☆فــــــــــصـ001ــل: 

تستيقظ “لينا ” في صَباح يَوم عيد مِيلادها، وتفتح عينيها بِبُطء، لِتُدرك أن لا شَيء تغير وانها لا تزال في مكتبتها الصغيرة، التي حبستها فيها امها بعدما اصبحت في السادسه، والقت نظره على جسدها لترى انه صبغ باللون الأزرق من كثرة الضرب الذي تعرضت لها الليلة الماضية

قالت وهي تتنهد: همم، ما الكتاب الذي سأقرأه اليوم؟ 

بدأت تبحث عن كتاب تقرأه، ووجدت كتاب لفت نظرها، وكان بعنوان (عيد ميلاد صغيرتي) 

كانت “لينا ” تؤمن أن كل ما يحدث في الكتب هي قصص خرافية لا تحدث في الحياة الطبيعية 

بدأت تقرأ الكتاب بلهفه وشغف، وكتب في الكتاب (عيد ميلاد سعيد صغيرتي، لقد اتممتي الرابعة عشر من عمرك). 

سألت نفسها قائلة: كم عمري الآن؟ 

بعدها وجدت نفسها في نفس عمر الشخصية التي بالكتاب

دخلت عليها فجأة خادمة القصر وهي ترمي قطعة الخبز القديمة و هي تصرخ

قائلة: ما الذي تفعلينه مرة أخرى؟! أتقرأين كتاب؟ 

قالت هذا وهي تأخذ الكتاب من يدها وتفتته لأجزاء صغيرة

حينها لم تستطع “لينا ” أن تكبح جماح غضبها من كثرة الذل والإهانة والضرب التي تتعرض لها

وقالت: يكفي هكذا، أتعلمين من أنتِ؟ أنتِ مجرد خادمه في هذا المنزل، فمن أنتِ لتعاملينني هكذا، أنا لستُ تلك الطفلة التي لم تُكمل العاشرة من عمرها وهي تضرب وتهان، أنا الآن لقد أكملتُ الرابعة عشر. 

نظرت الخادمة لها بإستحقار وهي تعض شفاها، وذهبت

حينها أتى صديقها “لامين ” ليلعب معها، ويرى ماذا تفعل ويحتفل معها بعيد ميلادها

فرأى أنها تبكي وأمامها الكثير من الأوراق المبعثرة 

وقال متعجباً من المنظر الذي أمامه: لينا! ماذا حدث؟ ولما تبكين؟ 

حينها رفعت لينا رأسها ومسحت دموعها بسرعه، لأنها لا تريد أن يراها الشخص الذي تحبه بصورة سيئة 

أكمل “لامين ” حديثه قائلاً: أأنتِ بخير؟ 

أجابت “لينا ” قائلة: نعم، لماذا أتيت؟ 

رد “لامين ” عليها قائلاً: أنسيتي ما هو اليوم؟ إنه يوم عيد ميلادك، حتى انظري لقد جلبت لكِ الحلوى، وكتاب النباتات الذي كنتِ تريدينه

نظرت لينا إلى كتاب النباتات بسعادة وشغف لقراءته 

وقالت: ما هذا؟!! شكرا لك! 

شكرته وهي تأخذ الكتاب وتعانقه، تاركة “لامين ” والحلوى بلا مبالاة 

ذهب “لامين ” قبل أن يلاحظ أحد الخدم وجوده، وبدأت لينا رحلتها مرة أخرى في قراءة الكتب

***

بعد مرور عام من قراءة الكتب واكتساب معلومات جديدة، والإهانة من عائلتها، ومقابلة “لامين “

تستيقظ على صوت “لامين ” وهو يوقظها 

قائلاً: عيد ميلاد سعيد لينا! 

فركت “لينا” عيناها و هي تحاول فتحهما 

وقالت: لامين؟ ماذا تفعل هنا في هذا الصباح الباكر؟ 

نظرت حولها لتجد نفسها في غرفة جديدة ونظيفة و هناك سرير و أرضية ناعمة، وتذكرت أن عائلتها نقلوها لغرفة جديدة لإظهارها بشكل جيد أمام الرجل الذين يريدون بيعها له في مصطلح «الزواج» 

وقالت “للامين “: ماذا فعلت مع عائلتي؟ 

رد عليها قائلاً: ليس هناك تقدم، لا يريدون أبدا التنازل عن هذا الزواج 

تنهدت “لينا” تنهيدة عميقة

أكمل “لامين” حديثه محاولاً إبهاج “لينا “: هناك خبرٌ سار! 

لينا: ما هو؟ 

رد عليها “لامين” ببهجة: سأُخطب غداً من إبنة الكونت كلاود التي أُحِبها! تادا! 

نظرت “لينا ” له متفاجئة ومكسورة الخاطر، فهي لم تتوقع أبداً أن حبها كان حب من طرف واحد، وحينها 

قالت سراً: لم أتوقع أبدا هذا، ولكن جيد أنني لم أتعلق به كثيراً. 

قالت ذلك لنفسها وهي تحاول إخفاء حزنها، وإقناع نفسها أنه أمر عادي، وأنها لم تتعلق به كثيراً

قالت لينا: م_مبارك لامين! 

بعدها قضى “لامين” معها بعض الوقت وذهب. 

***

{التأليف : ساتوريا}

التلي: https://t.me/gu_novel