9
الفصل 9
‘مَن كان يَظنّ أنّ عائلتي مُحبّة لي إلى هذا الحدّ، لا بل حمقى إلى هذا الحدّ.’
هَزَزتُ رأسي وأنا أقلَقُ على مُستقبَلِهم بقلبٍ كئيب.
‘يجبُ أن أستغلّ هذا التيّار وأشرحَ لهم بسرعة.’
على أيّ حال، كانت الرياحُ تهبّ في الاتّجاه الذي أريده.
إن لم أرفعِ المِرساةَ الآن، فسأُجرَّدُ من صفة القرصان.
(قصدها ان الاجواء ماشية معها و تقدر تستغلها عشان تقنعهم بكلامها ولو تأخرت اكثر ما حتقدر)
“اصمُتوا جميعًا واستمِعوا إليّ.”
توقّفَت صيحاتُ الهُتاف فجأة. شعرتُ بالقليل من التوتّر تجاهَ تماسُكِهم، لكنّني تكلّمتُ بأقصى ثقةٍ مُمكنة.
“الآ-الآن لم يُشفَوا تمامًا بعد، لذا يجبُ أن نصلَ إلى الميناء بسرعة.”
“إذن، هل تعرفين السبب؟”
“نعم، نحنُ نأكلُ الفاكهة وما شابه مرّةً في الأسبوع بالضبط، أليس كذلك؟”
“صحيح، بسببِ داء الإسقربوط.”
في الواقع، يمكنُ القول إنّ هذا المرضَ مُشتَقّ من داء الإسقربوط.
داء الإسقربوط. كان يُسمّى ذات يومٍ كابوسَ البحر، وهو مرضٌ مُخيف عذّبَ البحّارة. لكن عندما اكتُشِفَ أنّه يُشفى فورًا بتناوُل الفواكه، تلاشى الخوفُ من داء الإسقَربوط.
بعد ذلك، أصبحَ البحّارةُ يحملون دائمًا فواكهَ مُخلَّلة بالملح على متنِ السفن، وفي تلك الفترة دخلتْ أداةٌ سحريّة إلى سفينة قراصنة كايلوم.
“لا تقولي إنّه داء الإسقربوط؟”
هَزَزتُ رأسي نفيًا على كلام نيريوس.
“أبي، جميعُ المُصابين بهذا المرض هُم جيرالد وباقي النساء.”
تصلّبَ وجهُ نيريوس بشدّة على كلامي.
‘كما توقّعتُ، كان يعرف.’
إن رَكِبَت امرأةٌ أو طفلٌ السفينة، فسيجلبُ ذلك سوءَ الحظّ. كانت تلك خُرافةً بين البحّارة.
لهذا السبب، كان من الصعب على النساء الترقّي داخلَ البحريّة، وكانت الأقلّيّة منهنّ فقط تخرجُ في مهامّ فعليّة.
‘مُضحِكٌ أن تُوجَدَ مثلُ هذه الخُرافة رغمَ أنّ إلهَ البحر كورماري يُصوَّرُ عادةً كمرأةٍ.’
لم تكنِ البحريّةُ وحدَها غيرَ حرّة من هذه الخُرافة.
كذلك القراصنة تَرَدَّدوا في قبول بحّارات نساء، وبهذا المعنى كانت عصابةُ قراصنة كايلوم جماعةً مُختلفة تمامًا.
ليس فقط البحّارات النساء، بل حتّى أنا كطفلة صغيرة، قَبِلوني بكلّ سرور وعامَلوني كفردٍ من العائلة.
في هذه السفينة ذات الأجواء العائليّة، إن كان لهذا المرض المجهول علاقةٌ بالجنس، فقد تتصدّعُ الثقةُ العائليّة المبنيّة حتّى الآن.
‘لكن يبدو أنّ الأمرَ لم يقتصرْ على نيريوس وحدَه.’
عند تصريحي، لم يتغيز وجهُ نيريوس فحسب، بل أيضًا وجوهُ البحّارة الأصحّاء الآخرين.
يبدو أنّ الجميعَ لاحظوا ذلك لكن لم يتفوّهوا به، قلقًا من أن يلومَ أحدٌ البحّارات النساء.
بما أنّهم قد تقاتَلوا قبلَ عودتي بالزمن ومات بقية أفراد العائلة في النهاية وقتها، فقد أصبَحوا حسّاسين تجاهَ بعضهم البعض.
‘آه، ماذا أفعلُ بهؤلاء المُجرمين المُحِبّين؟’
“لكن لو كان يُصيبُ النساءَ فقط، لكنتُ أنا أيضًا قد انهرتُ، أليس كذلك؟ لا، بل ربّما كنتُ مُتُّ أوّلًا لأنّني أضعفُ من أمي و أخواتي.”
“لا تستخدمي كلمةَ ‘الموت’ المُخيفة بتهاوُن يا صغيرة!”
“ألا تشعرُ بتأنيب الضمير وأنتَ قرصانٌ تقولُ ذلك؟ وعلاوةً على ذلك~”
أشَرتُ إلى جيرالد وتابَعتُ كلامي.
“جيرالد أيضًا أُصيبَ، أليس كذلك؟ لماذا برأيكم؟”
“لارا، هل تعرفين السبب؟”
“نعم، أنا أسألكم لأنّني أعرف.”
عندما تكلّمتُ بجرأة، أطلقَ نيريوس ضحكةً خافتة كالبالون المُفرَغ من الهواء.
“حسنًا~ جيرارد مُقرَّبٌ من كلارا، فهل أُصيبَ بدلًا منها؟”
“نعم.”
“نعم؟”
“نعم، هذا صحيح.”
كان نيريوس يقولُ ذلك مازحًا، لكن للأسف، كان ذلك هو الجوابَ الصحيح.
من الناحية الظرفيّة، لم يكنْ هناك تفسيرٌ آخر منطقيّ.
“نيريوس، قبلَ أن نُبحرَ هذه المرّة، ألم تشترِ شيئًا باهظَ الثمن ووَضَعتَه على السفينة؟”
“جهاز الحفظ البارد؟”
“نعم، ذلك. لماذا اشتريتَه؟”
“حسنًا…”
بينما كان نيريوس يُجيب، فتحَ عينَيه بشدّة وبحثَ عن كلارا وسطَ الحشد.
“كلارا، لا تقولي…”
“قُ-قبطان، أنا آسِفة.”
أصبَحَت كلارا شاحبةً وتململَت بيدَيها.
“في اليوم الذي انهارت فيه بولاريس، كان جيرالد يلومُ نفسَه كثيرًا، فأعطيتُ نصيبي لجيرالد.”
“…!”
‘هذا كما توقّعتُ…’
على عكس الماضي البعيد الذي بقيَ كأسطورة، لم يَعُد البشرُ في هذا العصر قادرين على استخدام السحر.
بدلًا من ذلك، كان بإمكانهم صُنعُ أشياءَ تُخالفُ قوانينَ الطبيعة باستخدام أحجارٍ عجيبة من الطبيعة كموادّ خام… أي الأدوات السحريّة، وهذا يُسمّى علمَ الأدوات السحريّة.
وكانت الأدواتُ السحريّة في القارّة الغربيّة أغلى ثمنًا مقارنةً بالقارّة الشرقيّة.
جهازُ الحفظ البارد الذي اشتراه نيريوس لم يحفظِ الأشياءَ باردةً فحسب، بل أيضًا حافظَ على نضارتها لأطول فترة ممكنة -بتعديل الزمن ليمرّ ببطء- لذا كان باهظَ الثمن بشكلٍ مُفرِط.
السببُ الذي دفعَ نيريوس لشراء مثل هذا الشيء كان بسبب فاكهةٍ واحدة فقط.
‘هذا بسبب الشمس البيضاء، أليس كذلك؟’
هو مرضٌ مشتقٌ يسمى مرض التنّين الأبيض، إنّه اسمُ وباءٍ نباتيّ مُعدٍ يُصيبُ بساتينَ البرتقال كلّها ويُسبّبُ لها العفن.
يبدأُ من الجذور ويُلوّنُ الشجرةَ تدريجيًّا حتّى الأوراق باللون الأبيض، ثمّ تُنتجُ الأشجارُ المُصابة ثمارًا ذابلةً ومُجعَّدة فقط.
العدوى قويّة أيضًا، لذا لم يكنْ هناك حلّ سوى اكتشافها والتخلّص منها بأسرع وقت ممكن، لكن في يومٍ ما، أثمرَتْ ثمارٌ طازجة بين تلك الأشجار البيضاء.
بالطبع، كانت الأشجارُ التي تُثمرُ كذلك نادرةً جدًّا. سُمّيَت تلك الثمارُ الثمينة بـ’الشمس البيضاء’، ثمرةُ المُعجزة التي تتغلّبُ حتّى على الموت.
أعتقدُ أنّ السببَ في تسميتها بالشمس هو أنّ الثمرةَ كانت برتقالة.
كانت ‘الشمس البيضاء’ مشهورةً بشكلٍ خاصّ بين البحّارة بسبب أصلها.
بما أنّ داءَ الإسقربوط والفواكه، خاصّةً الحمضيّات، لا يُمكنُ فصلُهما، فقد كانت نتيجةُ التغلّب على مرض التنّين الأبيض -الوباء المُعدي غير القابل للعلاج- مَطمعًا لا يُقاوَم.
كيف كان يُمكنُ أن يعرفَ أحدٌ أنّ تلك الثمرة ستقتلُ الجميع؟ لم يَخطر ذلك حتّى في الأحلام.
السببُ الذي جعلَ نيريوس يشتري جهازَ الحفظ البارد هو أنّه علمَ أنّ إحدى البحّارات تشعرُ ببعض القلق من تلك الخُرافة.
كان هذا ليُظهرَ لهنّ أنّه يدعمُهنّ دائمًا.
مشاعرٌ خُصِّصت لأجل العائلة، فإذا بها تكون سبب خنقها.
نعم، لهذا السبب ندمَ نيريوس على هذا اليوم أكثرَ من أيّ شيء وتعذّب.
لم يَستطع حمايتَهم فحسب، بل قتلَهم بيدَيه.
“أنا أمرضُ كثيرًا، لذا يُساعدُني الجدّ إيثان كثيرًا، أليس كذلك؟ في غُرفة إيثان كُتبٌ مُصوَّرة كثيرة جدًّا~ لذا كنتُ أحيانًا أنظرُ فيها سرًّا عندما لا يكون إيثان موجودًا.”
فتحَ إيثان عينَيه بشدّة على كلامي وسأل:
“هل نظرتِ في القواميس؟ لا بُدّ أنّها كانت صعبة.”
“نعم نعم، كما قال الجدّ إيثان، في البداية لم أفهم شيئًا على الإطلاق~ لكن عندما مرضتُ في المرّة الماضية واستيقظتُ، فهمتُ فجأةً المُحتوياتِ التي كانت في رأسي.”
بدأتُ أكذبُ بصوت فتاةٍ بريئة في السادسة من عُمرها.
صراحةً، كان القول إنّني أصبحتُ عبقريّةً بعد أن مرضتُ أكثرَ مصداقيّةً من القول إنّني عُدتُ بالزمن وكنتُ في السادسة والعشرين.
“هناك، ما كان اسمُها -آه، صحيح. هناك ثمرةٌ تُسمّى لامبت. يجبُ حصادُها خلال ثلاثة أيّام من نُضجها.”
“صحيح، لامبت ثمرةٌ جيّدة للصداع، لكن بعد ثلاثة أيّام تمتصّ السمومَ الضارّة الموجودة داخلَ الشجرة…”
أجابَني إيثان ثمّ تصلّبَت ملامحُه وكأنّه أدركَ شيئًا. ابتسمتُ له بلُطف.
