هذا يعني أن هناك قسمًا مخصّصًا للشخصيات المهمة هنا. عادةً ما تكون أقسام الشخصيات المهمة مخصّصةٌ للنبلاء والأثرياء ذوي المكانة الرفيعة.
يتطلّب تفجير هذا المضمار الشاسع دفعةً واحدةً كميةً كبيرةً من المتفجرات.
لكن بالاستماع إلى بينكي، يبدو أن قرار ارتكاب عملٍ إرهابيٍّ كان حديثًا نسبيًا.
يُملي المنطق السليم استحالة الحصول على قنبلةٍ قادرةٍ على تدمير مضمار السباق بأكمله في وقتٍ قصير.
إذن …
« بما هناك العديد من النبلاء رفيعي المستوى في مضمار السباق هذا، يبدو أنهم يحاولون جعلهم عبرةً للآخرين.»
هذا يعني أنهم لا يستطيعون استهداف سوى النبلاء في منطقة الشخصيات المهمة.
أمسكتُ بأحدّ المارّة على عُجالة.
“أين تقع المنطقة المخصّصة الشخصيات المهمة؟”
“مـ ماذا؟”
“أين تقع المنطقة المخصّصة الشخصيات المهمة؟”
“أوه، آه. استخدمي الدرج على اليمين واصعدي إلى الطابق الثاني.”
“شكرًا لك!”
تركتُ الشخص الحائر خلفي، وصعدتُ الدرجَ درجتين في كلّ خطوة إلى الطابق الثاني. وبينما كنتُ أفعل ذلك، شعرتُ بشيءٍ غريب.
دحرجة –
كانت هناك عربةٌ متدحرجة.
لم يكن هناك موظفٌ يدفع العربة.
ولكن كما لو أن الممرَّ قد انحدر، كانت تتدحرج ببطءٍ نحو نقطةٍ معينةٍ من تلقاء نفسها.
همم، شممتُ الرائحة في الجو.
كانت خفيفةً جدًا، لكن كانت هناك رائحةٌ حلوة. لم تكن هذه رائحة طعام. كانت بالتأكيد …
‘نيتروجليسرين.’
(النيتروجليسرين أو ثلاثي نترات الجلسرين لأنه إستر. مادة سائلة زيتية لا لون لها، وهي شديدة الحساسية للصدمات والارتجاج، شديدة الانفجار وهي أساس مركب الديناميت.)
لا بد أنه قد حُوِّل إلى متفجرات، ولهذا كانت رائحته زكيةً جدًا.
كدتُ أن أقفزَ وأخطف العربة.
لكنني ترددتُ وأنا أحرّك يداي بحذر. خشيتُ أن تكون قنبلةً، وتنفجر بسلب فرق الضغط.
“أين. أين هي؟”
فتحتُ الطبقَ على العربة، وفحصتُ الأكواب، بل وفحصتُ قاعها.
لكن لم تكن هناك قنبلة. تساءلتُ إن كنتُ مخطئة، لكن لا.
لا شك أن هناك قنبلةً مزروعةً على هذه العربة. هذا ما شعرتُ به، خبرةٌ وليدة سنواتٍ لعملي كعميلة.
غريزيًا، نظرتُ إلى برميل الشمبانيا. وفي الوقت نفسه، غرستُ يدي في الجليد.
وراء برودة الجليد، في تلك اللحطة، شعرتُ بشيءٍ صلب. رفعتُه بحرصٍ شديد.
وجدتُه!
أخرجتُ من الداخل حقيبةً جلديةً سوداء مهترئة.
كان الجلد ذو لمسةٍ فاخرة، لكن نظرةً فاحصةً كشفت عن حوافٍّ مهترئةٍ وتمزّقٍ طفيفٍ في أحد أحزمة الجلد.
من الداخل، دوّت ساعةٌ صغيرةٌ ودقيقة.
تيك، توك-
دقّ صوت عقرب الثواني بوضوحٍ في أذني.
‘إنها قنبلةٌ موقوتة.’
فتحتُ الحقيبة بسرعة.
كما هو متوقع، رأيتُ ساعةً ذات عقارب. مع ذلك، لم تُظهِر عقارب هذه الساعة الوقت الحالي، بل الوقت المتبقّي حتى الانفجار.
