عند بداية القصّة الخارجيّة، من المحتمل أنّ سيسيليا وأبطال القصّة الأصليّين لم يرافقوا يوريا في رحلتها إلى القصر.
لذلك ظهر ذلك التعليق.
‘لكن ماذا لو تدخّلتُ فجأةً؟’
إذا ذهب شخصٌ غير متوقّع مع يوريا وهارجن، على عكس القصّة الأصليّة، ماذا سيحدث؟
وإذا ذهبتُ إلى القصر…
‘لن يكون هناك سبب ليبقى الآباء الآخرون في المنزل.’
من المؤكّد أنّهم سيتبعونني إلى القصر لإعادتَي!
بالطبع، أمّي والأبّ هارجن لن يسمحا لي بالذهاب إلى القصر أبدًا.
“سيسي؟”
في تلك اللحظة، تسلّل صوت أمّي إلى أذنيّ.
“هل فهمتِ كلام أمّكِ؟”
استعدتُ وعيي بسرعة وهززتُ رأسي ببطء.
إذا وافقتُ على الفور، سيبدو الأمر مريبًا.
لذا، يجب أنْ أتظاهر بالضيق قليلاً الآن.
“حسنًا…”
لقد قرّرتُ للتو أنْ أذهب معكِ، لذا أنا بخير الآن!
“سأعود حقًا بعد عشر ليالٍ. سيسي، يمكنكِ العدّ إلى عشرة الآن، أليس كذلك؟”
“بالطبع!”
“طفلتي الرائعة، أميرتي.”
بدأت أمّي تداعب رأسي بلطفٍ.
تركتُ رأسي يتبع يدها بطاعة.
لمسة أمّي رائعة، دافئة جدًا.
إذا أغمضتُ عينيّ الآن، سأغفو…
“سيسي، هل تريدين النوم مع أمّي الليلة؟”
“آه، لا.”
كدتُ أستسلم غريزيًا للمستها.
‘لتنفيذ الخطّة، يجب أنْ أكون وحدي.’
أمسكتُ بوعيي الذي كاد يغادر وهززتُ رأسي بسرعةٍ.
ربّما تمسّكتُ بوعيي بشدّة، فكان رفضي أقوى ممّا توقّعتُ.
“ماذا، لا؟”
ما إنْ انتهيتُ من كلامي، سألتني أمّي بدهشةٍ.
حاولتُ تهدئة الموقف متظاهرةً باللامبالاة.
“نعم، لأنّكِ وعدتِ بالعودة بعد عشر ليالٍ. أنا الآن في السابعة، يمكنني النوم وحدي.”
أنا بخير، شكرًا، وأنتِ؟
“يا إلهي، سيسي كبرت بالفعل…”
قال الأبّ كايل وهو يشمّ وكتفاه مرتفعة بفخر.
“ماذا لو أتت يومًا ما فجأة وقالت إنّها ستتزوّج وأحضرت رجلًا غريبًا؟”
“الطفلة في سنّ السابعة وتقلق بشأن هذا بالفعل؟”
“لماذا؟ فتاة من القرية السفلى أحضرت صديقًا قبل أيّام.”
“…سمعتُ صوت صراخ وحشيّ قبل أيّام، هل كان ذلك؟”
ماذا؟ لماذا أصبح الجوّ هكذا فجأة؟
نظرتُ إلى تعابير آبائي المتزايدة الجديّة وابتسمتُ.
“لا داعي للقلق. سيسي ليست مهتمّة بمثل هذه الأشياء.”
أمّي على وشك الموت، فهل سأهتمّ بلعبة الأطفال؟
“أليس كذلك؟ مع أبٍ رائع ♩♬ كهذا، كيف ستُعجب سيسي بشخصٍ آخر–”
“أنا بحاجة إلى أمّي فقط.”
“ماذا… مهلًا، وأبيكِ؟”
“سيسي نعسانةٌ. ستنامُ.”
تسلّلتُ إلى السرير وغطّيتُ نفسي حتّى أنفي.
من خلال الفتحة الصغيرة، رأيتُ تعابير آبائي المذهولة.
تعابير أناس سيُدمّرون العالم وكأنّ عالمهم انَهار.
“تصبحون على خيرٍ!”
لوّحتُ وأغمضتُ عينيّ متظاهرةً بالنوم.
أصبح الليل عميقًا.
على الجميع العودة إلى أماكنهم.
حتّى يحين وقت تحرّك المافيا.
“آه.”
بعد ساعات.
استيقظتُ فجأة بشعورٍ سيّء.
‘يا إلهي، لقد نمتُ فعلاً.’
هذا اللحاف الدافئ الماكر!
كدتُ أنام حتّى الصباح.
لو حدث ذلك، لفشلت خطّتي، وماتت أمّي، وانهار البيت، ودمر العالم…
‘لقد خسرتُ عشر سنوات من عمري.’
رفعتُ اللحاف ونزلتُ من السرير بحذر.
كان الخارج مظلمًا، يبدو أنّه منتصف الليل.
‘بحذر، بحذر.’
خشيةً من إصدار صوت، مشيتُ على أطراف أصابعي وخرجتُ من الغرفة.
خوفًا من أنْ يُلاحظني أحد، لم آخذ مصباحًا، فكان الرواق مظلمًا كمستقبلي.