“الأشجارُ التي تُثمرُ الشمسَ البيضاء مريضةٌ جدًّا في الأصل، أليس كذلك؟ كيف أثمرَت مثلُ هذه الشجرة؟”
“يا إلهي. كيف يُمكنُ أن يحدثَ هذا؟”
ثمرةُ لامبت عمليّةُ حصادها صعبة.
الأشجارُ لها خاصّيّة امتصاص التلوّث المُحيط، والثمارُ نباتٌ نافعٌ جدًّا يُستخدَمُ كعلاجٍ للصداع، لكن إن تأخّرَ الحصادُ قليلًا فإنّ الثمارَ تمتصّ السمومَ المُتراكمة داخلَ الشجرة.
في الواقع، لم أكتشف خصائصَ ‘الشمس البيضاء’ من معلومات ثمرة لامبت، لكنّ مبدأَ كليهما كان مُتشابهًا.
اكتسى وجهُ إيثان الذي فهمَ كلامي بالذهول تدريجيًّا.
“إ-إذن بالطبع لم نستطعْ إيجادَ علاج. يا إلهي. لا أعرفُ كيف عرفتِ طريقةَ العلاج هذه يا لارا، لكن لا بُدّ أن أقولَ إنّ إلهة البحر ساعدَتنا.”
كشّرتُ عن أسناني وابتسمتُ لكلام إيثان.
“لم يُشفَوا تمامًا بعد. الآن نحنُ فقط نُخدِعُ المرضَ في أجسادهم.”
الإسعافاتُ الأوّليّة هي مُجرّد إسعافات أوّليّة. عندما نصلُ إلى القارّة الغربيّة، يجبُ البدءُ فورًا بالعلاج المُناسب.
“لحُسن الحظّ، الدواءُ الذي يُعالجُ سمومَ الشجرة له مُكوّناتٌ مُشابهة لدواء نزلات البرد.”
بينما كانت الأمورُ تسيرُ بشكلٍ مُواتٍ لحُسن الحظّ، ناداني نيريوس.
“لكن يا لارا.”
“نعم؟”
“رأيتُكِ تخلطين ذلك الدواءَ بالخمر، لماذا فعلتِ ذلك؟”
“آه ذلك…”
دحرَجتُ عينَيّ ونظرتُ إلى أفراد العائلة ثمّ قُلتُ:
“الأبُ الآخر قال إنّه بشعُ المذاق جدًّا بعد أن تناوَلَه. والدواءُ الجيّد دائمًا بشعُ المذاق. لذلك.”
هذه المرّةُ أيضًا كذلك. لا توجدُ طريقةٌ لشرحها، لذا لا خيارَ سوى الإصرار.
***
مهما فكّرتُ، أفرادُ كايلوم حَمقى و أغبياء بلا شكّ.
بعد بضعة أيّام، استندتُ إلى سياج السفينة وحدّقتُ في السماء. كان الطقسُ صحوًا جدًّا.
‘وإلّا كيف صدّقوا ذلك الكلامَ غيرَ المنطقيّ وتجاوزوا الأمر؟’
أم أنّهم حَمقى فقط معي أنا تحديدًا؟
هيه، مُستحيل.
ضحكتُ وهززتُ رأسي حتّى بعد أن قُلتُ ذلك بصوتٍ عالٍ.
“مهما أحبّوني، لن يصلَ الأمرُ إلى ذلك الحدّ.”
“عمّا تتمتمين وحدَكِ؟”
فجأةً، انزلقَ جسدي المُستندُ إلى السياج وأصبحتُ مُستلقيةً على الأرض، وألقى ظلٌّ عليّ.
“أمّي نانسي…؟”
“فوفوفو، يا مُنقذتَنا الصغيرة.”
