“إذن… هل هو بدافع المسؤولية؟ لأنك كنتِ مسؤولة عن حمايتي، ولم تتمكني من القيام بذلك؟”
『المسؤولية جزء من الأمر، لكن هذا وحده لا يكفي لعقد مثل هذا… 』
“إذن… لماذا؟”
نظرت إلى شارل وهي على وشك البكاء، فأطلقت الأخيرة تنهيدة طويلة وقالت:
『……لأنني، ببساطة، معجبةٌ بكِ يا غريس!』
“……ها؟”
『لأنني لا أريدكِ أن تموتِ… لهذا سأبرم العقد! هل هذا خطأ؟』
“لـ… لا… ليس خطأً على الإطلاق…”
مجرد معرفة أن شارل تُقدِّره إلى هذا الحد جعلت دموع غريس تنهمر بغزارة من شدة التأثر.
ربما لأن الأمر يجري في وعيها الداخلي، إلا أن المشاعر التي كانت تستطيع إخفاءها في العادة ظهرت بسهولة، مما جعلها تشعر بالارتباكِ.
لكن أكثر من أي شيء آخر، كانت سعيدة للغاية لأنها ستتمكن من العيش.
كانت مشاعرها مضطربة تمامًا، فاستمرت غريس في البكاء وكأنها محطمة.
أما شارل، التي رأت ذلك، فقد بدت مترددة على غير عادتها.
『مـ-ماذا؟! لماذا تبكين؟!』
“أعتذر بشدة… فقط، لقد غمرتني مشاعر الفرح والتأثر…”
『هـ-همم… إذا كنتِ تشعرين بهذا الشكل، فلا بأس إذن!』
كان طبع شارل الـ”تسونديـري” واضحًا للغاية، مما جعل الأمر مريحًا بطريقة ما.
عند سماع ذلك، ابتسمت غريس. ثم مسحت دموعها وأحكمت قبضتها بقوة.
‘عندما أعود، يجب أن أخبر ليام بمشاعري الحقيقية، مهما كان الأمر…’
لقد بصقت الدم أمامه. لا شك أنه قلق للغاية عليها.
ولهذا، يجب أن تبرم العقد مع شارل.
رفعت غريس نظرها نحو شارل.
“السيدة شارل، ما الذي يجب أن أفعله؟”
『فقط افعلي كما أقول، ولن تكون هناك مشكلة. ولكن، علينا الإسراع…』
على ما يبدو، حالة غريس خطيرة للغاية، ولا تحتمل أي تأخير.
أدركت حينها مدى خطورة الوضع مرة أخرى، وكذلك الثقل الذي يحمله قرارها بالبقاء بجوار ليام.
‘لكن… لقد عشت بالفعل تجربة الموت مرة واحدة. لا يمكنني التراجع الآن بسبب أمر كهذا.’
وأقسمت أنها ستنقذ ليام أيضًا، مهما كلف الأمر.
بينما كانت تملأ قلبها بهذا العزم، نزلت شارل عند قدميها.
شعرت غريس بالدهشة من وجود أرضية في هذا الفضاء العائم، ولكن ما أدهشها أكثر هو ظهور دائرة سحرية زرقاء تحت قدميها، تشبه إلى حد كبير تلك المنقوشة على جسد شارل.
『غريس، عندما أقول كلمات العقد، قولي اسمك، ثم نادِ اسمي الحقيقي، وأعلني إبرام العقد. بذلك، يكتمل عقدك مع الوحش الإلهي.』
“فهمتُ…!”
بلعت ريقها وهزت رأسها بالموافقة، ثم بدأت شارل تتوهج بضوء ساطع امتد ليغمر قدمي غريس.
ظهرت نقوش مماثلة على جسدها، لكنها لم تشعر بالخوف على الإطلاق.
بل كان هناك إحساس دافئ ومريح، يشبه الشعور الذي يغمرها عندما تحتضن شارل.
『أنا، شارلوتيا، أعترف بكِ يا غريس كسيدتي، وأقسم أن أكون درعك وسيفك، وأحميك من هذا اليوم فصاعدًا.』
كانت الكلمات التي نطقت بها شارل أو بالأحرى، شارلوتيا أجمل وأطهر من أي كلمات سمعتها غريس من قبل، وتغلغلت بعمق داخل كيانها.
مدفوعة بالمشاعر التي تفجرت من قلبها، فتحت غريس شفتيها وتحدثت.
“أنا، غريس، أعترف بكِ يا شارلوتيا كصديقة وفية، وأقسم أن أسير معكِ طالما بقيتُ على قيدِ الحياة.”
في تلك اللحظة، ازداد بريق الدائرة السحرية بشدة، ثم امتلأت رؤيتها بضوء أبيض نقي.
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 24"