انفجرت إيفلين ضاحكةً مرّةً أخرى، ثم غيّرت الموضوع.
“الآن وقد فكّرتُ في الأمر، إنه لأمرٌ مثيرٌ للاهتمام. لقد اتّضح أن اللورد لُــوفانتي هو الأمير المفقود، والآن هو يتولّى منصب ولي العهد.”
“سيكون التتويج رائعًا، أليس كذلك؟ أنا أتطلع إليه في الواقع. مع كلّ الإرهاب والاضطرابات الأخيرة، لم يكن هناك حفلٌ لائق.”
“لقد حصلتُ للتوّ على فستانٍ جديد. هيهي.”
خفّ احمرار وجنتيّ قليلًا، وانضممتُ إلى حديثهما.
“أعتقد أن الكثير من الناس سيأتون.”
قلتُ وأنا أُومِئُ بذقني.
“ومن المملكة المقدّسة أيضًا.”
“المملكة المقدّسة؟!”
“ألم نقطع علاقتنا بهم منذ الحرب تقريبًا؟”
سألتني الشابات، وأعينهنّ متّسعات.
كان من الطبيعي أن يتفاعلن بهذه الطريقة.
كانت المملكة المقدّسة والإمبراطورية عدوّتين، بل وخاضا حربًا، لذا لا بد أن حضورهم حدثًا كهذا كان مفاجِئًا.
ذلك لأنهم لم يكونوا على علم.
كان لُــوفانتي في الواقع عميل جارديان للمملكة المقدّسة، وهو الابن المتبنّى لرئيس الكهنة الذي رُشِّح لمنصب البابا القادم. وأنهم قَبِلوا لُــوفانتي الآن.
بالطبع، كنتُ أعلم ذلك، فابتسمتُ وأومأتُ برأسي.
“لن يكون الأمر هكذا بعد الآن.”
“حقًا؟”
“نعم. لأننا جميعًا قرّرنا أن نقبل بعضنا البعض.”
أشرقت عيون الشابات..
بدا عليهن السعادة لاكتسابهن معلوماتٍ جديدةٍ قد تساعد عائلاتهن.
حسنًا، هذا هو هدف المحادثات، في النهاية.
كان ذلك حينئذٍ.
“شارل!”
وصلني صوتٌ مألوف. أدرتُ رأسي فرأيتُ لُــو يُلوّح من الجانب الآخر.
“يا إلهي، سموّه هنا.”
“هيا. سننهض نحن أيضًا.”
ضحكت الشلبات وساعدنني على النهوض، فنهضتُ متظاهرةً بالهزيمة.
ثم نظرتُ إلى كلّ شابّةٍ واحدةً تلو الأخرى.
هبّت نسمةٌ هادئة.
لامست الرياح خدود الشابات وحرّكت شعري وهو يطير بعيدًا. كان نسيمًا هادئًا وسعيدًا.
لذا، تمكّنتُ من تحيّتهن من كلّ قلبي.
“شكرًا لكم جميعًا.”
إلى مَن أصبحوا أصدقائي أخيرًا.
* * *
كان الليل عميقًا، وتسلّل ضوء القمر من خلال الستائر، ليغسل الغرفة برقّة.
جلستُ بجانب لُــو. دون أن أنطق بكلمة، بجانبه مباشرةً.
كان الأمر رائعًا.
هذه اللحظة، الجلوس هكذا، قضاء الوقت دون أيّ مشاكل، دون مصاعب أو صراعات، كانت رائعةً حقًا.
لذا ابتسمتُ ابتسامةً خفيفة، لكن لُــو انحنى فجأةً وأراح ذقنه على كتفي.
“ماذا تفعل؟”
ابتسمتُ، ولكن بدلًا من الإجابة، عانق لُــو ذراعي برفق.
دغدغ شعره خدّي، ولامست أنفاسه الدافئة بشرتي.
“كنتُ أتّكئُ على شارل.”
كان صوته خافتًا، ونبرته تتظاهر بالبراءة عمدًا.
أدرتُ رأسي والتقت نظراته بعينيه.
“أنتَ قريبٌ جدًا لشخصٍ يريد الاتّكاء فقط.”
ثم ابتسم لُــو وانحنى أقرب، وأراح ذقنه على ركبتي.
“قريبٌ جدًا، أليست شارل هي مَن تقبّلني؟”
“أنت …!”
شعرتُ بحرارة وجهي ترتفع. ضحك لُــو مستمتعًا.
“حسنًا. لن أمزح.”
“جيد. ليس هذا وقت المزاح.”
“لماذا؟”
“لديّ ما أقوله.”
تصلّب تعبير وجه لُــو.
“إذا كنتِ ستخبرينني أنكِ ستغادرين.”
“لا، ليس هذا ما أريد.”
هززتُ رأسي بقوّة، واختفى تعبير لُــو المتصلّب كما لو لم يكن.
تظاهرتُ بالخسارة، وأنا أُسرِّح شعره للخلف.
“أتعلم.”
“أجل.”
أغمض لُــو عينيه تحت لمستي.
بلعتُ ريقي بصعوبة.
شعرتُ بالتوتّر لسببٍ ما. كان قلبي يخفق بشدّة. لكن ما سأقوله اليوم هو شيءٌ قرّرتُ فعله منذ زمن.
لذا، أخذتُ نفسًا عميقًا آخر، مهدّئةً عقلي.
داعبتُ خدّه بأطراف أصابعي وأمسكتُ بظهر يده بحرص.
ثم، بهدوء، بحذرٍ شديد، فتحتُ فمي.
“… لُــو.”
رفع لُــو رأسه.
بعينين متألّقتين، نظر إليّ دون أيّ تردّد.
أعجبتني تلك العيون.
عيون لُــو زرقاء كالمحيط.
بدا أن عيونه تمنحني الحرية والاستقرار.
داعبتُ خده برفقٍ وقلتُ بهمس.
“هلّا تزوّجتَني؟”
اتّسعت عيناه، ثم أغمضهما ببطء. وفي الوقت نفسه، ارتعشت زوايا عينيه. كانت عيناي أيضًا حارّتين. شعرتُ بمزيجٍ من الحزن والفرح.
“شارل.”
رفع نفسه ببطءٍ وقبّل جبيني بحرص.
“لنتزوّج حقًا.”
وتحدّث ببطءٍ ودفء.
“ليس زواجًا زائفًا، بل زواجًا يغمره الحبّ المتبادل.”
في تلك اللحظة، لم يُسمع أيّ صوت.
ساد الصمت أرجاء المكان، وساد سلامٌ ساحرٌ قلبي.
ابتسمتُ بين ذراعيه وأغمضتُ عيني.
ثم فكّرتُ.
أنا سعيدة.
الآن، عالمنا على وشك أن يبدأ من جديد.
النهاية
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
المؤلفة ضلت تطفح فيهم مرار وتقتل فيهم لحد ما آخر حاجة أنقذت البطل بقوة الحب؟ حرفيا بقوة الحب؟؟؟؟
المهم خلصت كانت رواية خفيفة لطيفة واستمتعت فيها جدا 😭
البطل كان أكيت وأحن وأروع بطل، الامبراطور 🥹 قلبي كان معاه بالفصول الأخيرة ازاي تقبّل لُــو واعتذرله كثيير مع انه مش هو سبب الغلط الي صار يخي يجنن 😭🤏🏻
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات