“لقد نسّقتِ مع جلالته للإطاحة بكلٍّ من بايلور والإمبراطورة في آنٍ واحد.”
ظننتُ بطبيعة الحال أن لُــو سيفهم الموقف. كان سيعرف الحقيقة كاملةً حالما رآني أُؤخَذ بعيدًا.
“لماذا …”
اقترب لُــو ببطءٍ مني، وأنا مقيّدةٌ على الكرسي.
“لماذا لم تخبريني؟”
جثا على ركبةٍ واحدةٍ أمامي. نظر إليّ. بعينين دامعتين ووجهٍ باكي.
“عندها كان بإمكاني إيجاد طريقةٍ أفضل.”
“…..”
“لم أكن أعرف شيئًا … لم أكن أعرف أنكِ مستعدّةٌ لهذا. ابتسمتُ فقط مثل الأحمق وقلتُ إنني سعيدٌ بوجودكِ بجانبي.”
خفض رأسه. رأيتُ قبضتيه المشدودتين ترتجفان.
“لماذا يا شارل…؟”
رفع رأسه مرّةً أخرى. بدت الدموع، التي تُهدّد بالسقوط في أيّ لحظة، مثيرةً للشفقة بشكلٍ لا يُصدَّق.
“لماذا تُحزنينني هكذا؟”
ارتجفت شفتاي. فتحتُ فمي للحظة. لماذا أُحزِنُك؟
لماذا لم أُخبِركَ بشيء؟
هذا …
“لأنني أحبّك.”
لأنني أحببتُ لُــو بعمق.
لذا،
“لأنني أتمنّى أن يختفي كلّ مَن يُحاول إيذاءك.”
رأيتُ فم لُــو نصف مفتوحٍ بدهشة. ابتسمتُ له ابتسامةً خفيفة.
“لماذا، هل من الغريب أن أقول أنني أحبّك؟”
كانت عينا لُــو ترتعشان بشدّة. بدا وكأنّه متردّدٌ عمّا إذا كان ينبغي أن يصدِّق كلامي الآن، أم لا، أو لعلّه محتارٌ إن كان قد سمعني بشكلٍ صحيح. ابتسمتُ مجدّدًا.
“…متى، منذ متى.”
“لا أعرف.”
هززتُ رأسي وأجبت.
“لكن ما أعرفه هو أن هذا كلّ ما يُمكنني فعله لشخصٍ أحبّه.”
“شارل.”
“أريد أن أنقذك.”
انحنيتُ للأمام قليلًا، مُقرّبةً وجهي من وجه لُــو.
“لدرجة أنني لا أمانع الموت في سبيل ذلك.”
“شارل!”
قفز ومدّ يده نحوي. لكنه لم يُمسِك بي. كان جسدي مُغطًّى بالجروح بالفعل، لا بد أنه ظنّ أنني سأتألّم إن لمسني بلا مبالاة.
“لُــو.”
نظرتُ إلى لُــو، الذي كان لا يزال حنونًا للغاية حتى في هذه اللحظة، وقلتُ.
“أعتذر على كذبي عليك.”
“لا، لا. لا تعتذري على ذلك.”
“أنا آسفة، لا أستطيع البقاء بجانبكَ بعد الآن.”
“شارل. أرجوكِ.”
“من فضلك”
أرحتُ جبهتي على ذراعه وقلتُ.
“افهمني.”
شعرتُ بحرارة جسده.
دفءٌ لا يوصف.
هذا الدفء، الذي يبدِّد هواء السجن البارد، جعلني أرغب في البكاء.
سمعتُ أنفاس لُــو المرتعشة من فوقي. أبعدتُ رأسي عن المكان الذي كنتُ فيه وأخذتُ نفسًا عميقًا.
“أيّها المحقق! أيّها المحقق!”
ارتبك لُــو، لكنني واصلتُ مناديةً على المحقق. عاد المحقق بعد قليل.
“شارل، لماذا تفعلين هذا بحق السماء …”
“بفضل إقناع سموه، توصّلتُ إلى استنتاج الكشف عن العقل المدبر خلفي.”
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات