Chapters
Comments
- 1 2025-07-18
أميرة إمبراطورية الشر – الفصل الأول
ها أنا أقف أخيرًا في هذا المكان.
حفلة القمر الأبدية.
المسرح الذي سيثبت أنني الأميرة الوحيدة المعترف بها في الإمبراطورية.
“جلالتك، هل تشعرين بالتوتر؟”
عند همسة شريكي، هززت رأسي بحزم.
“كلا، لست متوترة. لقد انتظرت هذا اليوم طويلًا.”
نعم، لقد ركضت طيلة حياتي نحو هذه اللحظة. الفشل ليس خيارًا أبدًا!
وعندما رأى أحد الخدم عينيّ المتأهبتين، ظن أن كل شيء قد اكتمل وصرخ بصوت عالٍ:
“جلالة الأميرة إيلا لومينوس تدخل الآن!”
وقبل أن يتسنى لي أن آخذ نفسًا عميقًا، فُتِحت الأبواب على مصراعيها.
الثريا الكريستالية أطلقت ضوءًا باهرًا، وكان القاعة ممتلئة بأناس يرتدون ملابس فاخرة.
وجوه شاحبة، وعيون حمراء كالدم، أولئك الذين يملكون الإمبراطورية.
إنهم نبلاء مصاصي الدماء.
من فوق الدرج، نظرت إلى وجوههم المرفوعة، وتلقتني نظرات مليئة بالذهول والغضب.
“إنها دمفيير حقيقية.”
“هجين؟! كيف يمكن أن تكون أميرة…؟”
دمفيير.
الكلمة التي تعني مزيجًا من الإنسان ومصاص الدماء، أخذت تتردد في أرجاء القاعة.
تجاهلت همساتهم ونزلت الدرجات بثبات، بروح مقاتلة.
إن كان لديكم اعتراض، فاشكوا ذلك إلى والدي!
وإن لم يعجبكم، فحدثوا أمي!
فأنا لم أختر أن أولد هجينة، فلا أريد سماع هراء لا طائل منه!
وعندما وطئت قدمي آخر درجة بصوت مدوٍّ، عمّ الصمت.
شريكي، الذي بدا وكأنه جُرَّ إلى الأسفل بالقوة، انفجر ضاحكًا.
‘أحقًا؟! هل الموقف مضحك؟!’
كنت أحدّق به بنظرة جانبية ممتعضة، حين انسحب النبلاء فجأة من أمامنا.
وكأن البحر الأحمر انشق، ظهر من خلفهم رجل كان واقفًا في الوسط.
شعر أسود ينحدر حتى الأرض، عينان حمراوان كالياقوت، وبشرة شاحبة حد الشفافية.
حتى ذلك الرداء الموشّى بالجواهر والعباءة الفاخرة، لم تستطع أن تخفي هالة العبث والفراغ التي تحيط به.
لكن، رغم ذلك، كان أكثر شخص نبالة في المكان.
إنه إمبراطور الإمبراطورية.
ألقى الإمبراطور، الذي حدّق بي بعينيه الحمراوين، بكلماته قائلاً:
“ما بالكم واقفين؟ إنها أمام الأميرة.”
شعرت بالتردد الذي اجتاحهم، ثم سرعان ما ركع أولئك الأذكى.
ومثل أحجار الدومينو، تبعهم الجميع.
كان هناك من عض على شفتيه، ومن حاول إخفاء غضبه، ومن رسم ابتسامة مرة.
لكن، رغم تباين التعابير، توحدت أصواتهم:
“نحن أمام جلالة الأميرة!”
تجهم جبين الإمبراطور عندما رأى دهشتي.
“لا داعي لأن تترددي. فهذا المكان قد خُصص لكِ وحدك.”
كان صوته الخافت كافيًا ليسحق من كانوا راكعين. وبينما رأيتهم يرتجفون، فتحت فمي وتحدثت:
“انهضوا جميعًا.”
وما إن أنهيت كلمتي، حتى بدأوا بالقيام، متمايلين من أثر الصدمة النفسية.
عندها، مد الإمبراطور يده نحوي. فقد حان وقت الرقصة الأولى، إعلان بدء الحفلة.
ابتسم شريكي وتراجع إلى الوراء.
تنفست بعمق، وتقدمت لأمسك بيد الإمبراطور.
وفي اللحظة التي تلامست فيها أيدينا، مرّت كل ذكرياتي الماضية أمام عينيّ، كما لو كانت شريطًا سريعًا.
منذ اليوم الذي بُعثت فيه من جديد، بداية كل شيء.
في تلك الليلة، وبينما كنت أعود إلى المنزل، وصلني رسالة غريبة:
[مرسل عبر الويب]
مبروك! ✧*.◝(˘ᗜ˘)◜.*✧
لقد بُعثتِ في آخر كتاب قرأتِه!
استمتعي بالمغامرة في عالم جديد!
“ما هذا؟ رسالة مزعجة؟”
وحالما حذفتها، إذ بصوت فرامل حاد يخترق أذني.
كنت قد اجتزت الرصيف دون أن أدري، وكانت سيارة تندفع نحوي!
“هاه؟”
أردت أن أتحرك، لكن لم يكن هناك وقت. شعرت بصدمة هائلة، وجسدي يرتفع في الهواء.
كانت تلك آخر لحظة أتذكرها من حياتي السابقة.
