Chapters
Comments
- 10 2025-09-13
- 9 2025-09-13
- 8 2025-09-13
- 7 2025-09-13
- 6 2025-09-13
- 5 2025-09-13
- 4 2025-08-02
- 3 - العودة (2) 2025-06-05
- 2 - العودة (1) 2025-06-05
- 1 - المقدمة 2025-06-05
الفصل السابع
الجزء الأول: الجحيم
– الفصل الأول: العودة (6)
حتى لو كان الدّافع وهمًا أحمق، فقد أحببتُ خطيبي بصدق.
بالنّسبة لي، كان لينوس الرّجل المثالي بلا منازع. لكن، بالطّبع، لم أكن الوحيدة التي رأته كذلك.
كان عدد النساء اللواتي يعجبن به لا يُحصى. كنتُ أرى نساءً أجمل مني وأفضل مني يحاولن إغواءه باستمرار.
على الرّغمِ من أن مكانه بجانبي كان مضمونًا بوعد الخطوبة، كنتُ أصبح أكثر عصبية وحساسية يومًا بعد يوم.
لكنه، في الحقيقة، لم يكن يهتمّ بي. بدأ يتخلى حتى عن المجاملات الرسمية ويتجاهلني علنًا، حتى أمام الآخرين. لم يكن هناكَ حاجة لقول المزيد عن مدى كرهه لي.
كان ينظر حرفيًّا بتعبيرٍ كما لو كنتُ حشرة.
بالنّسبة له، لابد أنني كنتُ مجرّدَ طفيلي يحاول التشبث به.
ومع ذلك، كانَ الحب الأول حلوًا.
في الواقع، كنتُ معتادة على صبِّ حبي من طرف واحد دون مقابل.
باستثناءِ جدتي، لم يردّ أحد حبي أبدًا.
كنتُ أتبعه، وأتصرف بعصبيّة تجاه النساء اللواتي يقتربن منه أو يظهرن له اللطف. لكن، أقسم، لم أستخدم العنف كما تقول الإشاعات.
بالطّبع، لم يهتم أحدٌ بالحقيقة.
فلورنس، الخطيبة الناقصة التي تتبع لينوس المثالي.
تدهورت سمعتي يومًا بعد يوم، وتزايد التعاطف مع لينوس الذي كان عليه تحملي.
الآن، عندما أفكر في الأمر، أتساءل لماذا تركَ لينوس، الذي كان بإمكانه إنهاء هذه الخطوبة غير المرغوب فيها بسهولة، العلاقة مستمرة.
ربما لأن وجود “الخطيبة التي استولت على البطل بجرأة” كان ضروريًا لدور البطل نفسه.
في عيد ميلادي الثامن عشر،
لم يحتفل أحد بميلادي. لم يكن هناك أحد ليحتفل بيوم ولادتي. لأن اليوم الذي وُلدتُ فيه كان اليوم الذي ماتت فيه أمي، السيدة العظيمة والجميلة، الماركيز سيمور، و سيدة الأرواح.
بعض البيوت تحتفل بأعياد ميلاد بناتها بحفلات فخمة. حتى الفتيات من عامّة الشعب يُسمح لهن ببعض الكسل والحظ في ذلك اليوم، كما يُقال.
لكن بالنّسبة لي، كان عيد ميلادي يومًا يجبُ أن أختفي فيه، محبوسة في غرفتي كميتة، دونَ أن يلاحظني أحد.
لم يُسمح لي حتى بتناول الطعام. لأنه لا يجبُ أن أبرز وجودي أمامَ العائلة.
في ذلكَ اليوم، كنتُ الشخص الذي يجب أن يختفي.
“فلورنس، زهرتي الوحيدة. أحبك.”
فتحتُ رسالة تلقيتها من جدتي في عيد ميلادي الرابع. كانت الكلمات الوحيدة للاحتفال التي أملكها.
لم أسمعها أبدًا بصوتِ شخصٍ آخر.
كما كانت كل أعياد ميلادي التي أتذكرها، كنتُ أظن أنني سأقضي ذلكَ اليوم بمفردي.
في نهاية اليوم، سمعتُ طرقًا على الباب المغلق. لم أفتح الباب على الفور، لأن من يواجهونني أو يتحدثون إليّ في ذلك اليوم قد يفقدون وظائفهم.
انتظرتُ طويلاً حتى اختفى الصوت أمام الباب.
عند الباب، كانت هناك سلة زهور غنية يمكن أن تملأ ذراعيّ، مع بطاقة.
‘عيد ميلاد ثمانية عشر سعيدًا، لينوس.’
سطر واحد فقط.
كان لينوس غير مهتم، مجرّد تحية رسمية كخطيب. لم أكن أعرف حتى إذا كتبها بنفسه، لكن في تلكَ اللحظة، أحببتُ لينوس بصدق.
لن يعرف لينوس أبدًا كم كانت تلكَ الكلمات المكتوبة بعجلة ثمينة بالنّسبة لي.
كانت كافية لتحويل حبّي الساذج إلى شغفٍ عميق.
كانت تلكَ التهنئة ملحة ومطلوبة بشدة بالنسبة لي.
هل دعوتُ و أنا أعانق سلة الزهور وأبكي أن يتغير شيء؟ أم اعتقدتُ أنها الأمل الوحيد الذي أُعطي لي؟
ربّما كنتُ أظن أنه سينقذني…
لكن بالنّظر إلى الواقع.
عرفَ لينوس أن روح جانغ هيون-جي استولت على جسدي، ومع ذلكَ أحبها.
