بصراحة ، مع هذه القدرات ، كان بإمكانها الحصول على وظيفة في أي مكان.

لكن أن تختار وظيفة سكرتيرة سيدنا ، المعروفة بأنها منبوذة بسبب شخصيته القاسية ، يعني أن …

الآنسة فيوليت بالتأكيد معجبة متيمة!

ألقى آرون نظرة خاطفة على وجه سيده الوسيم.

ما فائدة هذا المظهر الرائع مع شخصية شيطانية؟ كان يظن أن الحاكم لديه حس شرير ، لكن آرون غير رأيه تمامًا الآن.

من الجيد أن سيدنا وسيم جدًا!

بصراحة ، حتى لو جمعنا كل القارة ، لن يتفوق أحد على سيدنا من حيث المظهر!

بفضل ذلك ، حصلتُ على خليفة عبقرية مثل الآنسة فيوليت ، أليس كذلك؟

بل إن كايين الآن كان يرتدي ابتسامة خفيفة على شفتيه ، مما جعله يبدو أكثر جمالًا بشكل يشبه السحر.

الآن بينما أفكر في الأمر ، إنه يبتسم منذ قليل؟!

ما الذي يفكر فيه؟

في تلك اللحظة، تحدث كايين: “فرضيتك ، لا تبدو خاطئة”

“ماذا؟ فرضيتي؟”

سعل كايين بخفة و قال: “فرضيتك بأن الوافدة الجديدة معجبة بي”

تذكر كايين فريجيا و هي تحييه الليلة الماضية.

<سيدي الدوق ، شكرًا لك. بفضلكَ ، حصلتُ على إدراك كبير>

لقد سئم طوال حياته من التحيات المزيفة.

لكن المشاعر الحقيقية التي تنتقل عبر المانا كانت في الغالب مليئة بالخوف و الاشمئزاز.

<إنه يتعامل حتى مع هذا ، هل هو وحش حقًا …؟ أليس يستخدم السحر الأسود؟>

<هذه مشكلة. مع قدرات الدوق المتميزة هكذا ، مكانة ولي العهد …>

<إذا تسبب في انفجار مانا آخر ، ستكون كارثة حقيقية هذه المرة … مخيف جدًا>

كان كايين معتادًا على هذا التناقض البشري.

«شكرًا حقًا!»

لكن في تلك اللحظة ، كانت المشاعر التي انتقلت عبر معصم فريجيا خافتة لكن صادقة بشكل مفرط.

أحبّ هذا كثيرًا.

كانت صادقة لدرجة أنها كانت مفاجِئة.

عندما تذكر ذلك الإحساس ، شعر كايين فجأة بضيق في التنفس.

على عكس انطباعها الأول الخجول في غرفة المقابلة، كانت الوافدة الجديدة جريئة جدًا.

أولًا ، كانت عيناها تتبعانه مهما فعل.

تحدق بي بنظرات ملتهبة لدرجة أن خديّ يؤلماني.

و هذا ليس كل شيء.

تطوعت للعمل الليلي فقط لتكون معه طوال الليل.

أليس هذا حبًا حقيقيًا إذا تحملت موظفة العمل الإضافي؟

مسح كايين عينيه بتعبير محير.

ما الذي رأته فيني لتكون معجبة هكذا؟

كان هناك العديد من النساء اللواتي اقتربن منه مثل الفراشات المشدودة إلى النار بسبب مظهره و قدراته.

لكن هذا النوع من النوايا الحسنة النقية كان الأول من نوعه.

ربما لهذا السبب ،

لم يكن شعورًا سيئًا أن يُمنح هذا الحب دون قيد أو شرط.

على أي حال ، إذا كانت معجبة به ، فلن تترك وظيفة السكرتيرة بسهولة.

كان كايين ، الذي سئم من أصوات القرود و الغوريلا التي يُفترض أنها مرؤوسوه ، بحاجة إلى فريجيا التي تتحدث لغة البشر.

أمسك كايين يده التي لمست معصم فريجيا الليلة الماضية دون وعي ، ثم رفع زاوية فمه و قال: “لذا ، توقف عن القلق بشأن استقالة الوافدة الجديدة. إنها امرأة تقدمت لوظيفة سكرتيرتي فقط لتكون بجانبي. ربما تريد أن تدفن عظامها في البرج”

“آه ، بالمناسبة ، بخصوص تلك الفرضية!”

تذكر آرون أخيرًا سبب قدومه إلى هنا.

لقد نسي للحظة بسبب صدمته من رؤية كايين يأخذ قيلولة.

أخبار صادمة حصل عليها للتو!

“سيدي ، ربما كانت الفرضية التي تحدثت عنها خاطئة!”

“ماذا؟”

ظهرت عروق الغضب على جبين كايين.

“ما هذا الهراء؟”

“انظر إلى هذا!”

رؤية واحدة تساوي مئة كلمة.

مد آرون كتيبًا مغطى باللون الوردي.

عبس كايين.

“ما هذه القمامة البشعة؟”

“هذا هو كتيب برنامج التوفيق الجماعي الذي ترعاه الإمبراطورية ، و الذي تقدمت له الآنسة فيوليت اليوم!”

“ماذا؟!”

تجمد كايين.

“ما هذا فجأة؟ التوفيق؟”

التوفيق؟ الزواج؟

فجأة؟

لماذا؟

ألم تكن معجبة بي؟

تدفقت علامات الاستفهام في ذهن كايين.

كان هذا اللحظة أكثر إرباكًا من أي معضلة سحرية واجهها مؤخرًا.

“لم أصدق ذلك بنفسي ، لكن المعلومات مؤكدة! تقدمت الآنسة فيوليت بنفسها بالطلب”

تحدث آرون بسرعة.

“إنها تشارك حتى في برنامج غريب كهذا ، يبدو أنها عاقدة العزم على الزواج”

الزواج فجأة؟

ما هذا؟

تخيل كايين فريجيا ترتدي فستان زفاف و هي تقف بخجل.

و تخيل رجلًا مشبوهًا يمسك بخصرها.

“…”

فجأة ، شعر بانزعاج شديد.

ما هذا الشعور؟ بينما كان كايين يعبس ،

“هذه مشكلة كبيرة. عادةً ما تترك الساحرات البرج بعد الزواج و إنجاب الأطفال!”

“!….”

في تلك اللحظة ، أدرك كايين سبب انزعاجه.

كانت الإمبراطورية ، و خاصة عالم السحر ، لا تزال محافظة للغاية.

كانت الساحرات نادرة ، و حتى اللواتي وُجدن غالبًا يتركن البرج بعد الزواج.

كان ذلك لأنهن يعطين الأولوية لتعليم أطفالهن السحر ليصبحوا مواهب متميزة بدلاً من تطوير سحرهن الخاص.

لذا ، زواج ساحرة في البرج يعني ، عمليًا ، “الاستقالة”

“لا يمكن!”

ضرب كايين المكتب بقوة و قال: “ممنوع ، الزواج ممنوع تمامًا. اذهب و أحضر الوافدة الجديدة الآن”

“ماذا؟ كيف يمكنني أن …”

“قل إن هناك عملًا طارئًا”

هل هو جاد؟

فغر آرون فمه.

حتى لو كان رئيسًا ، التدخل في الحياة الشخصية هو تجاوز!

بينما كان آرون يتردد ، رفع كايين شعره بعنف.

لأول مرة منذ فترة طويلة ، لا ، لأول مرة ، التقى بمرؤوس يتحدث اللغة الإمبراطورية و يعرف كيف يحسب.

لا يمكنه أن يترك آلته الحاسبة البشرية الموهوبة تُسلب من قبل رجل مجهول.

ضرب كايين الكتيب و قال: “متى يبدأ هذا؟”

“قالوا إنه بعد الظهر اليوم …”

“ماذا؟!”

تجهم وجه كايين.

ارتجف آرون خائفًا.

توقعت أن سيدي لن يرحب بخبر الآنسة فيوليت …

لكن لم يتوقع رد فعل عنيفًا كهذا!

يبدو أن سيده قد بدأ يثق كثيرًا بفيوليت في هذا الوقت القصير.

بالنظر إلى كفاءتها في العمل حتى الآن ، لم يكن ذلك مفاجئًا.

“بعد الظهر؟ إنه الآن!”

نظر كايين إلى الساعة و ألقى معطفه على كتفيه بعنف.

بدا و كأنه على وشك الخروج ، فسأل آرون مذهولًا: “سيدي؟ هل ستذهب حقًا لإحضار الآنسة فيوليت؟”

بانغ-!

بدلاً من الإجابة ، أغلق باب المكتب بقوة.

تُرك آرون وحيدًا في المكتب الهادئ ، و أمسك قبضته بقوة.

“سيدي ، قاتِل بجد!”

أنقذ الآنسة فيوليت من براثن الزواج!

“من فضلك ، امنع استقالة خليفتي الثمينة بأي ثمن …!”

* * *

جلستُ على كرسي غرفة الانتظار ، أعصر يديّ و أفتحهما.

اليوم هو اليوم التالي لتسجيلي في برنامج التوفيق الجماعي ، و هو اليوم الذي يبدأ فيه البرنامج.

سمعت أن عدد المتقدمين كان قليلًا جدًا ، لذا مددوا الموعد النهائي للتسجيل حتى اللحظة الأخيرة.

ربما لهذا السبب ، كان هناك أقل من عشرة أشخاص في غرفة الانتظار الواسعة.

ألقيت نظرة خاطفة على ملابس النساء الأخريات ، ثم خفضت عينيّ لأنظر إلى ملابسي.

كانت ملابس اشتريتها على عجل باستخدام راتبي المقدم.

حتى لو كان زوجًا مؤقتًا ، فالعقد عقد ، لذا اخترت ملابس تبعث على الثقة.

يبدو أنها جيدة بما فيه الكفاية ، أليس كذلك؟

بعد التأكد من عدم وجود تجاعيد ، و بينما كنت أنتظر بلا توقف ، بدأت يديّ تتعرقان قليلاً.

هذا أكثر إثارة للتوتر مما توقعت.

لقد قمتُ بتغيير كبير لهذا اليوم.

لقد قصصتُ غرتي قليلاً.

بعد قص الغرة التي كانت دائمًا تلسع عينيّ ، أصبح بإمكاني الرؤية بوضوح.

لكن التفكير في أن وجهي سيكون مرئيًا بوضوح للآخرين جعلني أشعر بالخجل بشكل متكرر.