وعندما فتحت عينيّ، كنت قد وُلدت من جديد.
“ملك الدم والأشواك”.
رواية خيالية عن فتى يعاني في إمبراطورية شريرة، ينتقم من مصاصي الدماء الذين قتلوا والدته.
كنت أحب هذه الرواية، رغم دمويتها المفرطة وتناقض أحداثها. كانت ممتعة للغاية.
‘لكن أن أُولد فيها؟! هذا لم أكن أتمناه أبدًا!’
[لقد بُعثتِ في آخر كتاب قرأتِه.]
نعم، لقد وُلدت من جديد داخل رواية عبثية يموت نصف شخصياتها وتسيطر عليها مصاصو الدماء.
لحسن الحظ، كنت في أقصى أطراف الإمبراطورية، في مملكة صغيرة جدًا.
كنت مثل غبار الكون، لا يظهر لي أثر في الرواية.
‘رائع!’
بالنظر إلى ما يحدث للشخصيات الأصلية، فقد كان هذا أفضل بكثير.
لو كنتُ قد وُلدت كمصاصة دماء، لكنت عشت في خوف دائم من الموت المفاجئ.
دوووم! دوووم! دوووم!
فوجئت بصوت طرق على الجدار، حتى تساقط الغبار من سقف العلية.
“إيلا! أيتها الكسولة التي تفوق الخنازير! أما زلتِ نائمة؟! إن لم تنهضي فورًا، سأكسر ساقيك!”
“أنا قادمة الآن!”
نهضت بسرعة من بين القش، حذرةً من أن أضرب رأسي بسقف العلية المنخفض.
وعندما نزلت عبر السلم، وجدت عمّتي غاضبة جدًا.
دون أن تتيح لي فرصة للتبرير، صفعتني بقوة.
“آه!”
وضعت يدي على خديّ، وعيوني تلمع بالدموع. لم يكن الأمر مؤلمًا حقًا، لكن لا ينبغي أن أُظهر ذلك.
“انزلي فورًا وابدئي بالتنظيف! وإن تكاسلتِ مرة أخرى، فسوف تظلين جائعة حتى الغد!”
“…نعم.”
أجبت بصوت خافت ورأسي منحني.
استدارت عمّتي ونزلت الدرج.
رفعت رأسي عندما اختفت تمامًا.
“فوو، لحسن الحظ لم تلاحظ شيئًا.”
اسمي بعد الولادة الجديدة هو إيلا. عمري الآن ثمانية أعوام، يتيمة، بلا بيت ولا مال.
لكن كان لديّ أمر مميز واحد:
[مرسل عبر الويب]
وقت التنظيف الغاضب ₍₍ ᕕ( ᐛ )ᕗ ⁾⁾
كلما غضبتِ أكثر، نظّفي أكثر!
ربما لأنني متّ وأنا أحمل هاتفي، بدأت نافذة صغيرة تظهر أمامي كأنها من شاشة هاتف.
أطلقت عليها اسم “سبام”.
كانت سبام رفيقي الوحيد، وصديقي الحقيقي في هذه الحياة.
‘لو لم تكن سبام موجودة، لكانت حياتي أسوأ بأضعاف.’
مددت يدي وأزحت النافذة جانبًا، فظهرت معلوماتي:
[الاسم: إيلا (دمفيير)]
اللقب: سيدة تنظيف النزل الصغير
القوة البدنية: A+
الذكاء: F
السرعة: E
الإرادة: B
الحظ: C-
المستوى: 29
النقاط: 0
نعم، كان هذا العالم يعمل كنظام لعبة.
بالتنظيف أو غسل الصحون، كنت أحصل على خبرة صغيرة من سبام، ومع الوقت أرتقي بالمستوى.
وعند كل ترقية، أحصل على نقطة واحدة يمكنني توزيعها على خصال خمس.
وكنت دائمًا أختار القوة البدنية.
ففي عالم شاق وقاسٍ كهذا، لا بد من بنية قوية لأبقى على قيد الحياة.
لكن، بعد أن بلغت قوتي البدنية +A، أصبحت صفعة عمّتي، مهما كانت قوية، لا تحدث أي أثر، واضطر إلى التظاهر بالألم في كل مرة.
‘لو كنت أعلم، لرفعت معدل الذكاء بدلاً من ذلك…’
نظرت بندم إلى مستوى ذكائي الذي لم يتحسن أبدًا.
فبينما تنمو الخصائص الأخرى ببطء، يبقى الذكاء جامدًا.
‘في الترقية القادمة، لا بد أن أرفع الذكاء أولًا.’
عقدت العزم ونظرت إلى أعلى النافذة.
[الاسم: إيلا (دمفيير)]
“سبام، متى ستخبرينني ما معنى هذه الدمفيير بالضبط؟”
سبام كانت ترفض دائمًا الإجابة عن هذا السؤال وحده.
رغم أنها تتحدث في كل شيء دون أن يُسأل، تتجاهل هذا الموضوع باستمرار. وهو أمر يثير حنقي قليلًا.
كنت أزمّ شفتيّ بامتعاض، عندما سمعت صوت أقدام تهرول صعودًا.
وكانت عمّتي، متلهفة ومضطربة، تمسك بذراعي فجأة.
“تعالي بسرعة! لقد أرسل والدك شخصًا ليأخذك!”
ماذا؟! أنا اليتيمة، هل ظهر لي أبٌ فجأة؟!
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات