لقد تمّ استيفاء بعض شروط تقدّم القصّة الخارجيّة بسبب زيارة فرقة فرسان القصر، هكذا قيل.
بل إنّه لم يتبقَّ سوى 10% فقط؟
ألم يظهر النظامُ ليُخبرني أنّ عليّ منع الدمار؟
القصّة الخارجيّة، الفصل الأوّل: التهديد الذي لم ينتهِ.
لماذا عنوان القصّة الخارجيّة هكذا؟!
‘هل… هل بسبب فرقة فرسان القصر ستموت أمّي؟’
هل هذا حقيقيّ؟ فعلاً؟
إذا كان الأمر كذلك…
‘هذا مرفوضٌ تمامًا!’
لا يُمكنني أنْ أترك أمّي تموت بهذا الشكل البائس!
‘فكّري، يا سيسيليا!’
من الآن فصاعدًا، لا يجب أنْ أثق بالنظامِ، بل أنْ أفكّر بنفسي!
توقّفتُ أمام نافذة النظام وبدأتُ أُشغّل عقلي البالغ سبع سنوات بكامل طاقته.
أوّلاً، دعيني أفكّر في السبب الذي قد يدفع فرقة القصر للقدوم إلى هذه القرية النائية.
السبب الأكثر ترجيحًا الذي يُمكنني تخمينه الآن هو…
“هارجن ووكر.”
في تلك اللحظة، فتح الأبّ ديريك فمه وهو يضع فأسه على كتفه.
وجه ديريك مخيف بطبيعته، لكنّه مع الفأس بدا أكثر رعبًا.
“اشرح الوضع.”
“حسنًا، حتّى أنا لم أتوقّع هذا.”
أغلق هارجن الكتابَ الذي كان يحملهُ وتحدّث بأناقةٍ.
ابتلعتُ ريقي وأنا أراقب المواجهة بين أبويّ.
في الحقيقة، كنتُ أفكّر أيضًا أنّ سبب قدوم فرقة فرسان القصر قد يكون الأبّ هارجن.
فهو كان من العائلة المالكة سابقًا وقد تخلّى عن حقّه في وراثة العرش.
“ما الذي جاء بهم إلى هذا المكان البعيدِ؟ ربّما لن يكون سيئًا أنْ نشرب الشاي ونتحدّث.”
كان أسلوبه الأرستقراطي يعكس أصله الملكي.
“طبعًا، هذا إذا تمكّنوا من الدخول هنا.”
كما أنّ موقفه المتعالي كان يُظهر بوضوح أنّه من العائلة المالكة.
“قبل ذلك، ألا يُفضّل أنْ تدخلي إلى المنزل يا أميرتنا؟”
ثمّ التفت إليّ الأبّ هارجن وابتسمَ بلطفٍ، مُظهرًا تجاعيد عينيه.
ابتسامةٌ دافئة تحمل ضغطًا خفيًّا خافتًا.
قبل أيّام، لو كنتُ أنا السابقة، لكنتُ استسلمتُ لهذا الضغط ودخلتُ المنزلَ بهدوءٍ، لكن…
“لا، لا أريدُ!”
لا يهمّني الضغط أو أيّ شيء، لديّ الحقّ في معرفةِ ما يحدثُ الآن، يا أبي!
“سيسيليا ميلر.”
عندما لم أُطع، ناداني الأبّ ديريك باسمي الكامل بدلاً من لقبي “سيسي”، بنبرةٍ أكثر صرامة.
أنْ يناديني بـسيسيليا بدلاً من سيسي يعني أنّ الوضع جدّي، لكن…
‘مهلًا، هل يهمني هذا؟’
بصراحة، هل الخوف من توبيخ أبي أكبر، أم الخوف من أنْ تختفي أمّي إلى الأبد؟
“…حسنًا، من الأفضل أنْ تبقي الطفلة في مرمى البصر بدلاً من أنْ تختفي.”
استسلم الأبّ هارجن بسرعةٍ، وعدّل نظارته وقال بهدوءٍ.
ثمّ ضرب أصابعه الطويلةَ ببعضها.
بإيماءةٍ أنيقة وهادئة، من الأعلى إلى الأسفل، ثمّ من الأسفل إلى الأعلى.
ظهرت طبقةٌ رقيقة كفقاعات الصابون تُصدر ضوءًا غريبًا.
سرعان ما تحوّلت إلى قبّة ضخمة غطّت المنزل بالكامل.
كان هذا حاجز الحماية لهارجن ووكر، أحد أقوى السحرةِ في الروايةِ.
‘واه!’
نظرتُ إلى المشهدِ مذهولةً.
لم أتخيّل أنْ أرى حاجزًا بهذا الحجم يومًا.
عادةً، كان يُنشئ حاجزًا صغيرًا في غرفتي فقط.
بالطبع، مقارنةً بقدراته الحقيقيّة، هذا الحاجز صغير جدًا.
“ما هذا الآن، ♪♬؟ ما الذي يحدثُ؟”
في تلك الأثناء، خرج الأبّ كايل من المنزل ونظر حولهُ.
“يبدو أنّ لدينا زوارًا غير مدعوّين.”
“غير مدعوّين؟ فجأةً؟ حسنًا، دع ذلك جانبًا. ماذا سنفعلُ الآن؟”
“سنستمع إليهم أوّلاً ثمّ نقرّر. لا أريدُ قتلًا غير ضروري.”
“واه، ♪♬… تُعبّر عن رغبتكَ في قتل الجميع بهذه الطريقة.”
اقترب الأبّ كايل منّي وغطّى عينيّ وهو يتمتم بهدوء.
“ماذا سيتعلّم الطفل إذا سمع هذا، يا ♩♪؟”
حسنًا، قد لا يكون هذا الوقت مناسبًا للقول، لكن…
يا أبي، هل فكّرت قبل أنْ تتكلّمَ؟
هل تعتقد أنّ كلامكَ مقنعٌ وأنت تملؤه بالنغماتِ (الشتائمِ)؟
“أبي، تكلّم بأدب.”
وبّختُ أبي وأزلتُ يده التي تغطّي عينيّ بهدوء.
كم مرّ من الوقت بعد ذلك؟
جلجل، جلجل.
مع صوت احتكاك المعدن، تردّدت أصوات خطوات ثقيلة في القرية الهادئة.
نظرتُ عبر السياج المنخفض إلى السهل الواسع.
بدلاً من حقول الخريف المصبوغة بالذهب، امتلأ المكان بعددٍ هائل من الدروع.
دروعٌ فضيّة متلألئة كأمواج البحر تغطي الشاطئ.
“طاب يومك، يا دوق هارجن آينهالت.”
تقدّم رجلٌ ووقف أمام الحاجز وألقى التحيّة.
ردّ الأبّ هارجن بابتسامةٍ أنيقة:
“لقد تخلّيتُ عن لقب الدوق منذ زمن. ألا يُمكنك التحدّث ببساطة؟”
“كيف يُمكنني ذلك أمام عظمة آينهالت؟ لا يُمكنني ارتكاب جريمة التجديف.”
“حسنًا، لقد تخلّيتُ عن اسم آينهالت منذ زمن أيضًا.”
على عكس ابتسامته الناعمة، تحوّل صوته إلى برودةٍ كالجليد.
“بدلاً من الحديث العقيم، أخبرني لماذا جئتَ مع هذا العدد الكبير من الجنود إلى هذه القرية النائية؟”
“…لقد أمر جلالة الإمبراطور بدعوة الدوق آينهالت والسيّدة ميلر للعودة إلى القصر.”
“العودةِ إلى القصر؟”
تخلّى الأبّ عن ابتسامتهِ الهادئةِ وسأل:
“بعد أنْ طردتمونا، تريدوننا الآن أنْ نعود إلى القصر؟”
“لقد كنتم أنتم مَن قرّر مغادرة العاصمة أوّلاً، يا دوق آينهالتَ”
“لا.”
قاطع الرجل وهزّ رأسه ببطء.
