رويتُ لبيبي كل تفاصيل محادثتي مع المحامي.

“لم تكتمل إجراءات نقل اللقب بعد ، لذا من المؤكد أن بإمكاننا إيقافها. المشكلة هي ما يلي”

“ما يلي …؟”

“بموجب قانون الإمبراطورية ، لا يمكن لامرأة عزباء أن تصبح ربة عائلة”

“ماذا؟ لكن هناك العديد من ربات العائلات بالفعل؟ مثل عائلة الكونتيس رينيه و عائلة الماركيزة سوريل”

“بالطبع ، إنه قانون قديم متخلف ، لكنه لا يزال مدونًا في القوانين ، و هذه هي المشكلة. يمكن لجانب عمكِ استغلال هذا إذا أرادوا”

“إذن ، ماذا أفعل؟ كان لدي خطيب منذ زمن ، لكننا فسخنا الخطوبة مؤخرًا …”

“لحسن الحظ ، القانون ليس صارمًا جدًا. يجب أن تكوني متزوجة فقط عندما ترثين اللقب ، و لن يثيروا مشكلة بعد ذلك. إذا تمكنتِ من الحفاظ على حالة الزواج لفترة قصيرة ، يمكنكِ طلب المساعدة من صديق مقرب يعرف وضعكِ. إذا تطلقتِ خلال عام ، لن يبقى أي أثر في سجل العائلة”

كان الحل الذي اقترحه المحامي منطقيًا ، لكن كانت هناك مشكلة كبيرة.

حقيقة محزنة و لكن واضحة.

ليس لدي أصدقاء.

حتى صديقة طفولتي الوحيدة خانتني مع خطيبي ، فكيف يكون لدي صديق ذكر!

[يا إلهي ، ماذا نفعل؟ منقذتي الجميلة ، اللطيفة ، و الحكيمة ليس لديها أي صديق ذكر يمكن أن يساعدها …]

تجول بيبي ذهابًا و إيابًا و كأنه يفكر ، ثم رفع رأسه فجأة نحوي.

لمعت عيناه السوداء كحبات السمسم بجدية.

[لا تقلقي ، استمعي إلى خطة بيبي ، منقذتي. سأتجول بعرج لطيف و محزن بالقرب من الأزقة الخلفية. إذا اقترب رجل طيب القلب ، يمكنكِ أنتِ من الخلف …]

“انتظر ، بيبي! اهدأ. عندما أخبرت المحامي بصراحة أنه ليس لدي أحد لأطلب المساعدة منه ، اقترح حلاً آخر”

[واو! هذا رائع! ما هو الحل؟]

“هذا”

أخرجتُ كتيبًا كنت أحمله بحرص و أعطيته لبيبي.

مال بيبي رأسه و قرأ الكلمات المكتوبة بحجم كبير على الكتيب.

[“أنت ، كن ملكي! خطة الحب المثيرة للشباب”]

“يقولون إنه برنامج أطلقته العائلة الإمبراطورية بسبب قلقها على انخفاض معدل الزواج بين الشباب. بمعنى آخر ، مواعدة جماعية؟”

[حقًا؟ لو كان بيبي إنسانًا ، لما حاول التزاوج في مكان به شعار كهذا]

حسنًا ، أفكر بنفس الطريقة.

بصراحة ، العنوان و التصميم نفسه كانا مبتذلين للغاية.

لكن لا يهم. لأنني لا أنوي فعلًا مقابلة رجل و الارتباط به من خلال هذا البرنامج.

قال المحامي: “بصراحة ، الأشخاص الذين يشاركون في مثل هذه البرامج الرديئة هم فقط من يريدون الحصول على الدعم المالي. سيكون هناك رجال بحاجة ماسة إلى المال ، لذا إذا عرضتِ عليهم المال مقابل زواج مؤقت ، سيوافقون على الفور”

قال إن عميلًا في وضع مشابه لي نجح في العثور على شريك لزواج مزيف من خلال هذا البرنامج.

مع وجود سابقة ، أصبحت أكثر اهتمامًا.

عندما سمعت المبلغ الذي عرضه العميل السابق كمقابل ، اتسعت عيناي.

ثلاثون ألف ذهبية؟

حتى لو كان زواجًا مؤقتًا لا يترك أثرًا في سجل العائلة ، فإنه زواج ، لذا يجب أن يكون هذا المبلغ معقولًا.

“ثلاثون ألف ذهبية ، حتى لو عملتُ ساعات إضافية إلى أقصى حد …”

ليس مبلغًا يمكنني تحقيقه بسرعة في بضعة أشهر.

يبدو أنني سأضطر إلى الاقتراض من مؤسسة مالية. غدًا ، قبل العمل ، سأمرّ بالبنك للاستفسار عن القروض.

أخطط لمطالبة فيليكس بالتعويض ، لكنه لن يدفع بسهولة.

“إذا وصل الأمر إلى القضاء ، سيستغرق الأمر أشهرًا للحصول على المال ، و هو أمر غير مؤكد ، لذا يجب استبعاده من الحسابات الآن”

بينما كنت أحسب الأرقام بجد ، تحدث بيبي بحذر: [لكن ، منقذتي ، هل كان هناك شيء آخر غير ما أخبرتني به؟]

“هل يوجد؟ لا ، لم يكن هناك شيء. لماذا؟”

[أشعر بظلال من الحزن على وجهكِ. حزن بنسبة 25.4% و وحدة بنسبة 10.7% …]

“ماذ؟”

لماذا هذا دقيق جدًا؟

[في الواقع ، يبدو أن فهم بيبي للبشر قد تحسن قليلاً. أثناء الشحن ، تم هضم البيانات التي جمعتها بجانبكِ ، مما جعلني أفهم مشاعر البشر بشكل أفضل!]

قال بيبي ذلك بفخر ، منتفخ الصدر.

الترقية الذاتية؟ يا له من فرخ سحري حقًا.

ما هو هذا الشيء بالضبط؟

لا يبدو ككائن مصنوع صناعيًا ، فهو حي جدًا ، لكنه مفيد جدًا ليكون مجرد كائن حي.

ابتلعتُ تساؤلاتي غير المحلولة و هززت كتفي.

“في الواقع ، قبل أن أصعد ، كان لدي مشادة مع عمي”

عندما رويت ما حدث مع عمي ، بدأ بيبي يصرخ بحماس: [يا له من ابن XXX!]

و أطلق شتائم لاذعة.

[يعرف ما فعله فيليكس الوغد بكِ ، و مع ذلك يقول مثل هذا الـ XXX! XXX! ابن XX!]

“بيـ— بيبي؟”

يبدو أن وظيفة أخرى غير تحليل المشاعر قد تم تحديثها …

ماذا أفعل؟ لقد علمته الكثير من الأشياء السيئة!

بما أنني جمعت بيانات الأشرار ، كيف لا يتأثر!

شعرت بمسؤولية كبيرة عن تغير بيبي.

[بمجرد أن تستعيدي عائلتكِ ، سأجعله بلا مأوى و أجعله XXX مثل XXXX!]

“بيبي ، اهدأ. إذا استمررت بالهياج هكذا ، ستنفد طاقتك”

اضطررت إلى تهدئة بيبي لفترة.

و مع ذلك ، لا يمكنني كره شعور أن هناك من يغضب من أجلي.

* * *

“هوو …”

خرجت من البنك و أنا أترنح كشبح.

لم أكن أعلم أن معدلات الفائدة في بنك الإمبراطورية مرتفعة جدًا!

[منقذتي ، اهدئي. ثلاثون ألف ذهبية بفائدة 15% ، إذا عملتِ 24 ساعة يوميًا لمدة 90 يومًا فقط ، يمكنكِ سدادها بالكامل!]

قبل أن أموت!

جعلتني الأرقام الموضوعية التي قدمها بيبي أشعر بالانهيار أكثر.

اعتقدت أن وظيفتي المستقرة ستجعل الأمور على ما يرام ، لكن بالنسبة للبنك ، أنا مجرد مبتدئة في المجتمع بعد أيام قليلة من التوظيف.

جرحتني الفائدة القاتلة بشدة ، فتوجهت إلى العمل بخطوات متثاقلة.

“عندما أقابل شريكًا للزواج المؤقت ، سأحاول التفاوض لخفض السعر إلى أقل من ثلاثين ألف ذهبية …”

وصلت إلى برج السحر ، الذي بدا و كأنه مغطى بالضوء الساطع.

مكان عملي. منقذي!

“يجب أن أعمل بجد حقًا”

مع قبضتي مشدودة بحماس ، دخلت بخطوات جادة.

“هل هذه هي؟”

“نعم ، في المرة الأخيرة …”

“قال زميلي …”

شعرت ببعض الهمسات موجهة نحوي ، لكن لم يكن لدي وقت للاهتمام.

عندما صعدت إلى الطابق العلوي ، رحب بي آرون بابتسامة مشرقة.

“الآنسة فيوليت!”

كانت الدوائر السوداء تحت عيني آرون أغمق من الأمس. و بما أن ملابسه هي نفسها ، تساءلت عما إذا كان قد عاد إلى المنزل.

هل اقترض السيد آرون أيضًا قرضًا من بنك الإمبراطورية …؟

على أي حال ، حملت بحرص المهمة التي أعطاني إياها آرون.

يجب أن أؤديها جيدًا. سأقوم بكل المهام بشكل مثالي ، و أعمل ساعات إضافية كثيرة لأحصل على مكافآت كبيرة.

و جاءت الفرصة بعد فترة وجيزة.

“انتبهوا”

صفق آرون بيديه لجذب انتباه الجميع.

“اليوم ، هناك عمل محاكاة توزيع المانا السنوي لبرج السحر ، و نحتاج إلى شخص واحد للعمل ليلاً لمساعدة سمو الدوق. سيتم اختيار العامل ليلًا بالقرعة”

أصبح المكان هادئًا بشكل مخيف.

نظر السحرة إلى بعضهم البعض دون أن ينطق أحد بكلمة. 

كان التوتر ملموسًا.

في تلك اللحظة ، سمعت همهمة خافتة من الساحرة بجانبي.

“من فضلك … ، من فضلك …”

كان صوتًا يائسًا.

كان يتعرق باردًا ، مما يعني أنه كان بحاجة ماسة إلى هذه الساعات الإضافية.

ماذا أفعل؟

نظرت إليه بتوتر من زاوية عيني.

أنا أيضًا …

في العادة ، كنت سأتنازل بسهولة.

لكن الآن ، لم أكن في وضع يسمح لي بمراعاة الآخرين.

إذا لم أعمل ساعات إضافية و أحصل على أجر إضافي ، ستُسلب عائلتي!

أشعر بالأسف حقًا ، لكن الفرصة لمن يستولي عليها.

بعد تردد قصير ، شددت قبضتي ، و جمعت شجاعتي من أعماقي ، و قفزت واقفة.

“سأفعلها!”