها شخصٌ متزمت.
أغلقت الكتاب عندما أحسّت بمجيء أحدهم. كان باهر قد عاد، ومعه لفافتا لحم، مما جعلها تُقلب عينيها ضجرًا من عناده، لكن قبل أن تعترض، قال باهر:
“أعلم أنك لستِ جائعة الآن، لكن ربما ترغبين بتناولها لاحقًا.”
وحين شمّت نهيدة رائحة اللحم، نسيت شعور الغثيان الذي انتابها اليوم، وبدأت بطنها تقرقر من الجوع، فأومأت برأسها، ومدّت يدها لتأخذ اللفافة.
أما الكتاب، فوضعته بجانبها، وحرصت أن يكون قريبًا من أغراضها.
لأن هناك الكثير من الأشياء التي تودّ أن تعرفها…
وربما، فقط ربما، تعثر على إجابات تتعلق باللعنة التي أصابت القبيلة.
♧♧♧♧♧
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع

📢 المنتدى العام عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.

🎨 إمبراطورية المانجا عـام
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات. هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...

📖 نادي الروايات عـام
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات. هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
Chapters
Comments
- 9 - الرسالة الأولى 2025-08-31
- 8 - أطلال الماضي 2025-08-31
- 7 - خاتم الأوبال 2025-08-16
- 6 - رسائل تتوهج في للنار 2025-06-26
- 5 - لن أتراجع 2025-06-16
- 4 - لن اعيش هكذا 2025-05-27
- 3 - رونا 2025-05-01
- 2 - سهيل 2025-04-25
- 1 - نُهيدة 2025-04-06
- 0 - تمهيد 2025-04-04
التعليقات لهذا الفصل "3"