كما تنبأ الجميع، تخلّص جيرارد بسرعةٍ مِن بطاقاته أمام المرأتين اللتين تفتقران إلى مهارة إخفاء المشاعر، لتتحوّل الجولة بعدها إلى مباراةٍ شبه فردية.
“آه…….”
“أوه، نعم!”
كان حظ ليتيسيا أسوأ قليلًا مِن حظ إميلي.
نظرت ليتيسيا إلى كأس القنبلة المملوء حتى الحافة.
كان دييغو قد حضّرهُ بعنايةٍ بنسبة تقريبية: 30% بيرة، 30% ويسكي، 30% فودكا، و10% عصير بنكهةٍ حلوة مراعاة للجدد. لونه الغريب، الذي لَمْ يكُن أصفر ولا برتقاليًّا، جعله يبدو أكثر سوءًا في الطعم.
“قاعدة شرب القنبلة هي أن تُفرَغ الكأس كاملة!”
“……نعم.”
“لكن، لا تموتي. إذا شعرتِ أنْ الموت بات وشيكًا، فتوقفي.”
كلامه بدا وكأنهُ مجرّد كلام.
وفوق ذَلك، لا يُفترض بالمساعدين الجدد أنْ يُظهروا التهرب أو الخداع في مثل هَذهِ المناسبات، وإلا سيُؤخذ عليهم.
‘حتى لو شربتُ وسقطتُ، لا بد أنْ أحدهم سيوصلني إلى القلعة أو على الأقل إلى نزلٍ قريب.’
وثقت ليتيسيا في زملائها في الفريق وزملائها في المهنة، وقرّبت الكأس مِن فمها ببطء.
غهف.
‘يا إلهي، هَذا حقًا……’
طعمهُ سيء.
كان مِن الأفضل لو منعوا إضافة العصير.
لا طعم له، لا مِن هَذا النوع ولا ذاك. حتى لو قيل إنه “إكسير الحياة الذي يضمنُ العيش لما بعد المئة”، فطعمه لا يُحتمل.
يُمكن القول إنْ شرب كأس القنبلة حتى النهاية كان أصعب أزمةٍ واجهتها منذُ تعيينها كمساعدة.
وحين رفعت ليتيسيا الكأس فوق رأسها بعد أنْ أنهتها تمامًا، تعالت الهتافات مِن حولها.
“رائعة!”
“مذهل!”
“موظفةٌ جديدة لا يُستهان بها!”
حتى دييغو ضحك عاليًا وهو يبدي إعجابه.
غير أنْ جيرارد وكارينا، وقد بدت على وجهيهما علامات القلق، سألاها على عجل:
“ليتيسيا، هل أنتِ بخير؟ ولو لَمْ تكوني، هل لو قتلتُ دييغو ستتحسّنين؟”
“هل تريدين ماءً باردًا؟”
“أعتقد أنْ حاسّة التذوّق تعطّلت فقط، أنا بخير. آه، سأكون ممتنةً لو أحضرتَ لي ماء.”
وبعد أنْ غسلت فمها بالماء وتناولت بعض الفواكه المنعشة، شعرت بتحسنٍ ملحوظ.
‘ما عدا شعور الامتلاء المُفاجئ، أنا بخير. على أيِّ حال، والديّ بارعان في الشرب، لذا قد أكون كذَلك بطبيعتي.’
وتمنّت ليتيسيا أنْ لا يرتفع مستوى سُكْرها.
في الأجواء التي بدأت تزداد حماسة، استُؤنِفَت مُجددًا لعبة سحب الجوكر.
“آه…….”
وهَذهِ المرة أيضًا، لَمْ يتغيّر المركز الأخير لفريق إدارة البرج الأحمر.
“ما هَذا، أنتِ سيئةٌ جدًا في اللعبة.”
ضحك رانديل بصوتٍ عالٍ، وظهرت على وجه كارينا علامةُ انزعاجٍ خفيفة. كان عليها أنْ تأخذ الجوكر بنفسها مِن البداية.
“ليتيسيا، إنْ سقطتِ هَذهِ المرة، قد يحدُث شيءٌ مرعب، لذا أرجوكِ افوزي في الجولة القادمة.”
لكن عكس رغبة كارينا، كان حظ ليتيسيا في سحب البطاقات أمام فريقي الإدارة الداخلية والخارجية لا يزال سيئًا.
كان جيرارد يرغبُ في استخدام تعويذة الاتصال السري ليطلب مِن أحد أفراد فريقهِ “أنْ يخسر عمدًا”، لكن بما أنْ ليتيسيا كانت تملك قدرةً حساسةً على استشعار السحر كالسحرة مِن الرتبة العليا، لًمْ يستطع فعل شيء.
لكن مَن هو الفريق الخارجي؟!
الفريق الأكثر حدةً ودهاءً بين الفرق الثلاث!
“ليتيسيا، ماذا لو سحبتُ هَذهِ البطاقة؟”
“أم، لا أدري…….”
“أم سأسحبُ هَذهِ؟”
أمعن جوناثان مِن الفريق الخارجي النظر في عيني ليتيسيا وتعابير شفتيها، ثم اختار بطاقةً بعناية.
“هوووه.”
تنهد الجميع بارتياح، ليس فقط ليتيسيا، بل حتى جوناثان، كارينا، وجيرارد.
‘كنتُ أعلم أنكَ ستفعلها!’
قرر جيرارد أنْ يمنح جوناثان هديةً صغيرة لاحقًا. أما جوناثان، الذي صار الخاسر النهائي عن قصد، فأنهى كأس القنبلة حتى النهاية مثل ليتيسيا، مِما أشعل الأجواء أكثر.
“يقال إنْ أغنية الزهور تُملّ بعد سماعها ثلاث مرات. فلننتقل الآن إلى لعبة اختبار الحظ، طعن السيف!”
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 35"