ظلّ زافيير صامتًا للحظة، وكأنه تردّد، ثم قال بنبرة هادئة:
“لا… فقط تفاجأت لأنه مكان بعيد جدًا.”
لكن الحقيقة… كان هناك ما يستدعي القلق.
فـ إيف إستيلّا، خطيبة باليريان السابقة، كانت تقيم في تلك القرية بالضبط.
تذكّر زافيير آخر حوار دار بينه وبينها:
“صاحب السمو، رجاءً، لا تسمح لـ باليريان أن يعرف أين أعيش.”
كانت قد جاءت إلى القصر قبل مغادرتها، ظاهريًا لتقديم تحية الوداع، لكن في الحقيقة، كانت تخشى أن يعثر باليريان على مكانها، لذا توسّلت إليه ليحجب عنها عنوانها.
“إلى أين ستذهبين؟“
“إلى قرية نادين. لذا أرجوك، لا ترسل باليريان إلى تلك الجهة أبدًا.”
كانت نظراتها حاسمة وصلبة، حتى إن زافيير وافق دون أن يُراجع نفسه.
في نظره، كان الأمر قد انتهى، ولا حاجة لأن يشغل باله بها بعد الآن.
‘لكن… هل يُعقل أن يكون باليريان قد ذهب إلى نادين؟‘
رغم أنها فكرة يصعب تصديقها، إلا أنه لم يستطع نفي ذلك الإحساس القوي الذي انتابه.
‘هل من الممكن أنه ذهب ليراها مجددًا؟‘
أمر كهذا بدا سخيفًا حتى بالنسبة له.
لكن إن كان مجرد صدفة، فكيف تفسَّر حقيقة أنه طلب بنفسه أن يُرسل إلى مهمة خارجية لمدة أسبوع؟
هذا نفس الرجل الذي رفض سابقًا أي مهمة تبعده عن إيف ولو ليوم واحد، مبررًا ذلك بأنه لا يريد التقليل من وقت لقائهما.
وإن صحّ هذا الظن، فلا تفسير له سوى أن ياليريان قد فقد صوابه من أجلها.
ومع أنه بدا احتمالاً مجنونًا، إلا أن تذكّر مشهد سحب السيف المقدّس من غمده في نوبة من الغضب، جعله يشعر بأن كل شيء ممكن.
الموقف بدأ يزداد تعقيدًا في ذهنه.
في تلك اللحظة، قال زافيير بنبرة رزينة:
“لقد وصلنا.”
كانوا قد بلغوا صالة الاستقبال الخاصة بإمبراطور القصر. انحنت يوري بأدب شاكرة:
“شكرًا لإيصالي.”
“لا شكر على واجب.”
طرق زافيير الباب، ثم قال:
“مولاي، هل يمكننا الدخول؟“
وحين أُذن لهما بالدخول، فتح الباب وأشار إلى يوري لتتقدم أولًا بابتسامة هادئة.
دخلت يوري بتوتر، ثم تبعها زافيير. وما إن رأى الإمبراطور ابنه حتى ابتسم وقال:
“هاه، يبدو أنني لا أراك إلا في المناسبات الرسمية.”
“أعتذر يا مولاي. سأحاول أن أزورك أكثر.”
أما يوري، فقد فتحت عينيها بدهشة بالغة. كانت تظن أن زافيير مجرد موظف في القصر، لكنها الآن أدركت أنه ابن الإمبراطور!
تذكّرت أنها خاطبته قبل قليل قائلة السيد زافيير، فاشتعل وجهها خجلًا واحمرّت وجنتاها.
رؤية ردّة فعلها تلك جعلت زافيير يكتم ضحكة صغيرة كادت تفلت منه.
‘لو كانت إيف إستيلّا في هذا الموقف، لقالت بكل وقاحة: ‘آه، كنتَ ولي العهد إذًا؟ لمَ لم تقل شيئًا منذ البداية؟ أعذرني على جهلي بمكانتك، سموّك.’
كأن صدى صوت إيف المتعجرف عاد يتردد في أذنه.
وبينما كان يستغرق في تلك الذكرى، قدّم زافيير يوري إلى الإمبراطور قائلاً:
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 42"