تساءلت نينا عما ستقوله عند سماع كلمات كيريل.

“قصة مثيرة للاهتمام. أوه، لقد اعترف لي الأمير الإمبراطوري.”

“ماذا؟”

ماذا، هل هذا لا يمكن تصديقه لهذه الدرجة؟

لمعت عينا كيريل بالإثارة على الفور..

“دعيني أخبركِ ماحصل.”

بدأت نينا بالحديث وكان ذلك بعد حلول الظلام بقليل..

بعد ثلاثة أيام، وصلت المجموعة الثانية. ثم عقد أدريان اجتماعًا مع الجدول الزمني والخطط التي وضعها.

وشارك في الاجتماع جميع أصحاب المناصب المهمة.

“سأضع كل طاقتي في الدوقية للعامين المقبلين.”

كان من المقرر أن تنتهي الخطة، التي بدأت بكلمات قصيرة وبسيطة، بعد سنوات عندما أصبح دوق لوفرين أخيرًا الشخصية الإمبراطورية الأولى.

قال أدريان.

“إن أعظم سيف للإمبراطورية موجود في ملكيتنا، ولا شيء آخر يمكن أن يقل عنه.”

“بالطبع.”

أجاب لويس المدير العام بابتسامة. فأجاب لوروكومو: “سأبذل قصارى جهدي”. كما كان لدى الضابط الرئيسي جيراميم عينان متألقتان، وكذلك كانت نينا..

كما أظهر جاك وجهه قائلاً إنه مسؤول عن المعلومات. كانت نينا في حيرة من أمرها لأنه كان لديه وجه مختلف تمامًا عن المعتاد، لكنها لم تظهره.

الآن هو الوقت المناسب لتمديد الجذور ونمو السيقان حتى تصبح مرئية للآخرين في الحال. وبنفس الوتيرة التي كانوا ينتظرونها.

يتعين عليهم النمو بأسرع ما يمكن دون إعطاء خصومهم الوقت لإيقافهم.

نقر أدريان بإصبعه على المكتب..

“دعونا نبدأ بالحكومة المحلية.”

***

بعد ذلك، كان النصف التالي من العام قاسياً. كان على فرسان الظلام التعامل مع معارضة الأقاليم المحيطة في نفس الوقت الذي كانوا فيه يقومون بإبادة البيلاك..

وعندما ضغطت الأراضي المحيطة على الدوقية لسداد الديون المتبقية مع الفوائد واحدة تلو الأخرى، فإنها ببساطة لم تقبلها.

وطالبوا بمزيد من الفائدة أو رفعوا السعر..

لذا قامت نينا بحل تلك المشاكل بالمبارزة.

ولم يرفضوا ودفعوا فوائد باهظة بلغت 40% أو حتى 50% سنويا، ولكن الآن يطلبون بشكل سخيف شيئا لم يكن موجودا في العقد.

بالطبع، لم يحدث هذا مرة أخرى منذ أن علموا أن فرسان الظلام كانوا أقوياء حقًا.

كان الحصاد الأول في الخريف هائلاً. وعادة ما كانت حبة القمح الواحدة تنتج ما بين 10 و12 حبة. ولكن قمح دوقية لوفيرن كان ينتج ما لا يقل عن 30 حبة لكل حبة واحدة مستخدمة..

وبما أن الحد الأدنى للعائد تضاعف ثلاث مرات مقارنة بالماضي، فمن الطبيعي أن يزداد حجم الأموال المكتسبة أيضًا.

خلال موسم الضرائب، تجول المراجعون الإمبراطوريون في الدوقية بأعينهم الجشعة، ولكن عندما علموا أن الدوق كان يعمل بجد هذه السنوات، لم يتمكنوا من قول أي شيء.

في النهاية اضطرت نينا إلى إجباره على النوم عندما قال لويس وجان بوجوه مرتجفة، “لأن نينا فقط هي القادرة على فعل هذا”.

حتى لو كانوا محظوظين، فإن الأراضي الأخرى لن يكون لديها سوى حصاد أقل من المتوسط مقارنة بلوفرين. وقد تواصلت معنا المقاطعات والدول التي كانت تريد قمح الدوق..