لكن أنا سيسي.
أحمل دمّ بطل هزم ملك الشياطين.
هذا الظلام لا شيء بالنسبة لي!
‘لا يجب أنْ أتعثّر، لذا من الأفضل أنْ أجلس وأنزلَ ببطءٍ.’
جلستُ على السلّم وبدأتُ أنزلق ببطء على مؤخرتي.
لماذا أبذل كلّ هذا الجهد للوصول إلى القبو؟
‘يجب أنْ أذهب إلى مختبر الأبّ كايل.’
هناك شيء مذهل سيحقّق خطّتي.
أحد الأبطال الخمسة الذين هزموا ملك الشياطين، ومخترع عبقريّ لا مثيل له.
أفضل مخترع في العالم وأفضل شتّامٍ!
هذا هو الأبّ كايل!
في القصّة الأصليّة، ساعدت اختراعاته الأبطال على الهروب من الموت مرّاتٍ لا تُحصى.
على أيّ حال، الشيء الذي سأسرقه هو…
‘عباءة التخفّي!’
تحفة الأبّ كايل في حياته.
حتّى هو يتساءل كيف اخترعها، تحفةٌ مذهلةٌ من بين التحفَ!
إذا حصلتُ عليها، يمكنني الذهاب إلى القصر دون أنْ يُلاحظني أحد.
عباءة التخفّي تخفي حضور مرتديها وحتّى طاقته السحريّة، أداء مذهل!
بل إنّها تتكيّف مع طول مرتديها!
‘الآن، الأبّ كايل على الأرجح نائم في غرفته.’
الأبّ كايل يغرق في النوم عند منتصف الليل.
ينام بعمق حتّى الصباح، لا يشعر حتّى لو حملوه.
الأمر نفسه مع الأبّ ديريك.
‘أمّي والأبّ هارجن لديهما أذنان ثقيلتان، لذا سيكون الأمر بخير.’
كم مرّ من الوقت؟
بعد نزول السلّم دون توقّف.
وصلتُ أخيرًا إلى باب مختبر الأبّ كايل.
‘آه، متعب!’
كدتُ أحرق مؤخرتي وأنا أنزل من الطابق الثاني إلى القبو وانا أزحفُ على الدرجِ.
أتمنّى ألا يكون هناك ثقب في بيجامتي؟
فركتُ مؤخرتي بحرج واقتربتُ من الباب.
عادةً، لحظة الوصول إلى هذا الباب، ستحاول اختراعاتٌ كثيرة القضاء على المتسلّل…
“…”
لكن بينما كنتُ أتحرّك بحذر، ظلّ المكان هادئًا.
هذا طبيعيّ.
أنا مميّزة!
الأبّ كايل سمح لي بالدخول متى أردتُ!
‘مع ذلك، لم آتِ إلى هنا من قبلٍ.’
قبل أنْ أتذكّر حياتي السابقة، كان القبو مكانًا مخيفًا بالنسبة لي.
مظلم، كئيب، وكأنّ شيئًا غريبًا سيظهر.
لكنّني الآن طفلةٌ ناضجة، لا أخاف أبدًا!
أخذتُ نفسًا عميقًا، واقتربتُ من الباب وأدرتُ المقبض بحذر.
خشيتُ أنْ يُصدر صريرًا، لكن لحسن الحظ، يبدو أنّ الأبّ كايل يُحافظ على تزييت الباب.
‘أبٌ رائع، أبٌ رائع.’
دخلتُ المختبر ونظرتُ حولي.
‘لنرى.’
لم يُرِني الأبّ كايل عباءة التخفّي من قبل، لكنّني أعرف شكلها.
تمّ وصفها مرّة في القصّة الأصليّة.
‘قيل إنّها تبدو كخرقةٍ لا أحد يريدها قبل أنْ يرتديها.’
المختبر فوضويّ كمكبّ نفايات، لكن هذا أفضل.
مع هذه الفوضى، لن يُلاحظ أحد اختفاء شيء.
ربّما يجب أنْ آخذ بعض الاختراعات الأخرى أيضًا.
كلّما كنتُ مستعدّة أكثر، كان ذلك أفضل.
“وجدتُها.”
بينما كنتُ أبحث عن أشياء مفيدة، رأيتُ عباءةً ملقاة في الزاوية.
‘هذه هي عباءة التخفّي…’
بالتأكيد تبدو كـ”خرقة” كما وُصفت.
صراحةً، لو لم أعرف أنّها عباءة التخفّي، لما لمستُها.
‘حسنًا، الآن سأأخذها و…’
بابتسامةٍ ماكرة، أمسكتُ العباءة.
في تلك اللحظة بالذات.
صرير..
رنّ صوت فتحُ بابٍ من الرواقِ خلفَ المختبرَ بضعفٍ.
✧───── ⋆⋅☆⋅⋆ ─────✧
ستجدون الفصول دومًا متقدمةً لهذهِ الرواية في واتباد وقناة الملفات،
حَسابي واتباد : _1Mariana1
( حسابي السابق قد حُذف)
وستجدون إعلانات تنزيل الفصول قبل هيزو في الرابط المثبت أول التعليق ~ ❀
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات. هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات. هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 6"