تحت الساعة، كان هناك صندوقٌ معدنيٌّ مثبّتًا بحكام، مليءٌ بمتفجّراتٍ شديدة الحساسية.
ثلاثة أعواد ديناميت طويلةٍ مستديرةٍ مربوطةٍ على جانبها، كلٌّ منها مزوّدٌ بفتيلٍ سميكٍ متّصلٍ بطرفه.
تيك-توك-
دقّ عقرب الثواني.
كان يقترب بثباتٍ من رقمه المحدّد.
‘دقيقتان.’
هل سأتمكّن من تفكيك هذه القنبلة، التي كانت تتقدّم بثباتٍ نحو الانفجار، خلال دقيقتين؟
لم يكن لديّ حتى وقتٌ لأفكّر فيما إذا كنتُ سأتمكّن من ذلك أم لا.
مع القنبلة تحت ذراعي، بدأت أركض إلى الطابق الأول. كانت قنبلةً موقوتة، لذا فإن القليل من التأرجح لن يسبّب في تسريعها.
“ابتعد عن الطريق! ابتعد عن الطريق!”
بعد أن ركضتُ إلى الطابق الأول، اندفعتُ نحو السور. استخدمتُه كمنصّة قفز، وحلّقتُ عاليًا في الهواء.
واك-! هبطتُ بصوتٍ مكتوم، ونظرتُ حولي بسرعة.
“مهلاً! مَن هناك! اخرج!”
لفت صراخ حارس الأمن انتباه الجميع إليّ. لكن هذا لم يكن يُهمّني الآن.
لحسن الحظ، لم يكن السباق قد بدأ بعد.
بمعنًى آخر، كانت الخيول تقف عند خط البداية.
«يبدو أليكس في حالةٍ جيدةٍ اليوم.»
تذكّرتُ كلمات إيفلين، والتفتُّ إلى الحصان المَعنيّ. ركضتُ نحو الحصان الأبيض، الذي كان يحمل بطاقة اسمٍ كُتِب عليها ‘أليكس’ مُعلَّقةً على سرجه.
“هـ هاه؟”
“ابتعد عن الطريق!”
ركلتُ الفارس عن السرج، ثم امتطيتُ الحصان وشددتُ اللجام بقوّة.
صهيل! رفع الحصان قائمتيه الأماميتين، فَزِعًا من وجود غريبٍ عليه، لكنني تجاهلتُه وحثثته على الركض.
إلى أين أذهب؟
“إلى البحيرة.”
دون أن أُلقي نظرةً ثانية، اندفعتُ للأمام بكلّ قوّتي.
“هيّا!”
بدا الحصان مُقتنعًا بأنه حصانٌ موهوب، فركل الأرض بشجاعةٍ واندفع للأمام.
حلّقت حوافر الحصان فوق المسار الرملي. تمزّق العشب، وشعرتُ باهتزازٍ كأن الأرض تتشقّق، من قوّة مشي حافريه.
رأيتُ تموّجات البحيرة بسلامٍ تحت ضوء الشمس.
00:00:38
كان الوقت يمرّ بسرعة.
تنفّستُ بصعوبة، وأحكمتُ قبضتي على القنبلة بين ذراعيّ.
أكثر قليلاً.
أكثر قليلاً.
جاءت صرخةٌ مرتبكةٌ من الخلف. صرخ أحدهم فجأة.
“توقّف.”
لا.
في اللحظة التي يتوقّف فيها، سينتهي كلّ شيء.
صررتُ على أسناني وأخفضتُ ظهري، مُتّحدةً مع الحصان.
“اركُض، أسرَع!”
شددتُ يداي على اللجام.
استنشق الحصان بقوّةٍ وانطلق راكضًا بقوّةٍ أكبر.
00:00:26
بقيت 26 ثانية.
اقتربت البحيرة.
رقصت الأمواج بعنفٍ أمام عيني.
00:00:15
بقيت 15 ثانية.
الآن كان عليّ اتخاذ قرار.
شددتُ اللجام بعنفٍ للخلف.
في تلك اللحظة—
صهيل!
خطا الحصان خطوته الأخيرة.
وفي الوقت نفسه، انطلقتُ.
طار جسدي، حاملةً القنبلة بين يدي، في الهواء وسقط في البحيرة.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات