3
“ماذا؟”
ما هذا الكلامُ العجيب؟
ارتجفت يدي وحاولت قوى رجليّ أن تخورَ، لكنّني شددتُ العزمَ في جسدي كلّه.
في حضني ليو، ووراء ممرّ غرفتي أخوَايَ الصغيرانِ الآخرانِ.
في غيابِ والديَّ الآن، أنا وصيّةُ إخوتي،
لذا حاولتُ جاهدةً أنْ أتماسكَ وأتصرّفَ بعقلانيّةٍ قدرَ الإمكان.
“ما…ما…هذا الكلام؟”
ارتعدَ صوتي ترَجُّفًا. حاولتُ التظاهرَ بأنّني غيرُ متأثّرةٍ،
لكنّ الدموعَ قد اغرورقتْ عينَيَّ بالفعلِ رغمًا عنّي.
شَمَمتُ أنفي محاولةً التماسكَ، ثمّ سألتُ مجدّدًا بأكبرِ قدرٍ من الهدوء:
“لقد ذهبَ الاثنانِ إلى مستشفى العاصمةِ. لا، لا، لا يُعقلُ أنْ يكونا قد تُوفّيا!”
“غدًا، ستصلُ عربةُ النقلِ التي تحملُ جثتَيهما من مستشفى ومبير. استعدّي للجنازةِ.”
“لا، لا تَقُلْ كلامًا غريبًا! كيفَ تَقولُ إنّهما تُوفّيا وهما على قيدِ الحياةِ وبخير؟”
“أوااااه!”
من صرختي الحادّةِ المُنزعجةِ، تفاجأ ليو وبكى بشدّةٍ. لكنّني لم أفكّرْ في تهدئتِه.
كانَ فَهمُ الموقفِ وحدهُ يفوقُ طاقتي الآنَ.
قالا إنّهما سيعودانِ بعدَ أسبوعَينِ فقط، وإنّ عليَّ أنْ أعتنيَ بإخوتي جيّدًا،
ووعداني بشراءِ أشياءَ لذيذةٍ في طريقِ العودةِ.
أنْ يكونا قد تُوفّيا… هذا حقًّا لا يَحتملُ أدنى منطقٍ.
“هذه شهادةُ الوفاةِ.”
تفقّدتُ الوثيقةَ التي قدّمها الرجلُ. كنتُ أرتجفُ حتى كادَ أن ينقطعَ نفَسي.
“آه…”
تسرّبَ تنهّدٌ من بينِ أسناني. كارل هيرنغتون وزوجتُه غريس هيرنغتون…
هذا كذبٌ بالتأكيدِ. أو ربّما كابوسٌ.
“اخرج…”
“آنستي اهدئي.”
“اخرج!”
“آنسة إليزابي-”
“قلتُ اخرج! اخرج! اخرج من بيتِنا!”
عندَ صوتي، فتحَ إدواردُ ودانيالُ البابَ وجاءا إليَّ.
حتى معَ رؤيتِهما لم أتمكّنْ من ضبطِ تصرّفاتي.
“أُختاه؟”
“أُختي، ما الذي يحدثُ؟”
“اخرج! اخرج!”
وضعتُ ليو جانبًا ودفعتُ الرجلَ بكلّ قوّتي.
لم أطِقْ رؤيةَ هذا الكذّابِ الخبيثِ المحتالِ.
“قلت اخرج! إنْ لم تخرُجْ سأُبلّغُ عنكَ!”
“أُختي… أُوااااه!”
بكى ليو حتى كادَ صوتُه يَبحّ، وصرختُ أنا كالمجنونةِ.
اندفعتُ نحوَ الرجلِ أضربُه بقبضتَيَّ،
بينما حاولَ إدواردُ، الذي لم يَفهم شيئًا، أنْ يُمسكني ليهدّئني.
في تلكَ الأثناءِ، تفقّدَ دانيالُ الوثيقةَ التي ألقيتُها على الأرضِ،
ثمّ وقفَ مذهولًا وكأنّ روحهُ غادرته.
كانَ المشهدُ فوضى عارمةً حقًّا.
***
“إليزابيث، عليكِ أنْ تُفيقي وتتماسكي.”
نصحني أحدُ الحاضرينَ في الجنازةِ.
أنْ أتماسكَ؟ كيفَ أفعلُ ذلكَ، وكيفَ سأعيشُ بعدَ الآنَ حتى لو تمكّنتُ من ذلكَ؟
أنا في الرابعةَ عشرةَ فقط. أصغرُنا في الثامنةِ فحسبْ، فكيفَ نعيشُ نحنُ الأربعةُ بلا والدَين؟
‘لا أستطيعُ. أنا خائفةٌ…’
الأختُ الكبرى لا يُمكنُ أن تكونَ أمًّا أو أبًا. الأختُ الكبرى هيَ أختٌ فحسب.