“ليست هذه النقطة التي يجب مناقشتها الآن، هل كانت مغادرتنا للعاصمة بإرادتنا أم لا.”
“…”
“لم تجب على سؤالي بعد.”
صوتٌ بارد يكفي لتجميد مَن يسمعه.
“لماذا تُطالب فجأة بأنْ أعود أنا ويوريا إلى القصِر؟”
لكن الرجل لم يتراجع وتحدّثَ بوضوحٍ:
“لا يُمكنني إخباركَ بذلكَ.”
“إذًا، لن أستجيب.”
“في هذه الحالة، سنضطرّ إلى استخدام القوّةِ لأخذكما.”
“بأيّ وسيلة، وأنت لا تستطيع حتّى الدخولَ هنا؟”
كان الوضعُ على وشكِ الانفجارِ.
ابتلعتُ ريقي ونظرتُ بالتناوب بين الرجلين.
‘هل ستندلع معركة هنا؟’
ثمّ تموت أمّي ويجنّ آبائي؟
‘لا، لا!’
هززتُ رأسي بسرعة.
أمّي ليست هنا الآن، وحاجز الأبّ هارجن قويّ بما يكفي لمنع أيّ شيء من الحدوث الآن…
“ماذا؟ ما هذا؟”
فجأة، سمعتُ صوتًا مألوفًا جدًا من خارج الحاجز.
رفعتُ رأسي ورأيتُ شخصًا يقف بين الجنود.
شعرٌ ورديّ فاتح منتفش لا يتناسب مع الخوذة الفضيّة اللامعة.
“أمّي؟”
كما يُقال، تحدّث عن النمر وسيظهر.
كيف تظهر أمّي فجأة هكذا؟!
“ما الذي حدث بينما كنتُ أعمل تطوّعيًا في دار المسنّين؟”
تمتمت أمّي وهي تنظر إلى الحاجز ثمّ إلى الرجل بالدروع الفضيّة.
وفي تلك اللحظة.
“أرجو المغفرة على الوقاحة.”
دون أيّ إشارةً مسبقة، رفع الرجل سيفهُ نحو عنقَ أمّي.
يا إلهي، أمّي!
‘يأخذون أمّي رهينة!’
هذا جبنٌ! وظلمٌ!
“كما قال الدوق آينهالت، بما أنّه لا يُمكننا دخول الحاجز، فهذا هو الخيار الوحيد، أرجو تفهّمكم.”
“لا يبدو أنّك تخشى على حياتك.”
“يا هذا ♩♪♬♬…”
في تلك اللحظة، تقدّم الأبّ كايل خطوة إلى الأمام وهو ينثر النغمات.
“أوه، هل أنا الآن رهينة؟”
رنّ صوتٌ عالٍ وصافٍ كالجرس لا يتناسب مع الوضع.
دينغ، بوممم !
فجأة، اجتاح انفجارٌ هائل كأنّ قنبلةً سقطت.
فتحتُ فمي مذهولةً ونظرتُ عبر الدخان الكثيف.
كأنّني سمعتُ صوت آلة موسيقيّة، هل يُمكن أنْ…
“حتّى عندما كنتُ أطارد ملك الشياطين، لم أختبر لعبةَ الرهينة. هذه تجربةٌ جديدةً.”
بينما تبدّد الدخان تدريجيًا، تحدّثت أمّي بهدوءٍ وهي تنفض الغبار عن شعرها.
نظرتُ إلى الجميع الذين غرقوا في صمتٍ مفاجئ وفكّرتُ في نفسي.
آه، صحيح.
أمّي قويّةٌ جدًا ♬♪…
✧───── ⋆⋅☆⋅⋆ ─────✧
ستجدون الفصول دومًا متقدمةً لهذهِ الرواية في واتباد وقناة الملفات،
حَسابي واتباد : _1Mariana1
( حسابي السابق قد حُذف)
وستجدون إعلانات تنزيل الفصول قبل هيزو في الرابط المثبت أول التعليق ~ ❀
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات. هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات. هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 3"