كان بالتأكيد حضور طفلة.
حتّى الطاقة الخافتة كانت بلا شكّ لـ سيسيليا.
عندما فتحت الباب منذ قليل، ألم أرَ ظلّ سيسيليا بوضوح؟
فلماذا، كيف…
كيف يكون هذا الشيء الغريب موضوعًا على السرير بدلاً من سيسيليا؟
“لماذا تقف هكذا… ما هذا، ♬♩!”
تبع كايل ديريك ورأى المشهد أمامه، فأطلق شتيمة.
إذن، هذا…
“نموذج مشروع التخفي!!”
تعرّف كايل على الشيء على الفور وفتح عينيه بدهشة.
“واه، لا يزال يعمل. لقد صنعتُه في الأكاديميةِ لأتجنّب الحصص.”
“…”
“يبدو ♬♪ صغيرًا وبائسًا، لكن أداءهُ جيّد. يُظهر وهمًا مؤقّتًا، يُقلّد العادات، ويُصدر طاقة سحريّة خاصّة، بحيث لا يُلاحظه حتّى الأساتذة… مهلًا.”
توقّف كايل فجأة، وهو يتحدّث بحماس.
“لماذا هذا الشيء هنا، كان يجب أنْ يكون في مختبري؟”
“أحمق.”
تمتم ديريك بهدوء ورفع ورقةً موضوعةً بجانب الخردة.
[عيشوا هنا يا أبواي. سيسي ستذهب مع أمّها! وداعًا!]
كُتبت جملٌ قليلة بخطٍ متعرّج.
…ستتبع أمّها؟
يوريا؟
“♬♩.”
بعد قراءة الورقة، نظر كايل بذهول عبر النافذة.
لم يكن هناك شيء.
لا جنود القصر، ولا الكونت المزعج، ولا هارجن ووكر الأكثر إزعاجًا.
ولا حتّى يوريا وسيسيليا.
“♪♬…”
دوّت شتيمة كايل المذهولة في الفراغ.
ثمّ مرّة أخرى.
“لا ♬♪، ما هذا ♪♬♩♪♩♬♪―!”
امتلأت الغرفة بأنغامٍ أكثر تنوّعًا كأنّها زئير.
لكنها كانت مجرّد صدى في غرفةٍ خالية من صاحبها.
‘الآن، ربّما رأى الآباء الرسالة.’
خشيتُ أنْ يبدو خطّي مثاليًا فجأةً، فكتبتُ بعض الأخطاء عمدًا.
على أيّ حال، أنا سيسيليا ميلر.
الاسم الرمزي: سيسي.
المهمّة الأوليّة اكتملت.
التقدّم المتبقّي حتّى التفعيل الكامل: غير قابل للقياس بسبب خطأ
نظرتُ إلى النافذة أمامي وهززتُ كتفيّ.
ههه، لقد نجحتُ فعلاً بالتدخّل هكذا.
أنا عبقريّةٌ!
‘لكن هذه ليست النهاية، يجب أنْ أستمرّ في التخطيط.’
لكن سأفكّر في ذلك بعد الوصول إلى القصر بأمان.
أبعدتُ عينيّ عن النافذة ونظرتُ إلى المناظر المتغيّرة بسرعة.
أوّل ما رأيته كان عددًا كبيرًا من الجنود بالدروع.
‘ربّما اختبأتُ عميقًا جدًا.’
خرجتُ بحذر من بين الأرجل الفضيّة.
على عكس السهل الواسع أمام المنزل، كانت هناك غابةٌ كثيفةً.
‘السحر مذهل حقًا.’
نقل فوريّ لجميع الكائنات الحيّة في نطاق معيّن!
قيل إنّ هذا السحر لا يستطيع فعلهُ إلا الأبّ هارجن.
بل إنّه ينقل العربات والأمتعة أيضًا، هذه ثورةً في تاريخ السحر!
“أشعر وكأنّ شتائم بلايك تتردّد في أذنيّ.”
تمتم الأبّ هارجن وهو يضع يده على رقبته، يبدو متعبًا.
من الطبيعيّ أنْ يكون متعبًا بعد نقل هذا العدد…
“واستهلكتُ طاقة سحريّة أكثر ممّا توقّعت.”
حتّى هذا يُحسب؟
أمسكتُ عباءة التخفّي بقوّة وفتحتُ عينيّ بدهشة.
الأبّ ديريك مخيف، والأبّ هارجن كذلك.
الآباء مخيفون حقًا.
“بما أنّ العاصمة محاطة بحاجز يمنع النقل الفوريّ، من الأفضل الانتقال بالعربة من هنا.”
قال الكونت ليونارد وهو ينحني.
رفع هارجن ذقنه بغرور:
“الحاجز الذي قد ينكسر في أيّ لحظة.”
“يا دوق آينهالت.”
“لا داعي للتوجّس. ليس لديّ سبب لكسرهِ الآن.”
قال الكونت ليونارد، الذي بدا وكأنّهُ شاخ فجأةً، وأشار إلى العربة.
تبعتُ أمّي والأبّ هارجن بخطواتٍ صغيرة.
بعد وقتٍ قصير.
رأيتُ عربةً رائعة فوق أكتافهما.
‘عربة بيضاء!’
كما هو متوقّع من عربة القصر، لمعانها مختلف.
لو رأيتُ هذه العربة قبل تذكّر حياتي السابقة، لكان حلمي أنْ أصبح عربة القصر مثلها.
“كانت سيسي ستحبّها لو رأتها.”
ربّما فكّرت أمّي مثلي، فتمتمت بهدوء وهي تصعد إلى العربة.
تبعتُها عن كثب وصعدتُ السلّم بحذر.
حسنًا، مرّة أخرى دون أنْ أُكتشف–
“سأغلق الباب.”
آه!
دفعني الباب المغلق فجأة وتدحرجتُ داخل العربة.
ضغطتُ على رأسي الدائخ وعدّلتُ وضعيّتي.
لحسن الحظ، لم يُصدر صوتًا بفضل عباءة التخفّي.
كدتُ أفسد كلّ شيء.
“ألم تسمعي صوتًا غريبًا للتو؟”
أمالت أمّي رأسها قليلاً وسألت.
ردّ هارجن بسخريةٍ:
“ربّما لأنّ العربة خردة.”
يبدو أنّه لا يزال غير راضٍ عن الوضع.
جلستُ في زاوية العربة وجمعتُ ركبتيّ.
إنّها عربة رائعة من أيّ زاوية تنظرُ بها إليها، ويسمّيها خردةً؟
هؤلاء ذو الدمَ الملكَي!
“خردة؟ منذ زمن لم أركب عربةً بهذا الجمال.”
مرّرت أمّي أصابعها على المقاعد المخمليّة وتحدّثت بهدوء.
“عندما غادرنا العاصمة، لم أتخيّل أنّني سأركب مثل هذه العربة مجدّدًا.”
“لقد أقسمنا ألا نطأ العاصمة مجدّدًا.”
أغلق هارجن عينيه وفتحهما وقال.
أدرتُ عينيّ وركّزتُ على حديثهما.
شعرتُ أنّ هذا الحديث ضروريّ للمستقبل القادم.
“الوضع لم يكن جيّدًا حينها.”
نظرت يوريا من النافذة وواصلت ببطء:
“كان مغادرتنا العاصمة الخيار الأفضل.”
“والآن أيضًا.”
أومأتُ فاهمةً كلامهما.
في القصّة الأصليّة، كانت “يوريا ميلر”، قبل أنْ تسكنها أمّي، شرّيرةً مشهورة في العاصمة.
بالطبع، لم تكن شرّيرة حقيقيّة.
تعرفون، تلك القصص.
إذا لم تتطابق مع معاييرهم، يتجنّبونكَ.
‘كانت يوريا ميلر قبل أنْ تسكنها أمّي هكذا.’
مبهرجة، بارزة، مختلفة عن معايير المجتمع.
حتّى بعد أنْ سكنتها أمّي، ظلّت كذلك.
على أيّ حال، بعد هزيمة ملك الشياطين وإنقاذ العالم، حظيت بدعم الشعب…
‘لكن هذا جعلها شوكةً في أعينهم أكثر.’
من صنعوا شائعة أنّ يوريا شرّيرة كانوا نبلاء العاصمة الذين يغارون منها.
بعد أنْ حقّقت إنجازات وحصلت على دعم الشعب، ازدادت غيرتهم.
لذا اختارت يوريا مغادرة العاصمة.
‘ظننتُ أنّها ستعيش بسعادةٍ بعد ذلك.’
كنتُ أعتقد أنّها نهايةٌ سعيدةٌ.
لكن حدث هذا.
“لكن الوضع أفضل بكثير منذ بضع سنوات. عاد سيون إلى فرقة فرسان القصر”
“لم يعد، بل جُرَّ.”
سخر هارجن ببرود:
“بطل هزم ملك الشياطين، أعظم سيّاف في عصره، لا يزال كلب الإمبراطور. دعاية رائعة، أليس كذلك؟”
“لو كان هذا قصدهم، لاستدعوا الخمسة جميعًا…”
“إذا اجتمع الخمسة، سيطغى بريقهم على مجد الإمبراطور، فكيف يجمعونهم؟”
“…”
“سيون، إرساله دائمًا إلى الحدود القاسية لنفس السبب. يأملون أنْ يموت ببطولةٍ هناك.”
كيف يحدث هذا!
هذه حقيقة لم أعرفها، لم تُذكر في القصّة الأصليّة.
فتحتُ فمي مصدومة.
‘لماذا الجميع يتآمر على عائلتنا!’
هارجن دائمًا سلبيّ بشأن القصر، لذا لا يجب تصديق كلامه بالكامل.
لكن لا أحد يعرف القصر مثله.
‘حتّى لو كان هذا صحيحًا، لن يموت الأبّ سيون.’
يجب أنْ يكون حيًا ليدمّر العالم، أليس كذلك؟
ومن يستطيع قتل الأبّ سيون؟
لكن الأمر مختلف مع أمّي.
بالطبع، أمّي قويّة جدًا، لكن قلبها أرقّ من قلوب الآباء.
إذا استغلّوا عواطفها، حتّى أمّي قد تجد صعوبة.
“أتمنّى أنْ يمرّ كلّ شيء بسلام.”
ابتسمت يوريا بخفّة.
“سيسي تنتظرني.”
أمّي، قاومي.
سيسيليا ليستَ هناكَ.
بل هنا بجانبكِ الآن.
“اقتربنا من الوصول.”
عندما بدأت تظهر قلعةٌ ضخمة عبر النافذة.
**دينغ**، ظهرت النافذة فجأةً أمام عينيّ.
<إصلاح الخطأ مكتمل>
تمّ إصلاح مشكلة عدم قابليّة قياس التقدّم بسبب الخطأ.
التقدّم المتبقّي حتّى التفعيل الكامل: 5%
كنتُ أعلم أنّ هذه ليست النهاية، لكن بهذه السرعةِ…؟
✧───── ⋆⋅☆⋅⋆ ─────✧
ستجدون الفصول دومًا متقدمةً لهذهِ الرواية في واتباد وقناة الملفات،
حَسابي واتباد : _1Mariana1
( حسابي السابق قد حُذف)
وستجدون إعلانات تنزيل الفصول قبل هيزو في الرابط المثبت أول التعليق ~ ❀
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات. هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات. هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 8"