فعلى مرّ الأجيال، تعرضت عائلة إستيلا مرارًا للانهيار بسبب تقديم الضمانات أو التورط في قضايا الآخرين، بل وحتى الخيانة.
وفي كل جيل، كانت العاطفة المفرطة سببًا في كارثة كادت تُفني العائلة.
‘ومعذلك…’
لم تشأ إيف أن تترك في قلبها شعورًا ثقيلًا بالندم أو عدم الراحة.
* * *
كان باليريان يتدرّب في ساحة المبارزة بقصر الدوق عندما نظر إلى آرون الممدّد أمامه، يلهث بأنفاس متقطّعة ومتسارعـة. وجهه كان محمرًّا يغمره العرق من شدّة الإرهاق.
“هاه… هاه…”
كان وجود آرون في قصر الدوق لسبب بسيط: أراد أن يتعلّم فنون السيف، ولم يتردّد باليريان في السماح له بالإقامة في القصر لتحقيق تلك الرغبة.
فرِح آرون كثيرًا بكرم الضيافة من عائلة إيلا، وأعرب عن امتنانه لذلك.
لكن نوايا باليريان لم تكن نقية كما يبدو.
منذ أن بدأ آرون الإقامة هناك، أصبح يركض أكثر من ثلاثين دورة حول ساحة التدريب الواسعة بحجة التدريب، ويُفرض عليه الخضوع لتمارين قاسية.
في الحقيقة، كان باليريان يُفرغ غضبه فيه، أقرب ما يكون إلى التنفيس عن مشاعر مكبوتة.
ورغم ذلك، لم يهدأ غضبه بعد. لأنه في الواقع، كان هناك ما يرغب بالقيام به أكثر من أي شيء آخر…
أن يذهب فورًا إلى قصر الكونت إستيلّا ليرى وجه إيف.
لم يرها منذ عدة أيام، وهذا جعله قلقًا ومتوترًا بشدة.
أرسل خادمه المخلص كاليب ليتفقد أحوالها ويطمئن عليها، لكن حتى مع ذلك، كان يشعر بأن لا شيء يوازي الاطمئنان بعينيه هو.
في تلك اللحظة، اقترب رئيس الخدم من باليريان وقال:
“سيدي الشاب، وصلت رسالة.”
فردّ باليريان بلهجة حازمة:
“إن لم تكن عاجلة، فدعها لوقت لاحق.”
فهو يكره أن يُقاطع أثناء تدريبه، وكان واضحًا أنه لا يريد أن يقطع تركيزه.
ورئيس الخدم، الذي يعرفه منذ صغره، تردد قليلًا وأطبق شفتيه في حرج.
فقال باليريان:
“وخاصة إن كانت رسالة من المملكة المُقدسة، فاحتفظ بها حتى المساء.”
لأن أي رسالة قادمة من هناك لن تكون سوى تقارير تتعلق بالقديسة، وهو أمر لم يكن مهتمًا به الآن، بل ويشعر نحوه بالضيق.
كان هذا أمرًا غريبًا… ففي الماضي لم يكن يعرف حتى معنى أن يشعر بالضيق من شيء، أما الآن، فمنذ مغادرة إيف، بات يرى كل ما عداها عبئًا مزعجًا.
قال رئيس الخدم:
“الرسالة من قصر الكونت إستيلّا.”
ما إن سمع باليريان ذلك، حتى رمى بالسيف من يده وتقدّم إليه مسرعًا.
“من إستيلّا؟“
“ن–نعم، سيدي.”
ردّ رئيس الخدم وهو يبتسم ابتسامة متردّدة، وكأنه أصبح يرى بوضوح ما يشعر به سيده الشاب.
أخذ باليريان الرسالة بسرعة، ومباشرة مزّق الظرف ليفتحها ويقرأ محتواها.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 51"