“أمّي نانسي، أصبحَ بإمكانكِ النهوضُ الآن؟”
“بالطبع~ أنا الأكثرُ صحّةً بين المرضى. رائعٌ، أليس كذلك؟”
ابتسمَت نانسي بلُطف ومدّت يدَها نحوي وأنا مُستلقيةٌ على الأرض. عندما رفعتُ ذراعَيّ لأمسكَ بيدها، رفعَتني نانسي بشكلٍ طبيعيّ.
‘كان يُفترضُ أن تكونَ نانسي الناجيةَ الوحيدة أصلًا.’
أُصيبَت نانسي بالمرض أوّلًا، ونجَت وحدَها. السببُ ليس أنّها كانت أكثرَ صحّةً أو شيئًا من هذا القبيل.
بينما كانت نانسي تأكلُ ‘الشمسَ البيضاء’ مع رفاقها، أعطَت بضعَ قطعٍ لداليا التي كانت تستمتعُ بالطعام.
بفضل ذلك، عاشَت نانسي، وتُوفّيَ الرفاقُ الآخرون بسرعةٍ أكبر.
‘في الواقع، لو تناوَلوا فواكهَ أخرى كثيرة خلال أسبوع من أكل الشمس البيضاء لكان الأمرُ بخير، لكن من الصعب فعلُ ذلك على السفينة.’
علاوةً على ذلك، كان المرضُ يستغرقُ أسبوعًا على الأقلّ للظهور بعد تناوُل الثمرة، لذا كان من الصعب تحديدُ السبب.
“……”
“ما بكِ؟ يا لارا.”
“أنا سعيدةٌ لأنّ أمّي نانسي نهضَت.”
حدّقتُ في نانسي ثمّ احتضنتُها. شعرتُ بدفءٍ لطيف.
“سعيدةٌ حقًّا.”
شعرتُ بعاطفةٍ مُرتفعة، مُختلفة عمّا كانت عليه قبل بضعة أيّام.
نجَت نانسي حتّى قبلَ العودة. لكن بعد ذلك، كان على وجهها ظلٌّ دائمًا حتّى عند الابتسام.
اختفَت نانسي التي كنتُ أعرفُها، وأصبحَت نانسي تحملُ ألمًا وحُزنًا لا يُمحى في زاويةٍ من قلبها.
لم أكن أفهمُ ذلك جيّدًا عندما كنتُ صغيرة، لكنّني الآن أستطيعُ أن أفهم.
‘ليس نيريوس فقط، بل نانسي أيضًا كانت تُعاني.’
كلّما نظرَ الجميعُ على السفينة إلى نانسي الناجية الوحيدة، تذكّروا ذلك اليوم.
‘عيشي بسعادةٍ أكبر في هذه الحياة، يا نانسي!’
بعد بضع سنوات، ستلتقي نانسي برجلٍ وتقعُ في الحبّ وتُغادرُ السفينة.
في الحياة السابقة، بكيتُ بطفوليّة وتمسّكتُ بنانسي، لكن هذه المرّة سأستطيعُ توديعَها مُبتسمةً.
‘في ذلك الوقت، سأُودّعكِ بالتأكيد مُبتسمةً.’
أغمضتُ عينَيّ وأنا أشعرُ بلمسة نانسي اللطيفة وهي تمسحُ رأسي بصوت ضحكةٍ حنون.
لقد غيّرتُ ذلك. حقًّا أنجزتُ ذلك.
شعرتُ حقًّا أنّ القدرَ تغيّر. سيتغيّرُ الكثيرُ في المُستقبل أيضًا…
وسأكونُ ضمنَ ذلك.
امتلأَ قلبي بطاقةٍ دافئة تتصاعدُ برفق.
“سنصلُ قريبًا، غيّروا الشراع!”
سمعتُ أصواتَ الناس يتحرّكون بانشغال.
كان الجميعُ يستعجلون قائلين إنّهم مشغولون، لكن بين ذلك شعرتُ بالسعادة والارتياح والمتعة والتطلّع فقط.
التعليقات لهذا الفصل " 9"