استمتعوا
ما هي مجموعة تشونغيونغ إذًا؟
في عالم رواية ‘قانون الحب عند التشايبول‘، كانت مجموعة تشونغيونغ هي الشركة الأولى بلا منازع بين كبرى التكتلات الاقتصادية. إنها ذاتها التي تتصدر المرتبة الأولى في ترتيب الشركات الكورية الكبرى.
وبالمناسبة، فإن شركة هونغ إيل، التي تملكها عائلة هانا، كانت تحتل المرتبة الرابعة.
‘حتى المرتبة الرابعة تُعد إنجازًا ضخمًا، لكنها أمام تشونغيونغ تبدو كأنها رقم متواضع…’
وكما يليق بعائلة بطل رواية رومانسية، فقد كانت مجموعة تشونغيونغ العائلية تحتل المرتبة الأولى اقتصاديًّا باكتساح، وكان لديها ابنان.
وكان البطل هو الابن الثاني، ومع ذلك قد وقع عليه الاختيار كوريث للشركة.
فكيف أمكن حدوث ذلك في مجتمع كوري تسوده النزعة التقليدية التي تقدّم الابن الأكبر؟
“يا، هونغ هانا. هل بتِّ تتجاهلين حديث الناس؟“
…همم.
ربما ليس هذا الوقت المناسب للسرحان.
عادت هانا من تأملاتها إلى الواقع، وحدقت في الولدين الجالسين أمامها.
وجنتان ممتلئتان ورديتان، كأن أحدهم أطعمهما بالعناية. ربطة فراشة صغيرة وقميص مكوي بعناية. سروال قصير مريح وإن كان أنيقًا.
هيئة تصرخ. “أنا وريث عائلة ثرية!” من النظرة الأولى.
“آسفة، كنت شاردة قليلاً.”
وكان هذا الطفل الصغير، هو بيك دويون، بطل الرواية ووريث مجموعة تشونغيونغ.
في غلاف الرواية، ظهر في أواخر العشرينيات بوسامة آسرة. أما الآن، فيبدو كطفل ظريف فحسب.
وإن كان على وجهه ما يشبه العبارة. ‘أنا شقي ومشاكس‘.
هل يعقل أن يصبح هذا الطفل المجنون المهووس بالحب لاحقًا؟ من الصعب تخيل الأمر…
وما يثير الدهشة أكثر، أنه لم يتردد في إطلاق الشتائم بمجرد غياب المربيتين لجلب المشروبات.
مع أن هذا الطفل كان يبدو ملاكًا عندما كان الكبار موجودين… وجهان لعملة واحدة.
“…؟ هل قلتِ آسفة؟ لي أنا؟“
واضح أن نبرة طفل المدرسة الابتدائية لا تختلف حتى لو كان وريث عائلة تكتل اقتصادي.
وقفت هانا حائرة. لم تتعامل من قبل مع أطفال كهذا، فكل من رأته سابقًا من هذه الفئة كانوا أبناء الزبائن فحسب.
“انت غاضب؟“
أوه. يبدو أنها استخدمت عبارة خاطئة.
وجه بيك دويون أصبح يتلوّن بين الأحمر والأزرق، مما يدل أنها أخطأت الاختيار.
“أنتِ…!”
“هيّا، لا تتشاجرا. لقد مر وقت طويل منذ آخر لقاء لنا، فلنهدأ.”
وقتها، تدخل شخص ثالث بين هانا ودويون ليهدّئ الوضع.
كان هو بيك جايهيون، حفيد رئيس مجموعة تشونغيونغ الأكبر، والشخصية الثانوية في الرواية.
كان يبدو أكبر من هانا بثلاث سنوات تقريبًا، على عكس دويون، كان أكثر رقةً ونضجًا.
‘لكن، في النهاية، لا يزال طفلاً…’
لم تُعرهم هانا اهتمامًا كبيرًا.
فالاثنان، في المستقبل، سيقعان بجنون في حب البطلة.