أنا أيضًا طفلةٌ بحاجةٍ إلى الرعايةِ، فكيفَ أتحمّلُ مسؤوليّةَ إدوارد ودانيال وليونارد؟
فوقَ ذلكَ، لستُ بذكاءِ إخوتي.
كانتْ درجاتي في المدرسةِ دائمًا متوسّطةً، وحتى والدايَ تخلّيا عن توقّعاتِهما بي مبكّرًا،
وكانا يَكتفيانِ بأن أكبرَ بصحّةٍ جيّدةٍ.
“أواه… أواه!”
أعادني صوتُ بكاءِ ليو إلى الواقع.
كانَ إدواردُ بجانبي يعبّسُ وهوَ ينظرُ إلى شاهد القبر،
بينما دانيال قد أُغميَ عليه من الصدمةِ و كان في المستشفى.
يا لدانيال المسكينَ. لم يَتجاوزِ العاشرةَ بعدُ وفقدَ والدَيهِ.
وأخي ليو، هذا المسكينُ، في الثامنةِ فقط. ثماني سنواتٍ هيَ كلُّ ما قضاهُ معَ والدَينا!
“أُختي… ألن نرى أمّي وأبي بعدَ الآنَ؟ حقًّا لن نراهُما؟”
“لا بأسَ. لا بأسَ…”
رَبَتُّ على ليو وكذبتُ عليه مرارًا. قائلةً إنّ كلّ شيءٍ سيكونُ بخيرٍ.
لكنّني خائفةٌ ومرعوبةٌ… ولا أعرفُ ماذا أفعلُ على الإطلاقِ.
أنا، التي نشأتْ كجوهرةِ عائلةِ هيرنغتونَ المدلّلةِ، كم أعرفُ عن العالمِ؟
“إدواردُ، خُذ ليو واذهب أوّلًا. سأذهبُ إلى المستشفى لآخُذَ دانيال وأعودُ.”
أمسكَ إدواردُ يدَ ليو وأومأَ برأسِه بصمتٍ.
منذُ سمعَ إدواردُ خبرَ وفاةِ والدَينا، أغلقَ فمَه ولم أعرفْ ما يفكّرُ فيه.
كنتُ قلقةً على حالِه، لكنّني لم أملكْ لا الطاقةَ ولا العقلَ لأواسيهِ بكلمةٍ.
‘في الحقيقةِ، أنا من بحاجةٍ إلى المواساةِ.’
تنهّدتُ وفتحتُ بابَ غرفةِ دانيال في المستشفى.
كانَ دانيال جالسًا على السريرِ متكوّرًا.
“دانيال…”
“أُختي، قولي إنّها كذبةٌ.”
خرجَ كلامٌ ناضجٌ جدًّا من طفلٍ في العاشرةِ فقط.
لم أجدْ جوابًا مناسبًا، أنا التي لستُ أذكى من أخي الصغيرِ، فاكتفيتُ بعناقِه بقوّةٍ.
عندها، انفجرَ دانيال بالبكاءِ. كانَ عكسَ ما اعتدتُه منه وهوَ يتباهى بمعرفتِه من الكتبِ.
دانيال الذي كان دائمًا يتحدّثُ بعلمٍ كانَ يبدو أكبرَ منّي بكثيرٍ، لكنّه الآنَ طفلٌ صغيرٌ لا غيرُ.
‘ما العملُ الآن؟’
شعرتُ بشفقةٍ عظيمةٍ على أخي. كَبحتُ دموعي بقوّةٍ بعضضتُ شفتَيَّ حتى لا أبكيَ.
ومعَ ذلكَ، انهمرتْ دموعي بغزارةٍ وشممتُ أنفي رغمًا عنّي.
حاولتُ كَبحَ مشاعري، لكنّنا في النهايةِ تعانقنا وبكينا معًا،
ثمّ ركبنا العربةَ للعودةِ إلى البيتِ أنا ودانيال.
“دانيالُ… لا تقلقْ.ثق بأُختِكَ فقط.”
يثق بماذا؟
ومعَ ذلكَ، كالأختِ الكبرى، كانَ عليَّ أنْ أطمئنَ أخي.
ثَقلصتْ كتفايَ بكلماتٍ قلتُها لنفسي، وشعرتُ كأنّ قلبي يتألّمُ من ثقلِهما.
أنا خائفةٌ… خائفةٌ…خائفةٌ جدًّا.
ومعَ ذلكَ، أردتُ حمايةَ إخوتي حتى لو كلّفَني ذلكَ نفسي.
لأنّ إدوارد ودانيال، اللذَينِ كانا يتعاملانِ معي بفتورٍ في العادةِ،
أصبحا عزيزَينِ جدًّا عليَّ.
هل العائلةُ عائلةٌ حقًّا، وهل الأختُ أختٌ فقط؟
عندما حلّت المصيبةُ، شعرتُ بحبٍّ قويٍّ يدفعُني لأحميَهما كوالدينِ.
‘سأُجدّد عزمي…’
عزمتُ على ذلكَ ووصلتُ إلى البيتِ، لكنّ عزمي تحطّمَ في ثلاثينَ دقيقةٍ فقط.
كانَ عليَّ أنْ أفهمَ معنى “التماسكَ” حقًا.
“أُختي…”
كانَ إدوارد جالسًا أمامَ البابِ الرئيسيّ، و وجهُه شاحبٌ كالأمواتِ.
كانَ ليو يبكي ويناديني حتى بَحَّ صوتُه، كأنّ إدواردَ قد تخلّى عن تهدئتِه.
رآني ليو فأسرعَ إليَّ.
“أواه! أُختي!”
“ما الذي يحدثُ؟ ما الأمرُ؟”
لم يمهَل إدوارد وقتًا للإجابةِ، فانفتحَ البابُ من الداخلِ،
وكانَ هنالك جماعةٌ من العمّالِ ينقلونَ أثاثَ البيتِ.
اشتعلتُ غضبًا وصرختُ:
“هذا مكتبُ والدي! لا تَلمسوهُ! ما الذي تفعلونَه؟”
سلّمتُ ليو إلى دانيال واندفعتُ إلى داخلِ البيتِ. كانَ القصرُ في فوضى تامّةٍ.
كانَ الناسُ يختلطونَ هنا وهناكَ، يأخذونَ اللوحاتِ من الجدرانِ والتحفَ الفنيةَ،
حتى فساتين أمي للحفلاتِ.
“توقّفوا! ما الذي تفعلونَه؟ هذا بيتُنا!”
هل سيَسمعُ هؤلاءُ الرجال كلامَ فتاةٍ في الرابعةَ عشرةَ؟
صرختُ حتى انقطعَ صوتي، وضربتُ بقبضتَيَّ الرجالَ الذين ينقلونَ الأثاثَ،
لكنّهم ردّوا عليَّ بشتائمَ باردةٍ:
“ابتعدي! إنْ لم يكنْ لديكم نقودٌ لتسديدِ الدَينِ، فعليكم أن تُسلّموا الأغراضَ على الأقلّ!”
“دينٌ؟ أيُّ دينٍ؟”
“دينُ والدِكِ يبلغُ عشرينَ مليارَ بيرك!”
“عشرونَ مليارًا…!”
و في تلكَ اللحظةِ..
“إليزابيث هيرنغتون؟”
جاءَ الصوتُ من شرفةِ الطابقِ الثاني.
كانَ هناكَ رجلٌ يرتدي بذلةً رسميةً ونظّاراتٍ فضيّةً ينظرُ إليَّ.
“من… من أنتَ؟”
أربكني صوتُه الباردُ القاسي، فمددتُ رقبتي محاولةً الردَّ بثقةٍ:
“نعم، أنا إليزابيث هيرنغتون.”
“أنا كيفن ريد، الممثّلُ القانونيّ لعائلةِ كوبر. هذه وثائقُ الحجزِ.
بسببِ إفلاسِ فندقِ هيرنغتون، ستُصادرُ جميعُ ممتلكاتِ عائلةِ هيرنغتون…”
كلماتُ البالغين بدت بعيدةً عن فَهمي.
التفتُّ تلقائيًّا لأرى إخوتي خلفي.
“إفلاس..؟”
رأيتُ إدواردَ يَعضُّ شفتَيهِ ووجهُه شاحبٌ، ودانيال مذهولًا،
وليو يتركُ يدَ دانيال ويركضُ إليَّ خائفًا.
كأنّ الوقتَ توقّفَ. مرّتْ ثانيةٌ كأنّها أبديّةٌ، وخنقني القلقُ على صدمةِ إخوتي.
أنا في الرابعةَ عشرةَ فقط، وإدوارد في الثالثةَ عشرةَ، ودانيال في العاشرةِ، وليو في الثامنةِ.
“نعم، إفلاسٌ.”
أنْ نُتركَ وحدَنا في العالمِ أمرٌ مرعبٌ، فكيفَ إذا أصبحنا بلا ميراثٍ ولا شيءٍ؟
هذا لا يُعقلُ.
“لِمَ الإفلاسُ؟ كانَ فندقُ هيرنغتون يعملُ جيّدًا…”
“لقد اختلَسَ والدُكِ أموالَ الفندقِ العامّةَ، ولم يَسدّدْ ديونَ عائلةِ كوبر، فأفلسَ.”
“لكنْ… أليسَ لدينا محامٍ؟ ثمّ إنّ فندقًا كبيرًا كهذا لا يُمكنُ أنْ يُفلسَ في ليلةٍ وضحاها!”
“محاميكم تخلّى عن القضيّةِ وهربَ. على أيّ حالٍ، هذا البيتُ بيعَ لعائلةِ تريسي،
فعليكم إخلاؤُه خلالَ أسبوعٍ. ها هيَ الوثائقُ ذاتُ الصلةِ.”
دفعَ السيدُ كيفن ريد ظرفَ الوثائقِ إلى يدي رغمًا عنّي.
فتحتُ الظرفَ بيدَينِ مرتجفتَينِ وتفقّدتُ الوثائقَ.
كانتْ مليئةً بمصطلحاتٍ صعبةٍ لا أفهمُها،
لكنّ شيئًا واحدًا كانَ واضحًا لقد حلّتْ بنا كارثةٌ كبرى.
“… لحظةً! ماذا سيَحدثُ لنا إذًا؟”
كانَ والدايَ أبنينِ وحيدَينِ منذُ أجيالٍ، فلا قريبَ لنا نلجأُ إليه.
لم أتوقّع أنّنا، بعدَ الجنازةِ مباشرةً، سنواجهُ مشكلةَ أينَ نعيشُ وكيفَ نأكلُ نحنُ الأربعةُ.
أظلمتْ عينايَ، وشددتُ قبضتي على يدِ ليو. كادَ الخوفُ والقلقُ يخنقاني.
“وفقًا لسياسةِ السلطاتِ، ستُرسَلونَ إلى دارِ الأيتامِ.”
“دارُ الأيتامِ…”
تمتمَ إدواردُ بهدوءٍ.
“هذا لا يُعقلُ.”
إدوارد الحسّاسُ، ودانيال الرقيقُ، وليو الخائفُ… لا يُمكنُ أنْ يتأقلموا في دارِ الأيتامِ.
بل إنّني أنا نفسُها لستُ واثقةً من ذلكَ.
لقد عشتُ حياتي كلَّها ابنةً لعائلةٍ غنيّةٍ.
كلّ ما رأيتُه واستخدمتُه كانَ الأفضلَ والأغلى والأثمنَ،
فكيفَ أصبحُ في دارِ أيتامٍ في لحظةٍ؟
‘ماذا نأكلُ لنعيشَ؟’
بعدَ أربعِ سنواتٍ سأصبحُ بالغةً.
حتى لو دَخَلنا دارَ الأيتامِ، سأضطرُّ بعدها لإيجادِ عملٍ لأعيشَ، لكنْ ماذا سأفعلُ؟
النساءُ في الطبقةِ العليا إمّا يَتزوّجنَ من أثرياءَ ويعشنَ برفاهيةٍ،
أو يَدخلنَ الأعمالَ بأموالٍ طائلةٍ.
‘لم أتعلّم كيفَ أعيشُ بعدَ الإفلاسِ…’
أظلمَ أمامي كلّ شيءٍ، وارتجفَ فكّي السفليّ من رغبتي في البكاءِ.
حينها قالَ لي السيدُ ريد فجأةً:
“كانتْ عائلةُ كوبر تتمنّى ابنةً منذُ زمنٍ.”
“ماذا؟”
“أرادوا ابنةً فاستمرّوا في الإنجابِ، لكنّهم رزقوا بأربعةِ أبناءٍ فقط.”
“…”
“عائلةُ كوبر تودُّ أن تتبنّاكِ كابنةٍ لهُم.”
“ماذا…؟”
“على الأقلّ، سيكونُ أفضلَ من دارِ الأيتامِ.
لن تَقلقي على معيشتِكِ أنتِ على الأقلّ.”
“وماذا عن إخوتي؟”
“لدَيهُم أبناءٌ كفايةٌ، فلا حاجةَ لهم بمزيدٍ من الذكورِ.”
رَبَتَ السيدُ ريد على كتفي ومرَّ بجانبي. التفتت إليَّ عيونُ إخوتي.
خَفَقَ قلبي بشدّةٍ.
“أنا…”
خرجَ صوتي مغرورقًا بالدموعِ.
لم أتخيّل أنّني سأَحقدُ على والديَّ المُتوفَّينِ هكذا.
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع

📢 المنتدى العام عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.

🎨 منتدى المانهوا عـام
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات. هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...

📖 منتدى الروايات عـام
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات. هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 3"