“بلى، لكنها ليست بديلاً كاملاً. فمهما تشابهت الطبيعتان، فالأصل مختلف.”
عندها، فتح توروي فاه للمرة الأولى بعد أن ظلّ صامتًا يستمع:
“وما هي هذه الطريقة إذًا؟”
“ببساطة…”
مدّ جايد يده نحو القفل دون أن يلمسه، وجمع السحر في راحته بينما يتابع:
“نستخدم نوع القوة ذاتها التي استُخدمت لفتح هذا القفل، لكن بشكل معاكس. تمامًا كما فعل البابا، لقد ضخّ كمية هائلة من القوة دفعة واحدة. ولكن هنا، نستخدم كمية أكبر حتى مما استخدمه هو…”
(شرح: فيه قوه مقدسة في القفل ف لح يستغلها باستخدام قوة اكبر ليسيطر عليها ويفتح القفل)
توقّف فجأة. ثم في لحظة، كان السحر قد تجمّع في راحة يده، وتسلّل بسرعة إلى القفل.
فلاش!
نفذت الطاقة في طرفة عين، وفي اللحظة التالية، انفتح القفل.
“واو…”
همست مييل منبهرة وهي تحدّق في جايد الذي تنهد بهدوء وأزال القفل.
“رغم أن الأمر لم يستغرق سوى لحظة، لكنه استهلك طاقة كبيرة… مع ذلك لا داعي للقلق. هذه الكمية لن تُرصد بسهولة.”
قالها بينما يرتّب القفل جانبًا فأجابته مييل بنبرة خافتة:
“نعم يا معلمي.”
عند سماعها تناديه بهذا الشكل، ارتسمت على شفتيه ابتسامة خفيفة، ثم فتح الباب قائلًا:
“فلندخل.”
دخل جايد أولًا وتبعته مييل وتوروي.
كان الداخل مغمورًا في الظلمة، لكن جايد أطلق ضوءًا خافتًا من سحره كي يوضّح لهم الرؤية.
تقدّم الجميع وسط هذا النور، فتوجّهت مييل مباشرة إلى السوار الذي كان لا يزال محفوظًا داخل صندوق زجاجي ويبدو كأنه قطعة أثرية متحجرة.
‘إن حصلت على هذا، فالأمر سيُحسم مؤقتًا…’
امتدت يدها لا إراديًا نحو الصندوق الزجاجي، تتحسّس غطاؤه بحثًا عن طريقة لفتحه، لكنها لم تجد آلية واضحة.
التعليقات لهذا الفصل " 111"