بالنسبة لهانا، كانا مصدر إزعاج لا أكثر.
‘مع أن بيك جايهيون لم يضحِّ بالمال من أجل الحب على الأقل.’
ما جعل جايهيون شخصية ثانوية بارزة، هو أنه لم يكن تقليديًّا كغيره من الشخصيات المساعدة.
رغم حبه العميق للبطلة لاحقًا، فإنه اختار موقع وريث الشركة بدلًا منها.
لقد استغل الفراغ الذي تركه دويون وانتهز الفرصة.
‘على الأقل هو واقعي.’
ومع ذلك، فإن جايهيون أيضًا كان مرفوضًا من هانا.
فرغم هيئته البريئة، كان يخفي جوهرًا مظلمًا.
في الحقيقة، كان ‘الظل الغامض‘ في الرواية — الشخصية الثانوية ذات الدهاء والمكر.
جذّاب في النص، لكنه في الواقع مجرد مختلّ اجتماعي.
كان نقيض هانا التي تحلم بحياة مستقرة، آمنة، براتب دائم.
“أخي طيب جدًّا، لكن هانا هذه… مجنونة بحق.”
قالها دويون بامتعاض وغضب في نبرته.
مجنونة؟ كم هي قاسية كلماته.
كانت هانا أصلًا لا تحب دويون كثيرًا. إذ من المزعج التفكير بأنه سيكون شريكها في زواج مدبّر مستقبلًا.
صحيح أن الحصول على تعويض مالي ضخم بعد الطلاق ليس خيارًا سيئًا، لكن الأفضل ألا تتزوجه أبدًا.
في الرواية الأصلية، تخلّت هانا عن وراثة شركة هونغ إيل بسبب زواجها من هذا الفتى.
ببساطة، كان ذلك خطأها الأكبر في الحياة. تخيلوا، هانا التي كانت تنفق المال بجنون، تتخذ قرارًا بهذا الغباء بدافع الحب!
‘لكنني مختلفة.’
أنا سأرث شركة هونغ إيل، وأعيش كتشايبول للأبد.
ولن أكتفي بتعويض طلاق تافه.
ولهذا، يجب أن أدمّر علاقتي مع هذا الصغير من الآن تمامًا.
“ألم يعلموك في الحضانة ألّا تستخدم الكلمات السيئة؟“
“…؟“
“؟“
“أنا تعلمت ذلك. لكن يبدو أنك تحتاج إلى العودة للحضانة من جديد.”
“مـ، ماذا؟!”
وقف دويون غاضبًا.
نعم، رغم كل شيء، ساقاه القصيرتان لا تهددان أحدًا.
لست خائفة. أنا أطول الآن.
“أنا لم أعد أستخدم الكلمات السيئة لأن المعلمة قالت لنا ذلك. أما أنت، فيبدو أنك لم تتعلم. إذًا، عليك أن تعود إلى الحضانة، إلى فصل الرضع.”
“أنتِ… أنتِ أنتِيييييي…”
في القصة، كان دويون وهانا في نفس العمر. والهجوم العمري دائمًا ما يكون فعالًا مع الأطفال الذين يدّعون أنهم كبار.
دويون، الذي لم يواجه هجومًا كهذا من قبل، بدأ يرتجف على وشك البكاء.
“أنا سأدخل المدرسة الابتدائية السنة القادمة، وسأكون أختًا كبرى، أما دويون، فسيعود إلى فصل الرضع في الحضانة.”
“لا! لست أخاكِ! أنا أيضًا سأدخل المدرسة الابتدائية! في العام القادم!”
“لا، المعلمة قالت إن الأطفال السيئين لا يذهبون للمدرسة، ويبقون في الحضانة للأبد.”
“لا! من قال ذلك؟!”
“معلمتي.”
“!”
انفتح فم دويون مصدومًا. أجل… في هذا العمر، تصبح كلمات المعلمين هي الحقائق المطلقة.
وها أنا، أستغل اسم معلمتي المجهولة مرارًا اليوم… المعذرة، معلمتي.
“لا يمكن! معلمتي قالت لي أنني سأصبح فتىً شجاعًا! قالت إنني أصبحت كبيرًا!”
“حقًا؟ وهل تعرف معلمتك أنك تلفظ كلمات سيئة؟ لا تعرف، صحيح؟ سأذهب وأخبرها يوم الإثنين، أنك قلت كلامًا سيئًا، لذلك لن تُقبل في المدرسة.”
يبدو أن تهديد إبلاغ المعلمة كان مرعبًا له، فبعد ثلاث ثوانٍ بالضبط، بدأ دويون في البكاء الشديد.
“أواااااااااه!”
حسنًا، ايها الطفل دويون…
فلنختمها بخطوة أخيرة.
“آه، لقد بكيت؟ إذًا، لن يعطيك سانتا هدية.”
“لاااااااااا!”
***
“آنسة هانااا…”
أمسكت بها المربية بوجه يكاد يبكي.
نعم، أشعر بالأسف تجاهها.
فما إن بدأ دويون بالبكاء الهستيري، حتى هرعت مربيتا هانا ودويون إلى الغرفة.
أخذت مربية دويون الطفل باكيًا وغادرت، بينما بقيت هانا وجايهيون، ومربيتها فقط.
“ماذا سنفعل الآن… لو غضب الجد لأن السيد دويون حزين جدًا…”
آه، لا أريد أن يغضب الجد.
حين همّت هانا بالتحدث لتتجنب تحميل المربية المسؤولية،
“دويون لم يبكِ بسبب هانا.”
تدخل جايهيون.
“!؟“
“حقًا؟“
فوجئت المربية وسألته متعجبة.
“نعم. هانا لم تقل شيئًا قاسيًا، لكن دويون حساس ويبكي بسهولة. سأشرح كل شيء لجدي، فلا تقلقي.”
“يا له من لطف منك، سيد جايهيون. أشكرك كثيرًا.”
ما هذا؟
لماذا يدافع عني؟
الجميع رأى بوضوح أنني جعلته يبكي.
نظرت هانا إلى جايهيون بعينٍ مشككة.
أجل، هذا الفتى الذي لم يرمش حتى وهو يرى شقيقه يبكي لا بد أن في ذهنه خطة ما…
“بما أن دويون بكى فجأة، فلا بد أن هانا أيضًا ارتبكت. أنا، كأخ أكبر، كان علي تهدئة الوضع، لكنني قصّرت.”
“لا تقل هذا، يا سيدي. من الطبيعي أن يختلف الأصدقاء أحيانًا. لم تكن المسألة خطأك أبدًا.”
ابتسمت المربية له ابتسامة حنونة.
“لابد أن والدك يفتخر بك كثيرًا، يا سيد جايهيون. فتى وسيم وعاقل مثلك بحقّ يُثلج الصدر.”
“لا داعي للشكر. لقد قمت بما يجب علي فعله فحسب.”
ابتسم جايهيون بابتسامة مثالية كأنه خارج من كتاب مدرسي، ثم التفت إلى هانا.
“هانا، هل تأكلين معي ما تبقى من الكعك؟ أنت تحبين الكعك، أليس كذلك؟“
“…!”
“فكرة رائعة! آنسة هانا، تناولي الحلوى معه. سأحضّر-“
“لا.”
في تلك اللحظة، ابتسم جايهيون ابتسامة تذيب أقسى القلوب.
“سأتولى أمر هانا. سيدتي، ارجعي واعتني بدويون.”
“آه، ولكن…”
“ألا تثقين بي؟“
“!”
واو…
كأنني أشاهد دراما صباحية مباشرة.
( (
(„• ֊ •„) ♡
━━━━━━O━O━━━━━━
– تَـرجّمـة: شاد.
~~~~~~
End of the chapter
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات. هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات. هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 4"
🌸شكرا على الفصل🌸