تضخم حجم “نقابة التجار رومي” التابعة للوروكومو وميمينا بسرعة بسبب تجارة التصدير، ولم تصل إلى إمبراطورية إيفنسيل بأكملها فحسب، بل وصلت أيضًا إلى ممالك أخرى.

في السنة الثانية، بدأت عملية إعادة بناء القصر عندما أعلن لويس، “أعتقد أنني أستطيع الآن التعامل مع ثلاثة أو أربعة تنانين تستحم في العملات الذهبية”.

من جزيرة بادون في الشمال إلى أراكيل في الجنوب، اجتذب “تجار رومي” أجود المواد، وعادت قلعة البحيرة الفضية القديمة إلى الحياة كسابق عهدها..

طالبت نينا بمد أنابيب المياه والصرف الصحي، فقام المهندسون المعماريون ببذل قصارى جهدهم لتلبية مطالبها. 

كان هذا المفهوم جديدًا عليهم أيضًا. وبالتالي، تم تركيب أنابيب المياه وأنابيب الصرف الصحي تحت قصر البحيرة الفضية..

وفي ذلك العام، أعيد بناء مبنى العاصمة أيضًا، الذي أصبح مشهدًا رائعًا لأهالي المدينة..

“يا إلهي، إنه رخام أكاريان، إنه جميل للغاية.”

“سمعت أن كل شبرٍ قصر البحيرة الفضية مصنوع من الرخام من أكاريان.”

“لم أر مثل هذا الزجاج الضخم من قبل! هل كل النوافذ في القصر بهذا الشكل؟”

“هل سمعتِ؟ إن هذا الزجاج جاء خصيصًا من كيلاي.”

كان المهندسون المعماريون الذين انجذبوا إلى التحديات قد استغلوا مهاراتهم إلى أقصى حد وأنفقوا الميزانية كالماء، ولكن أموال الدوق زادت فقط بدلاً من أن تصل إلى القاع.

كانت الأموال تتدفق، وبدأ الناس يتجمعون. وحتى لو لم يكونوا مزارعين، كان هناك الكثير من العمل الذي يتعين عليهم القيام به.

تم إنشاء ممرات مائية لتوزيع المياه وتم رصف طرق جديدة. قام الدوق بتمهيد الطرق وتجميل المنطقة المحيطة بها..

كانت جميع الطرق الكبيرة مغطاة بالطوب، وتم زرع الأشجار على جوانبها..

كانت هذه هي المرة الأولى في إمبراطورية إيفنسيل لوضع الحجارة على طريق وزراعة الأشجار على الأرصفة التي لم تكن داخل المدينة، لذلك أرسل جميع النبلاء جواسيس لمعرفة ما إذا كانت الشائعات صحيحة..

بفضل ذلك، كان جاك مشغولاً أيضاً. فقد أظهر أسنانه وزمجر وتذمر، “هل يمكنكم التوقف عن التباهي؟”

كما تم إنشاء مدن كبيرة مخططة، بعضها خطط لها راندل بنفسه. كان يريد إنشاء مركز تجمع جديد للسحرة..

اكتسبت جماليات أدريان الدقيقة شهرة واسعة، وبذل جميع المهندسين المعماريين والفنانين جهدًا كبيرًا ليحصلوا على اختيار دوق لوفرين، حتى أنه تم بناء نزل لأولئك الذين طلبوا مقابلة مع رسالة توصية..

انتشرت شائعات بين الناس مفادها أن “حتى الكلاب في دوقية لوفرين ترتدي طوقًا فضيًا”.

زاد عدد الجنود وكان التدريب قاسياً، كما تم تزويد الجنود بأسلحة مخلوطة بالفولاذ المقاوم للصدأ، وتم توزيع الزي الرسمي بأنواع مختلفة حسب الرتبة والمهمة..

لقد كانت عظمة دوقية لوفرين تكمن في توفر الأموال اللازمة للقيام بأي شيء.

التقى لوروكومو بنينا أثناء سيره في قاعة المؤتمرات الرائعة.

“قائدة.”

“مدير.”

لقد استقبلوا بعضهم البعض بشكل رسمي، ورفعوا رؤوسهم، وابتسموا بخفة..

“هل اقترب البناء من نهايته؟”

أومأت نينا برأسها ردًا على سؤال لوروكومو. كان مشروع البناء الذي مضى عليه ثلاث سنوات يقترب أيضًا من مرحلته النهائية.

تم تجديد قلعة البحيرة الفضية لتتناسب مع اسمها.

الرخام من جبل أكارا، والحنفيات الذهبية من مملكة لينغشي.

ولم تكن النوافير والحدائق الملونة التي أنشأها كبار المهندسين المعماريين في القارة أقل جودة من تلك الموجودة في القصر الإمبراطوري..

لا، بل كانت هناك مراجعات تشير إلى أنها كانت أفضل من القصر الإمبراطوري.

كما نما إسطبل عائلة غوتا بسرعة فائقة. والآن، أصبح للفصيلة الهجينة من وحيدي القرن التي يبلغ عمرها ثلاث سنوات قرون صغيرة وشفافة، على عكس وحيد القرن..

لقد كان أقل قوة بكثير لو تم وضعه جنبًا إلى جنب مع الأصل، لكنه لم يكن قابلاً للمقارنة بأي حصان عادي.

عندما طُلب منه أن يتسابق مع حصان عادي، اندفع بسرعة إلى الأمام، تاركًا خصمه خلفه بمسافة كبيرة. علاوة على ذلك، كان ممتازًا، وشجاعًا، وذكيًا للغاية.

كان هناك الكثير من الطلبات لبيع خيول لوفرين، لكنهم رفضوا ذلك وأعلنوا عدم بيعها حتى يمتلك جميع أعضاء فرسان الظلام واحدا لاستخدامه..

كما تم تحسين زي فرسان الظلام. بالتعاون مع راندل، تمت إضافة ميزة مقاومة اللهب والتدفئة وحتى الترميم الذاتي، مما يسمح بإصلاح الخدوش الصغيرة من تلقاء نفسها..

كان من الرائع أيضًا أن يتمكن الزي الرسمي من الحفاظ على درجات حرارة ثابتة في منتصف الصيف والشتاء. كما تدفقت طلبات بيع قماش الزي الرسمي عبر لوروكومو، لكن جميع الطلبات قوبلت بالرفض لأنها كانت سرًا للعائلة.

الآن بعد أن تم تجنيد وتدريب المزيد من فرسان الظلام، تخلص الفرسان القدامى من تصنيفهم كمبتدئين مما ساهم في ازدياد عدد الفرسان النخبة..

الخدم الذين انتقلوا من فيكونت شارا إلى هذا الجانب، استقروا الآن بشكل كامل في دوقية لوفرين، مما أدى إلى إنشاء إطار معين حتى داخل تقاليد عائلة لوفرين.

لم يدخر أدريان أي جهد في استدعاء الخبراء في مختلف المجالات؛ مثل فيفيان، التي قامت بتدريب الخدم في دورة مكثفة في آداب السلوك.

كما تم إعادة تصميم الزي الرسمي للدوقية، وصُنع بروش بشكل منفصل كرمز للخدم. وبمجرد أن يخلع الخدم زيهم الرسمي لأنهم لم يكونوا في العمل، كانوا يرتدون البروش بفخر على صدورهم..

بالنسبة لعامة الناس في لوفرين، كان العمل في القصر هو التقدم الأعظم في المهنة.

كما تم تجديد قلعة الدرع الأسود. وقد أسف أدريان على إزالة التصميم الداخلي الشخصي لنينا، لكن نينا رفضت رأيه قائلة: “من فضلك غيره بسرعة”.

لقد كان تطورًا محيرًا للجميع.

عندما قيل أن الناس يمكنهم العمل دون خطاب توصية، تدفق أيضًا عدد كبير من المحتالين والأشخاص ذوي القلوب السيئة إلى العقار، لكنهم جميعًا سقطوا عاجزين من المقابلات مع لويس وراندل وكيريل.

كان من الشائع رؤية بيلاك رفيعي المستوى في الدوقية، لكنهم كانوا دائمًا يُهزمون.

“ثلاث سنوات قد تبدو فترة قصيرة جدًا، ولكن عندما ننظر إليها الآن، فقد كانت فترة طويلة جدًا.”

ابتسم لوروكومو..

أصبحت نقابته “تجارة رومي” الآن واحدة من أكبر ثلاث نقابات تجارية، ليس فقط في الإمبراطورية ولكن في القارة بأكملها..

“صحيح؟ أعتقد أننا أصبحنا مجانين.”

ابتسمت نينا..