لم يهتم لحظة واحدة بما إذا كنتُ بخير أو أين أنا.
بدلاً من إنقاذي، خنقني في اللّحظة التي عرف فيها أنني أنا، و لستُ هي.
ضحكتُ بسخرية.
جلستُ أمام المرآة.
كما كانت تفعل جانغ هيون-جي أحيانًا، حدقتُ إلى نفسي في المرآة كما لو كنتُ شخصًا آخر. كانت آثار يد واضحة على رقبتي.
على الرّغمِ من أنه لم يخنقني بقوة، فقد تركت نية القتل لدى الرّجل علامات على جلدي كدليل.
“تحية التّرحيب بعد عودة دامت خمسَ سنوات، مزرية للغاية.”
إذا كانت جانغ هيون-جي لا تزال حيّة خلف المرآة، وتسمع صوتي كما كنتُ أفعل، هل ستضحك؟
ربّما تشكر الرجل الذي حاول الانتقام من عدوّتها.
كنتُ أظن أنني أعرف أن أحدًا لم ينتظر عودتي.
على الرّغمِ من أنني كنتُ أعرف، كنتُ أحمل أملًا في زاوية من قلبي.
هل تمنيتُ أن يعتذر لينوس؟ هل أردتُ أن يشعر بذرة من الذنب تجاهي؟ أن يصاب بالذعر عند رؤيتي عائدة، ثم يقول إنه آسف…
ربما تمنيتُ أن يقولَ كلمةً واحدة على الأقل.
كم كنتُ حمقاء.
تذكرتُ لينوس وهو يخنقني. تذكرتُ دموعه ووجهه المشوه بالألم. دموعه التي سقطت كحراشف شفافة.
شعرتُ بالقشعريرة. بغض النظر عن مدى عطشي للحب، فإنني، التي أحببتُ ذلكَ الرجل في الماضي، كنتُ بالتأكيد مجنونة.
من الخارج، يبدو لينوس شاين ليندكويست باردًا وغير مبالٍ، لكنه ليسَ شريرًا بشكلٍ خاص.
كان قائدًا مشرفًا لفرقة الفرسان الإمبراطورية، وكأرستقراطي رفيع المستوى، كان دائمًا أنيقًا ومهندمًا. بدا كنموذجٍ لفارس يساعد الضعفاء، يحترم النساء، و يخلص لسيده.
كنتُ أظن ذلكَ ذاتَ مرّة.
لكن في الرواية، كشفت عملية استيلاء لينوس على البطلة ليلى غرين عن حقيقته بوضوح.
كان سر نجاحه في الفوز بها على حساب العديد من الرجال الذين أحبوها هو هوسه المظلم واللزج.
لينوس كان شخصًا لا يشعر بالذنب.
ربّما بسببِ بيئته المباركة منذ الولادة وموهبته الفطرية.
على الرّغمِ من حب والديه الغامر، كانت عواطفه ضحلة جدًا. لم يجد اهتمامًا في أي شيء، واعتبر حتى إنجازاته المذهلة مملة وطبيعية. لم يختبر الفشل قط، فربّما كان ذلكَ نتيجة متوقعة.
كانت ليلى غرين الشّخص الوحيد الذي يضاهي موهبته التي لا تُضاهى.
شعرَ لينوس بالاهتمام والحب تجاهها. ولكي يمتلكها، قتلَ كل مَنٔ وقف في طريقه.
لكي لا تحزن ليلى، صرفَ انتباهها وعصبيتها إلى أماكن أخرى، و قتلَ في الخفاء متظاهرًا بحوادث مؤسفة.
أولئك الذين لا يمكن قتلهم، نصبَ لهم الفخاخ.
جعلها ترى رجالًا آخرين في مواقف مخلّة مع نساء بالمخدرات، أو احتجز عائلاتهم رهائن وهددهم.
كل شيء كان جائزًا طالما لم تكتشفه ليلى.
كان لينوس قاسيًا وغير أخلاقيّ. بدا وكأنه يحترم الفروسية لأن ذلكَ كان يصب في مصلحته. كان من الأسهل له حماية سلطته ومكانته دونَ إثارة ضجيج.
” رجل كهذا، أنْ يجعله حبّه ، حتى لو كان مجرد قشرة، غير قادر على قتلي.”
هل يجب أن أكون ممتنة لأنني ما زلتُ على قيد الحياة رغمَ اندفاعي الأحمق؟
اضطررتُ إلى كبح الغثيان الذي عاد يتصاعد. كان ذلك بسبب تذكري لما فعلوه بهذا الجسد.
تزوّجت جانغ هيون-جي بهذا الجسد المسروق كما شاءت.
على عكسِ ماضيّ الذي كنتُ أتوق فيه للوصول إليه ولو قليلاً، أجد لينوس الآن مقززًا و مثيرًا للرعب.
بمعنى ما، ربّما كانت جانغ هيون-جي هي الشريك المقدر له.
أحبّت ليلى غرين لينوس دونَ معرفة الحقيقة، لكن جانغ هيون-جي أحبّته وهي تعرف كل شيء.
يجبُ أن أفعل شيئًا قبل أن يتعافى من صدمة اختفاء جانغ هيون-جي.
استعدتُ جسدي للتو، ولا يمكنني أن أُقتل عبثًا. لم يستطع قتلي مباشرة، لكنه لم يكن يعاملني بحذر كما لو كنتُ ثمينة. علامات يده على رقبتي أثبتت ذلك.
أردتُ أن أعيش. أردتُ أن أستمتعَ بجسدي و أستعيدَ ما سُلب مني.
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 7"